بسم الله الرحمن الرحيم

أنا الشهيد الحي (محمد طلال حسين أبو شعر)، وصيتي لأهلي وأصحابي، إلى كل من عرفني وأحبني أقول لكم: إني تمنيت الشهادة في سبيل الله من أجل الوطن، لأضحي بروحي من أجل فلسطين وأرضي المغتصبة والتي حتمًا ستكون على أرواح شهدائها وبدفاع مناضليها.

أقول لكم: تمسكوا بالله، وبالوطن، ولا تتركوا العملاء المتخاذلين والمحتلين يغتصبونها، دافعوا عنها بكل قوة وبسالة وتوكلوا على الله. أنا واحد ممن أرادوا وضحوا من أجل الوطن وحبهم لفلسطين.

إلى أمي العزيزة: أقول لها لا تبكي عليَّ عند استشهادي، بل زغردي وكوني كالخنساء عندما ودعت أبناءها الأربعة، وقولي الحمد لله أن الله كتب لابني الشهادة من أجل فلسطين.

وإلى كل إنسان عرفني: وأتمنى أنه قد عرفني بحب واحترام وتقدير، هذه فلسطين يجب أن نضحي جميعًا من أجلها وأن تحرروها من أيدي الاحتلال الغاشم.

وفي نهاية وصيتي أقول لكم جميعًا: وداعًا، وإلى اللقاء في جنات الخلد إن شاء الله عند الرسل، عند الشهداء (عماد عقل)، (سامي عبد العال)، (سليم العرجا)، (محمد أبو عرمانة) وعند كل شهداء فلسطين الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض فلسطين الحبيبة، أرض القدس التي ستبقى دائمًا عاصمة فلسطين الأبدية. إلى اللقاء يا (أمي)، ويا (أبي)، ويا إخواني، ويا أصدقائي. وداعًا وإلى اللقاء في الجنان إن شاء الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

أخوكم الشهيد بإذن الله

محمد طلال أبو شعر