وصية الشهيد المجاهد: شاكر جمال محمد جودة

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ صدق الله العظيم. [العنكبوت: 69]

أحمد الله جلَّ وعلا، وأصلى وأسلم على حبيبي وقائدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين.

إنه في الوقت الذي تزداد فيه الغطرسة الصهيونية والأمريكية في المنطقة، حيث يجربون أحدث مبتكرات الموت والتخريب ضد أهلنا في فلسطين وإخواننا في العراق، يقدمون المجازر تلو المجازر فلا يردعهم رادع ولا يوقفهم شيء، كان لابد للأشراف والأحرار أن يقدموا ما يستطيعون من جهد وما يمتلكون من القليل من العتاد وحاملي أرواحهم على أكفهم، يدافعون عن كرامة الأمة والمستضعفين من النساء والشيوخ والأطفال.

لسنا دعاة للموت، ولكننا عشاق للشهادة، نتقدم للشهادة بالدم. والتزامًا منا بواجبنا الجهادي في سبيل الله، فأرواحنا هي أعز ما نمتلك نقدمها رخيصة من أجل رضوان الله، لعله يرضى عنا.

ونسأل الله أن يلحقنا بالصالحين من عباده، وأن يسقينا من يدي حبيبنا محمد شربة لا نظمأ بعدها أبدا. وأن يجعل خروجنا هذا فيه وله، وأن يثبتنا ويثبت أقدامنا عند لقاء العدو، وأن يسدد رميتنا نحو العدو أعداء الأمة، وأن ينصرنا كما نصر عباده الأولين في بدر الكبرى وحطين.

أهلي الأعزاء، والدي ووالدتي الأحباء: إنه الشوق للقاء الله، جعلني أغادر الدنيا بلا وداع، فاشكروا الله واحتسبوني، وادعوا الله لي بالقبول والتوفيق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

شاكر جمال جودة