وصية الشهيد المجاهد: ضياء الحق محمد شريف أبو دقة

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد انتميت إلى (سرايا القدس) من أجل الله، ومن أجل الجهاد في سبيل الله، ونتمنى من كل الشباب أن يكونوا على خطا الشهداء الأبرار. ونحن أبناء (سرايا القدس) سنكون إن شاء الله مخلصين لوجه الله، لا لتنظيم أو لأجل أن يقال عنهم أنهم ماتوا ليقال عنهم شهداء أو من أجل أن يقال أنه مات ليكون بطل. والحمد لله إن شباب (سرايا القدس) هم من خيرة أبناء الوطن.

وإنني أتمنى الشهادة في سبيل الله، بل وأتمنى أن أقتل وأرجع، وأقتل وأرجع، وأقتل وأرجع، حتى أنال الشهادة. والشهادة الحقيقة معروفة أن السلاح لابد أن يكون وجهًا لوجه، والقتال وجهًا لوجه. وربنا يوعدنا الشهادة التي نستحقها.

أوصي أصدقائي في الجهاد: أن يواصلوا الدرب؛ لأن الجهاد في فلسطين فرض عين وواجب على كل مسلم أن يجاهد في سبيل الله.

وأوصي أصدقائي في المقاومة ورفاقي في الدرب: أن يستمروا في الجهاد، ولا ينتهوا مهما كانت الظروف، ولا يغرنهم متاع الدنيا من مال أو وظائف أو أي شيء، ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ صدق الله العظيم. [الحديد: 20]

إلى أهلي الأعزاء: إذا سمعتم خبر استشهادي لا تهنوا ولا تحزنوا إن كنتم مؤمنين، واستقبلوا شهادتي بالفرحة وكأنني في عرس.

أتمنى من أصدقائي في الدرب: أن يتواصلوا مع أهلي وعائلتي وزيارتهم دومًا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

ضياء الحق محمد أبو دقة