وصية الشهيد المجاهد: علاء أحمد محمد أبو ريدة

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾ صدق الله العظيم. [التوبة: 14]

رايات المصطفى من جديد قد بدت            تحمي حماها بالنفوس سرايانا

وعلى عهد الشقاقي يمضي جندنا             بعزم يعلن أن الجهاد أساسه

يسأل من أنتم قلنا                              جند محمد والاسم جهاد إسلامي

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي دلنا على طريق الجهاد، والصلاة والسلام على قائد جحافل المجاهدين، سيدنا محمد وعلى آله وعلى من سار على دربه ونهجه إلى يوم الدين. وبعد:

أبي العزيز: أعلم أنك ستتألم بفقدانك أحد أبنائك، ولكن الخنساء ضحت بابنها وإخوتها جميعًا، فلا تحزن وارفع رأسك؛ لأن ولدك مات شهيدًا في سبيل الله عز وجل أولاً، ثم في سبيل تحرير هذه الأرض المباركة.

أبي الحبيب: رجائي الأخير عبر سطور هذه الوصية، أن تبدأ الدعاء لي بأن يدخلني ربي الجنة، وأن يزوجني بالحور العين، وإلى اللقاء في جنات الفردوس (أبي) الحبيب.

إخواني وأخواتي الأعزاء: ادعوا لي بالرحمة والمغفرة وسامحوني، وسامحوني إذا أسأت لكم أو لأحد منكم في يوم من الأيام، وأملي كبير إن شاء الله عز وجل، وعزائي الوحيد لكم أنني طالما تمنيت الشهادة، وها أنا أنالها بفضل الله وكرمه علينا أجمعين.

وفي الختام: أحببت أن أقدم كلمة إلى العالم العربي بأسره والأمة الفلسطينية خاصة: أيها الحكام العرب كفاكم تخاذلاً وتقاعسًا، اصحوا من نومكم العميق، إن المسجد الأقصى المبارك في خطر، وكل إنسان مسلم مطالب بحمايته، والدفاع عنه ليس مقتصرًا على الفلسطينيين فحسب، والله إنكم محاسبون على تخاذلكم هذا.

أيها الشعب الفلسطيني الحبيب: يجب علينا أن ندافع عن أرضنا المباركة حتى آخر قطرة دم في عروقنا، ولا أنسى أن سبب تعرفي بـ (سرايا القدس) كان دعائي وصلاتي وتوسلي إلى الله عز وجل أن يلحقني بالشهداء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

علاء أحمد أبو ريدة