مؤسسة مهجة القدس ©
وصية الشهيد المجاهد: Ù…Øمد Ø£Øمد خليل أبو سالم
بسم الله الرØمن الرØيم
﴿وَالَّذÙينَ جَاهَدÙوا ÙÙينَا لَنَهْدÙيَنَّهÙمْ سÙبÙلَنَا ÙˆÙŽØ¥Ùنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمÙØْسÙÙ†Ùينَ﴾ صدق الله العظيم. [العنكبوت: 69]
المؤمنون الذين جاهدوا أعداء الله, والنÙس, والشيطان, وصبروا على الÙتن والأذى ÙÙŠ سبيل الله, سيهديهم الله سبل الخير, ويثبتهم على الصراط المستقيم, ومَن هذه صÙته Ùهو Ù…Øسن إلى Ù†Ùسه وإلى غيره. وإن الله سبØانه وتعالى لمع Ù…ÙŽÙ† Ø£Øسن Ù…ÙÙ† خَلْقÙÙ‡ بالنصرة والتأييد والØÙظ والهداية.
إن الØمد لله، Ù†Øمده ونستعينه ونتوب إليه ونستغÙره، ونعوذ بالله من شرور أنÙسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله Ùلا مضل له ومن يضلل Ùلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، ÙˆØده لا شريك له، وأشهد أن Ù…Øمدًا عبده ورسوله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصØبه أجمعين. تØية طيبة أما بعد:
أهلي وإخواني وأØبائي ÙÙŠ دين الله: إن الجهاد أصيل مكين ÙÙŠ هذا الدين، وهو Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¥Ø³Ù„Ø§Ù… وخلاصته، وهو سر قوته وعنوان وجوده ÙˆØيويته، وهو السبيل المضمون المأمون الذي يسلكه المؤمنون الصادقون، ويصلون به إلى جنات النعيم، وينالون رضوان رب العالمين، Ùمن المعلوم أن الخلق كلهم ملك لله وعبيد، وأن الله ÙŠÙعل ÙÙŠ Ù…Ùلكه ومÙلكه ما يريد، لا ÙŠÙسأل عما ÙŠÙعل وهم ÙŠÙسألون ولا ÙŠÙقال لما لم ÙŠÙرد Ù„ÙÙ…ÙŽ لَمْ يكن؟
ومع هذا Ùقد اشترى الله تعالى من المؤمنين أنÙسهم لنÙاستها لديه، Ø¥Øسانًا منه ÙˆÙضلاً، ورقم ذلك العقد الكريم ÙÙŠ كتابه القديم Ùهو ÙŠÙقرأ أبدًا بألسنتهم ويتلى، Ùقال تعالى ÙÙŠ كتابه الØكيم: ï´¿Ø¥Ùنَّ اللّهَ اشْتَرَى Ù…ÙÙ†ÙŽ الْمÙؤْمÙÙ†Ùينَ Ø£ÙŽÙ†ÙÙسَهÙمْ وَأَمْوَالَهÙÙ… بÙأَنَّ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠الجَنَّةَ ÙŠÙقَاتÙÙ„Ùونَ ÙÙÙŠ سَبÙيل٠اللّه٠ÙَيَقْتÙÙ„Ùونَ ÙˆÙŽÙŠÙقْتَلÙونَ وَعْدًا عَلَيْه٠Øَقًّا ÙÙÙŠ التَّوْرَاة٠وَالإÙنجÙيل٠وَالْقÙرْآن٠وَمَنْ أَوْÙÙŽÙ‰ بÙعَهْدÙÙ‡Ù Ù…ÙÙ†ÙŽ اللّه٠ÙَاسْتَبْشÙرÙواْ بÙبَيْعÙÙƒÙم٠الَّذÙÙŠ بَايَعْتÙÙ… بÙÙ‡Ù ÙˆÙŽØ°ÙŽÙ„ÙÙƒÙŽ Ù‡ÙÙˆÙŽ الْÙَوْز٠الْعَظÙيمÙï´¾ صدق الله العظيم. [التوبة: 111]
أهلي وإخواني وأØبائي ÙÙŠ دين الله: يجب أن تعلموا أن الأجل Ù…Øتوم، وأن الرزق مقسوم، وأن ما أخطأ لا يصيب، وأن سهم المنية لكل Ø£Øد مصيب، وأن كل Ù†Ùس ذائقة الموت، وأن ما قدر أزلاً لا يخشى Ùيه الÙوت، وأن الجنة تØت ظلال السيوÙØŒ وأن الري الأعظم ÙÙŠ شرب كؤوس الØتوÙØŒ وأن من اغبرت قدماه ÙÙŠ سبيل الله Øرمه الله على النار، وأن من أنÙÙ‚ دينارًا كتبه الله بسبعمائة. ÙˆÙÙŠ رواية أخرى بسبعمائة ألÙØŒ وأن الشهداء عند الله من الأØياء، وأن أرواØهم ÙÙŠ جو٠طير خضر تتبوأ من الجنة Øيث تشاء، وأن الشهيد يغÙر له جميع ذنوبه وخطاياه، وأنه يشÙع ÙÙŠ سبعين من أهل بيته ومن والاه، وأنه يأمن يوم القيامة من الÙزع الأكبر، وأنه لا يجد كرب الموت، ولا هول المØشر وأنه لا ÙŠØس ألم القتل إلا كمس القرصة، وكم للموت على الÙراش من سكرة وغصة، وأن الطاعم النائم ÙÙŠ الجهاد Ø£Ùضل من الصائم القائم ÙÙŠ سواه، ومن Øرس ÙÙŠ سبيل الله لا تبصر النار عيناه، وأن المرابط يجري له أجر عمله Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø¥Ù„Ù‰ يوم القيامة، وأن أل٠يوم لا تساوي يومًا من أيامه، وأن رزقه يجري عليه كالشهيد أبدًا لا ينقطع وأن رباط يوم خير من الدنيا وما Ùيها أجمع، وأنه يؤمن من Ùتنة القبر وعذابه، وأن الله يكرمه يوم القيامة بØسن مآبه. إلى غير ذلك من الÙضل الذي لا يضاهى ولا ينتهي، والخير الذي لا يتناهى. يقول الله تعالى ÙÙŠ كتابه الØكيم: ﴿لاَّ يَسْتَوÙÙŠ الْقَاعÙدÙونَ Ù…ÙÙ†ÙŽ الْمÙؤْمÙÙ†Ùينَ غَيْر٠أÙوْلÙÙŠ الضَّرَر٠وَالْمÙجَاهÙدÙونَ ÙÙÙŠ سَبÙيل٠اللّه٠بÙأَمْوَالÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽØ£ÙŽÙ†ÙÙسÙÙ‡Ùمْ Ùَضَّلَ اللّه٠الْمÙجَاهÙدÙينَ بÙأَمْوَالÙÙ‡Ùمْ ÙˆÙŽØ£ÙŽÙ†ÙÙسÙÙ‡Ùمْ عَلَى الْقَاعÙدÙينَ دَرَجَةً ÙˆÙŽÙƒÙلاًّ وَعَدَ اللّه٠الْØÙسْنَى ÙˆÙŽÙَضَّلَ اللّه٠الْمÙجَاهÙدÙينَ عَلَى الْقَاعÙدÙينَ أَجْرًا عَظÙيمًا﴾ صدق الله العظيم. [النساء: 95]
أهلي وإخواني وأØبائي ÙÙŠ دين الله: طريق الجهاد ÙÙŠ سبيل الله طويل وصعب، ويØتاج إلى صبر وتØمل Øتى نلقى Ø¥Øدى الØسنين، إما النصر على أعداء الدين أو الشهادة ÙÙŠ سبيل الله.
أهلي وإخواني وأØبائي ÙÙŠ دين الله: أوصيكم ونÙسي بتقوى الله عز وجل، والØÙاظ على سنة نبينا Ù…Øمد صلى الله عليه وسلم، وأن تسيروا على نهج الصØابة رضوان الله عليهم، وعلى من تبعهم من الصالØين والمجاهدين. أما بعد:
أقسم بالله أني Ø£Øبكم جميعًا، ولكن Ø£Øب أن أموت ÙÙŠ سبيل الله، وأن ألتØÙ‚ بركب رÙقاء الدرب والشهادة. كم هو صعب Ùراقكم، ولكن كم هو جميل أن ألقى الله عز وجل مضرجًا بالدماء. هذه وصيتي لكم: أوصيكم بأداء الصلوات الخمس ÙÙŠ أوقاتها، وقراءة القرآن، والعمل بما جاء ÙÙŠ القرآن والسنة، وصوم النواÙÙ„ØŒ والإكثار من الدعاء لي والتصدق عني قدر الإمكان، كما أطلب منكم زيارتي ÙÙŠ قبري.
أمي الØبيبة الغالية: سامØيني، وادعي لي ولا تبكي عليّ، Ùإن لقاءنا ÙÙŠ الجنة بإذن الله، والله إني Ø£Øبك وأعلم أن Ùراقك صعب، لكن سامØيني. أتمنى من الله أن تصبري يا (أمي)ØŒ Ùأنا Ø£Øبك؛ لأنك دائمًا كنت العطاء الذي لا ينتهي وستبقين إن شاء الله، ÙاØتسبيني يا (أمي) Ùأنا سأكون مع من اختارهم الله لجواره، ÙاØتسبينا جميعًا وقولي: "اللهم Ùرّج لي مصيبتي وأجرني ÙÙŠ مصيبتي واخلÙني خيرًا Ùيها". وأستودعك اللهم دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك.
أبي الØبيب الغالي: اØترم رغبتي واØتسبني عند الله، ÙÙŽÙ…ÙŽÙ† ساعدني للوصول للجنة لا ÙŠÙجزى سوى بشÙاعتي له، Ùاجعلني مستريØًا دائمًا ÙˆÙخورًا بأب أنا ابنه أمام ربي وخلقه، Ùبعزة الله يا غالي أن تريØني ÙÙŠ قبري، ولا تÙعل شيئًا سوى اØتسابي عند الله، Ùالله أعطى والله أخذ، وإنّا لله وإنّا إليه جميعًا راجعون. وسامØني إن كنت أخطأت ÙÙŠ Øقك، وأطلب منك أن تربي إخوتي على Ù†Ùس الطريق، طريق الجهاد ÙÙŠ سبيل الله.
إخواني وأقاربي الأعزاء: الØمد لله الذي هداني للإسلام، ورزقني الشهادة ÙÙŠ سبيله، Ùأرجو منكم أن تواظبوا على الصلاة والعبادات، وأن تربوا أبناءكم التربية الإسلامية الصØÙŠØØ©ØŒ وأتمنى منكم أن تسامØوني إن أخطأت يوماَ معكم، وأوصيكم بالتØاب والتماسك، وأن يصÙØ Ø¨Ø¹Ø¶ÙƒÙ… عن بعض، وأن تصلوا الأرØام، وأن تكرموا من يزوركم ÙÙŠ عرسي.
أصدقائي وأØبتي ÙÙŠ دين الله: سامØوني، وادعوا لي بالمغÙرة، ولا تنسوني من ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¯Ø¹Ø§Ø¡ØŒ ولا تقطعوني وزوروني بقبري، بارك الله Ùيكم، وأرجو منكم أن تواصلوا طريق الجهاد والمقاومة والاستشهاد، والمØاÙظة على الصلاة، وخاصة صلاة الÙجر ÙÙŠ المساجد، والتخلي عن الØزبية؛ لأن الØزبية تقتل صاØبها، واخلصوا دائمًا النية مع الله. وكي لا أنسى أتقدم لإخواني ÙÙŠ (Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ Ùلسطين) وجناØها العسكري (سرايا القدس) الأØياء منهم، ومن لقي الله تعالى مجاهدًا ÙÙŠ سبيله، بالشكر الجزيل لما قدموه لي كي أصل لهذا الطريق، طريق الجهاد وطريق العزة والكرامة، كما أطلب منكم الاستمرار ÙÙŠ خيار الجهاد والمقاومة، وإياكم وأن توقÙوا العمل الإستشهادي، وأن تبقوا شوكًا ÙÙŠ Øلق بني صهيون، تسقوهم الموت ÙÙŠ كل Ù„Øظة، لا يهمكم من خالÙكم Ùأنتم بإذن الله على الطريق الصØÙŠØ ÙˆØ§Ù„Ø³Ù„ÙŠÙ…ØŒ طريق الشهداء والوÙاء لدمائهم الطاهرة.
كما أطلب من إخواني ÙÙŠ (Øركة الجهاد الإسلامي) وجناØها العسكري (سرايا القدس) أن يكون عرس الشهادة مطابقًا لما جاء بالقرآن والسنة، وأطلب منكم عدم طباعة صور لي، وأن يكون موكب التشييع صامتًا وأطلب من إخواني المجاهدين عدم إطلاق الرصاص وتوÙيرها لقتال العدو الصهيوني. وكل من يخال٠الوصية ÙليتØمل الإثم.
أما بالنسبة لديوني Ùهي مدونة، وأطلب من كل شخص له دين أو ØÙ‚ علي أن يذهب لإخواني ÙÙŠ (Øركة الجهاد الإسلامي) ولأهلي، Ùهم جاهزون لسداده مهما كبر أو صغر.
وهذه رسالة إلى بني صهيون: ارØلوا عن أرضنا، وإن لم ترØلوا سنجعلكم ترØلون بعملياتنا الاستشهادية وصواريخنا المباركة، ولن ترØمكم بنادق مجاهدينا، ولا Ø£Øزمتهم الناسÙØ© Ùهاهم Ø£ØÙاد المصطÙÙ‰ صلى الله عليه وسلم يعدون لكم العدة لقتالكم إلى يوم الدين، ولن نرضى إلا بÙلسطين كاملة من بØرها إلى نهرها. الموت لبني صهيون، الموت لبني صهيون، الموت لبني صهيون. الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر.
ورسالة أيضًا إلى أبناء الشعب الÙلسطيني: إياكم والاقتتال، واتركوا النزاعات والخلاÙات، واتØدوا ضد بني صهيون، Ùإن ÙÙŠ الاتØاد القوة ÙˆÙÙŠ التÙرق الضع٠والهزيمة.
إخواني: الإسلام سبيلنا، والشهادة أسمى أمانينا، ولا إله إلا الله Ù…Øمد رسول الله، Ùليتقدم الشباب المسلم جند الله وجند رسوله وعشاق الشهادة ليخضبوا بالدم شوارع أرض الإسراء.
وأخيرًا: لن أقول لكم وداعًا، بل إلى الملتقى مع النبيين والصديقين والشهداء، ومع من اختارهم الله تعالى. أهلي وإخواني وأقاربي وأØبائي ÙÙŠ دين الله، سامØوني سامØكم الله، والله إني Ø£Øبكم جميعًا، وأستودعوا الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم.
والسلام عليكم ورØمة الله وبركاته،،،
أخوكم الشهيد بإذن الله
Ù…Øمد Ø£Øمد أبو سالم