وصية الشهيد المجاهد: علاء حمدي حسن الشاعر

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله رب العالمين، والحمد الله على نعمة الإسلام العظيم، نحمده ونستعينه ونستغفره، الحمد الله الذي جعلنا من عشاق الشهادة في سبيل الله، الحمد لله الذي أماتنا على فطرة الإسلام، وجعلنا من أبناء سيد المرسلين.

 Ø£Ù†Ø§ أخوكم المهاجر إلى الله: (علاء حمدي حسن الشاعر) ابن الإسلام، ابن (سرايا القدس). وبعد:

إخواني وأحبائي:

أوصيكم بتقوى الله، وأن تسعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض، أعلم أن هذه الدنيا لن تدوم لأحد، خلقنا الله لكي نجاهد في سبيله فهذه أرض رباط وجهاد إلي يوم القيامة، يقول الله تعالى: ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ﴾ صدق الله العظيم. [البقرة: 191]، وقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ صدق الله العظيم. [العنكبوت: 69]

إنني أحتسب نفسي شهيدًا عند الله، وإني أقدم نفسي رخيصة في سبيل الله ونصر ديننا، أحتسب نفسي لله عز وجل لأنتقم من العدو الصهيوني الذي يرتكب أبشع الجرائم في حق شعبنا.

إن الشهادة في سبيل الله أشهى إلى نفسي من العسل، وقسمًا لنطرق أبواب الجنة بجماجم بني صهيون، وسيبقي بني صهيون خرافًا لجزاري (السرايا).

إلي أمي الغالية: أسال الله أن يجعلك من المؤمنات الصابرات، وها أنا أقدم نفسي لله عز وجل، أستحلفك بالله العظيم أن لا تحزني، وأن لا تبكي علي، بل افرحي لأني أحتسب نفسي شهيدًا في الفردوس الأعلى إن شاء الله، وأني أعرف يا(أمي) أن الفراق صعب جدًا، ولكنها سلعة الله ألا إن سلعة الله الجنة وعد بها عباده المتقين.

 Ø¥Ù„ÙŠ أبي الغالي: عليك بالصبر، واحتساب الأمر، وأن تصبر؛ لأن الشهيد يشفع يوم القيامة في سبعين من أهله، ويرى مقعده في الجنة إن شاء الله.

 Ø¥Ù„ÙŠ إخواني وأخواتي: كونوا من الصابرين، ولا تحزنوا، وسامحوني، وادعوا الله لي أن يدخلني الجنة في الفردوس الأعلى، ولا تحزنوا؛ لأني شهيد عند الله.

إلي الشعب البطل: يا من تسطرون بدمائكم أروع ملاحم البطولات مع بني صهيون، أوصيكم بتقوى الله. وإنه كم يكون عظيمًا أن نموت على هذه الأرض المباركة، أرض الإسراء والمعراج.

إلي أخي المجاهد: أشد على أياديكم أيها المجاهدون، ولا تريحوا العدو من ضرباتكم، واعلموا أنه لا سلام مع أبناء القردة والخنازير وقتلة الأنبياء، وأن لا تتنازعوا بينكم، وكونوا أشداء على الكفار رحماء بينكم، واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، وكونوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا، كونوا القوامين بالحق الناطقين به.

وأخيرًا: أدعو الله أن يقطعني أشلاء في سبيله، وأن يسدد رميتي ويبطش ويهلك أعداء الله، وسلامي إلى (أبو لؤي) و(أبو محمد) و(أبو ثائر) و(أبو خالد) و(أبو محمود) الذين كانوا أعز أصحابي المخلصين حفظهم الله، ورجائي من الجميع أن يسامحوني.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

علاء حمدي الشاعر