وصية الشهيد المجاهد: عبد الكريم موسى عودة شتات

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الحمد لله الذي جعلنا على أرض الرباط نرابط على أرض فلسطين، ونقاتل ونجاهد في سبيل الله. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض). [صحيح البخاري]

وقال تعالى: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ صدق الله العظيم. [آل عمران: 169]

هذه وصيتي العابد لربه، الجندي في سبيل الله الشهيد الحي بإذن الله (عبد الكريم موسى شتات) ابن الإسلام العظيم، وابن (سرايا القدس). الحمد لله الذي جعلني مسلمًا ومجاهدًا في سبيله، فالجهاد في سبيل الله فريضة على كل مسلم بالغ عاقل، فريضة مثل الصلاة والصيام وباقي الفرائض فلا يعقل أن نأخذ الفرائض السهلة والتي لا يوجد فيها ضرر أو تعب أو مشقة، فهذا قمة في الإثم أن نأخذ أمورًا في الإسلام ونترك أمورًا أخرى بحجج وذرائع فارغة يزينها الشيطان، والتمسك بهذه الدنيا الفانية والتي لو كانت تعادل جناح بعوضة عند الله ما سقى كافرًا منها شربة ماء.

فالجهاد في سبيل الله كما ورد في كتاب الله والأحاديث الشريفة أفضل الأعمال بعد الإيمان بالله، وإن الجهاد سياحة هذه الأمة، فعدونا الكافر لا يقدم ولا يؤخر في هذه الدنيا. فهذا قدر الله والحمد لله على اصطفائه لنا شهداء والحمد لله على قدره.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

عبد الكريم موسى شتات