مؤسسة مهجة القدس ©
وصية الشهيد المجاهد: Ù…Øمود Ø£Øمد عبد المعطي أبو عمرة
بسم الله الرØمن الرØيم
ï´¿Ø¥Ùنَّ اللّهَ اشْتَرَى Ù…ÙÙ†ÙŽ الْمÙؤْمÙÙ†Ùينَ Ø£ÙŽÙ†ÙÙسَهÙمْ وَأَمْوَالَهÙÙ… بÙأَنَّ Ù„ÙŽÙ‡Ùم٠الجَنَّةَ ÙŠÙقَاتÙÙ„Ùونَ ÙÙÙŠ سَبÙيل٠اللّه٠ÙَيَقْتÙÙ„Ùونَ ÙˆÙŽÙŠÙقْتَلÙونَ وَعْدًا عَلَيْه٠Øَقًّا ÙÙÙŠ التَّوْرَاة٠وَالإÙنجÙيل٠وَالْقÙرْآن٠وَمَنْ أَوْÙÙŽÙ‰ بÙعَهْدÙÙ‡Ù Ù…ÙÙ†ÙŽ اللّه٠ÙَاسْتَبْشÙرÙواْ بÙبَيْعÙÙƒÙم٠الَّذÙÙŠ بَايَعْتÙÙ… بÙÙ‡Ù ÙˆÙŽØ°ÙŽÙ„ÙÙƒÙŽ Ù‡ÙÙˆÙŽ الْÙَوْز٠الْعَظÙيمÙï´¾ صدق الله العظيم. [التوبة: 111]
الØمد لله الواØد القهار، العزيز الغÙار، مقدر الأقدار، ومصر٠الأمور، مكور الليل على النهار، تبصرة لأولي القلوب والأبصار، الذي أيقظ من خلقه من اصطÙاه Ùأدخله ÙÙŠ جملة الأخيار ووÙÙ‚ من اجتباه من عباده Ùجعله من المقربين الأبرار وبصر من Ø£Øبه Ùزهدهم ÙÙŠ هذه الدار، Ùاجتهدوا ÙÙŠ مرضاته والتأهب لدار القرار، واجتناب ما يسخطه والØذر من عذاب النار، وأخذوا أنÙسهم بالجد ÙÙŠ طاعته وملازمة ذكره بالعشي والإبكار، وعند تغاير الأØوال وآناء الليل والنهار، Ùاستنارت قلوبهم بلوامع الأنوار.
Ø£Øمده أبلغ الØمد على جميع نعمه، وأسأله المزيد من Ùضله وكرمه، وأشهد أن لا إله إلا الله العظيم، الواØد الصمد العزيز الØكيم، وأشهد أن قائد المجاهدين وأمير الغر المØجلين، Ø£Ùضل المخلوقين وأكرم السابقين واللاØقين Ù…Øمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى سائر النبيين، والسلام على قواÙÙ„ التابعين وتابعيهم إلى يوم الدين، الذين Øملوا على عاتقهم مسؤولية نشر هذا الدين، والذين بنوا لنا منارة التوØيد والإيمان، ونهج السنة والجماعة لنهتدي به عبر ظلمات السنين، وما تركه لنا Ø§Ù„Ø³Ù„Ù Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù…Ù† ثمرة جهود ودماء لنستطيع مواجهة مؤثرات وشباك الخليط اليهودي الصليبي الذين يريدون من ورائها إزالة وإذلال الإسلام الذي طالما ÙØ¶Ø ÙŠÙ‡ÙˆØ¯Ù‡Ù… وأبطل مؤامرات صليبهم.
Ùوالله لو بذلوا كل ما يملكون لإزالة هذا الدين ما استطاعوا ﴿وَيَمْكÙرÙونَ وَيَمْكÙر٠اللّه٠وَاللّه٠خَيْر٠الْمَاكÙرÙينَ﴾ صدق الله العظيم. [الأنÙال: 30]ØŒ Ùوالله يا أخواني، أما أعدائنا Ùالله معيننا عليهم؛ لأنهم معروÙون بالرغم من تغير أزيائهم ومصطلØاتهم والأسلوب الذي دخلوا به علينا، أما أعداؤنا المتخÙون وهم الأشد خطرًا، ألا وهم المناÙقون والعملاء ممن يندسون بيننا ويقال عنهم أبناء جلدتنا وإذا بØثنا عن أصولهم تجدهم هجينًا يهوديًا صليبيًا Øقيرًا، ولكن ÙÙŠ الوقت الذي كثرت به سهام الغدر ÙˆÙخاخ الخديعة وسن أنياب المكر للنيل من الإسلام والمؤمنين؛ لأنهم يعرÙون ØÙ‚ المعرÙØ© أن نهايتهم على أيدي أسود الإسلام الغر المØجلين، رواد المساجد Øملة كتاب الله. رغمًا عن تلك الظرو٠نقول لهم يا Ø£ØÙاد القردة والخنازير آه لو تعرÙون ماذا نجهز لكم، إنه جيش من الاستشهاديين، رهبان الليل Ùرسان النهار، رجال صدقوا الله Ùصدقهم، باعوا أنÙسهم رخيصة Ùاشتراها الله منهم، لا يبغون إلا رضاء الله تعالى ولقاء الرسول صلى الله عليه وسلم على Øوضه الشريÙ.
إننا ÙÙŠ هذا الوقت نتÙاجأ بأذناب الكلاب، وأسÙÙŠ على الكلاب لهذه التهمة التي ألصقتها بها، أنصا٠الرجال ÙÙŠ وقت تلقى أمتنا الإسلامية طعنات الثور الأمريكي من كل الجهات، جاءوا ليقروا لنا خارطة الطريق ويدÙعونا إلى جهنم والعياذ بالله، ألم يكÙهم Ù…Øاربة عباد الله الأتقياء، Ùجاءوا بØيلة جديدة لمØاربة دين الله ÙÙŠ الأرض بإخراج قانون العقوبات، لعنهم الله وكل من شارك ÙÙŠ هذا القانون Øتى ولو بورقة، إن هذا القانون Ù…Øاربة علنية لدين الله ولكن الله بهم Ù…Øيط، وإن شاء الله سيجعل مكرهم وبالاً عليهم ولعنات بإذن الله.
Ùيا أمة Ù…Øمد، يا عباد الله ÙÙŠ الأرض، أيها الغيورون على دين الØÙ‚ من أن يغير بأØقاد وتÙاهات ما أنزل الله بها من سلطان، هبوا وتصدوا لهذا الطاغوت Ùلتمنعوه أن ينÙØ° ولو على أجسادكم، لا تخاÙوا ÙÙŠ الله لومة لائم، ولا تخشوا Ø£Øدًا Ùالله Ø£ØÙ‚ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين. سامØوني لضيق وقتي، Ùأنا أكتب هذه الوصية قبل وقت قصير جدًا من وصولي لمكان الكلاب الضالة، Ùكل التØية لكل من جهزني وساعدني، وجزاهم الله خيرًا ووÙقهم لما ÙŠØبه ويرضاه.
إلى إخواني المجاهدين ÙÙŠ كل التنظيمات: وأخص بالذكر التنظيمات الإسلامية، ضعوا قناعة داخل عقولكم أنكم تعملون لله Ùقط، وأما التنظيمات Ùما هي إلا وسائل وسبب للوصول إلى مرضاة الله، Ùالله Ø£ØÙ‚ أن نرضيه وأخص بعض المجاهدين المتساهلين والمتØركين بصورة غير Øريصة. اعلم أخي المجاهد أن العميل ليس شطارة ودهاء منه ليستطيع إيقاعك ÙÙŠ Ùخه، بل هو عدم مبالاة Ùأنت الذي تÙØªØ Ø§Ù„Ø«ØºØ±Ø© ليدخل منها، ويكش٠عملك لتسرعك، وإنك لسو٠تØاسب على أي تقصير قمت به ÙÙŠ عملك. وأوصيكم إذا وقع العدو تØت براثنكم لا ترØموهم، Ùلم يرØموا الصغير ولا الكبير، ÙجّÙروهم، مزقوهم، دمروهم، Ùوالله إن تتبعوا كتاب الله وسنة رسوله ونهج الصØابة ÙˆØ§Ù„Ø³Ù„Ù Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø Ù„Ø£Ù†ØªÙ… المنصورون بإذن الله، ولا تخاÙوا ولا تØزنوا Ùأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين. تذكروا وأنتم تضربونهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقوة عمر، وشجاعة علي، ÙˆØكمة أبي بكر، وبلاء عثمان رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين، ووÙقكم الله Ùيما يرضاه ويØبه.
ويا شباب الإسلام، يا رواد المساجد: يا ØÙظة كتاب الله يا Øاملي العلم الشرعي الذي بواسطته سنهزم عدونا وعدو الله لكم كل التØية، وأوصيكم بالتمسك بدين الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وبالمواظبة على الصلوات ÙÙŠ المساجد وبالأخص صلاة الÙجر والعصر، وتØابوا Ùيما بينكم ولا تنازعوا Ùتذهب ريØكم ÙتصبØوا نادمين، اجعلوا لا إله إلا الله، لا معبود سواه ومØمد نبي الهدى صلى الله عليه وسلم الراية التي تجمعنا مهما اختل٠لونها، Ùإن الله عندما تذهب عنده لن يسألك ما هو تنظيمك، ولكن سيقول ماذا Ùعلت لدين الله ÙØذار٠والتقصير. أعلم أنني قصرت كثيرًا ÙÙŠ ØÙ‚ الدين الشرعي وقصرت ÙÙŠ عبادة ربي Ùوالله لم أعبده ØÙ‚ عبادته، وأقول لكم إنني Ø£Øبكم ÙÙŠ الله، ولا أقول لكم وداعًا ولكن أقول إلى الملتقى ÙÙŠ Ùردوس الرØمن المظلل بعرشه إن شاء الله.
وإلى Ùتيات الØاضر أمهات المستقبل: عÙاÙكن Ø£Ùضل ما Ùيكن، Ùأنت يا أختاه رØمك الله كالØلوى المغلÙØ©ØŒ إذا ÙتØت اجتمع عليها الذباب والأوساخ ليوسخها، وسترمى ÙÙŠ أقرب سلة مهملات، أما إذا بقيت مغلقة وريØها بداخلها. هذا هو الطريق لمرضاة الرب، Ùدعكن من تلك الأزياء الصليبية التي لا ترضى الله ولا رسوله Ùاسألي Ù†Ùسك لماذا ألبسها ولمن؟ ÙˆÙ„ØµØ§Ù„Ø Ù…Ù†ØŸ الرد Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø´ÙŠØ·Ø§Ù†.
تزودي بØيائك وعÙاÙك، Ùوالله لو رضى الله عنك Ø£Øب إليك من أن يرضى الناس عليك، Ùرعاك الله ÙˆØÙظك من تجارنا وبائعينا ÙÙŠ كل مكان، وبغض النظر عن اختلا٠التجارة، Ùاتقوا الله ÙÙŠ تجارتكم وضعوا الله بين أعينكم Ùما Ùائدة Ø§Ù„Ø±Ø¨Ø Ø¯ÙˆÙ† أن يرضى الله عنه ويبارك Ùيه، ÙØ§Ù„Ø±Ø¨Ø Ø§Ù„Ù‚Ù„ÙŠÙ„ المصطØب رضا الله وبركته Ø£Ùضل أل٠مرة من Ø§Ù„Ø±Ø¨Ø Ø§Ù„ÙƒØ«ÙŠØ± الغير مبارك Ùيه، وهداكم الله إلى سواء السبيل.
يا شبابنا ÙÙŠ السلطة الÙلسطينية: يا أجهزتنا الأمنية، وأنا أناشد الشباب الذي ما زال ينبض بداخله صوت الØÙ‚ والغيرة على دين الله، Ùكر Ùيها وأنت سائر وما الذي سو٠تجنيه من وراء ذلك، سوى عدم مخاÙØ© الله ÙÙŠ أعمالك أو اعتقال أطهر الناس على الأرض؟ أعلم أن Ùيكم من هو Ø£Øسن مني وأنتم منا وبيننا وتعيشون معنا، ولكن لا تجعلوا أصØاب الكراسي النجسة ÙŠØركونكم بأصابع، وأنتم منقادون ولا تÙكرون إلى أين المصير، لم لا تسألون أنÙسكم لماذا Ù†Ùعل هذا ÙˆÙ„ØµØ§Ù„Ø Ù…Ù†ØŸ توبوا إلى الله إن الله تواب رØيم، يغÙر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير ورØمكم الله وهداكم إلى سبيل الØÙ‚ والرشاد.
إلى أهلي وأصدقائي وأØبائي: إلى (أبي) من زرع ÙÙŠ عروقي معنى الرجولة والشجاعة، وإلى (أمي) التي زرعت ÙÙŠ قلبي Øب الدين، يا (أمي) Ùˆ(أبي) أنتما بالنسبة لي أغلى من نور عيني، والله إني أعلم أني قصرت ÙÙŠ Øقكما ولم أوÙكما أجوركما، ÙسامØاني، سامØني يا (أبي) يا من ضØيت بشبابك ÙÙŠ توÙير الØياة الآمنة لنا، وسامØيني يا (أمي) من ضØيت بأغلى ما تملكين، صØتك ÙˆØياتك السعيدة لتوÙري لنا الأمن والØياة المريØØ©ØŒ سامØاني واعلما أنني أريد أن أجعلكما بإذن الله ورضاه ÙÙŠ مكان Ø£Øسن من المكان الذي أنتما Ùيه. وادعوا الله أن يجمعنا ÙÙŠ الÙردوس الأعلى.
وإلى أخواتي: يا من لم أستطع وداعكن ولا تقبيلكن، يا من طالما عشنا ÙÙŠ Ø£Øسن أوقات، Ùاعلموا أننا إن شاء الله مجموعون ÙÙŠ الجنة بإذن الله.
وإلى أخي السجين: يا من لم أستطع Øتى أن أسمع صوتك رØمك الله، وأخرجك من السجن بسلام، Ùيا سجناء أنتم Ø£Øرار الغد ÙˆØملة لواء الأمة الإسلامية Ùلا تيأسوا.
إليكم عائلتي: اثبتوا ثبتكم الله، ولا تØزنوا بل اÙرØوا، كما كنت أقول لكم إن Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ØªØ°Ù‡Ø¨ لخالقها أما الجسد Ùهو يدÙÙ† ÙÙŠ الدنيا، وإن الشهيد يشÙع لسبعين من أهله، وإن شاء الله ÙŠØتسبني الله شهيدًا، Ùإذا ثبتم واØتسبتم كانت لكم مرضاة الله وجنانه، Ùهذه الدنيا ليست إلا ممرًا للآخرة وهذه الدار ليست دارنا، ودارنا ÙÙŠ الجنة بإذن الله، واÙرØوا؛ لأنني والله سعيد بملاقاة ربي، وإن شاء يقبلني شهيدًا ولا أقول لكم وداعًا، ولكن أقول لكم إلى اللقاء.
وإلى أصدقائي يا Ø£Øبائي ÙÙŠ الله: والذي لا يجمعنا سوى مرضاة الله، إني Ø£Øبكم ÙÙŠ الله، وأوصيكم بتقوى الله ÙÙŠ كل عمل، ولا تØزنوا وكونوا ÙرØين، وارجعوا إلى الله Ùهو الناصر القوي، وإن شاء الله اجتماعنا ÙÙŠ الجنة، وعلى Øوض الرسول صلى الله عليه وسلمبإذن الله.
وأقول لأساتذتي ÙÙŠ الجامعة: سامØوني لتقصيري ÙÙŠ العلم الشرعي، جزاكم الله عنا خيرًا.
وأقول لكل من يعرÙني: دعوكم من البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، Ùلا تطلقوا الرصاص ÙÙŠ الجو، الأØرى أن يطلق ÙÙŠ صدور الخنازير، وألا يهت٠Øولي، Ùالسنة تقول الصمت والدعاء للميت، Ùلن ÙŠÙيدني هتاÙكم، ÙˆÙروا Øناجركم وأصواتكم لما هو آت، وأن يغطى وجهي ولا تمسØوا أي قطرة دم من وجهي، عسى أن ينظر إليّ ربي بالرØمة ÙيغÙر لي ويرØمني ويتقبلني شهيدًا، واÙرØوا لي ولا تØزنوا، وليكن جثماني عبرة؛ لأنه لا يوجد إنسان على وجه الأرض مخلد Ùيها، Ùهذه نهايتنا جميعًا التراب والدود، وأن أخرج من مسجد الهدى ÙÙŠ بيتنا، وأن يصلي علي الشيخ (ناÙØ° عزام) ÙˆÙقه الله، ÙˆÙÙŠ قبري لا تظهروه Ùهو Ù…ØÙور وجاهز، وادعوا لي وأخرجوا لي صدقة جارية وجزاكم الله خيرًا.
والسلام عليكم ورØمة الله وبركاته،،،
أخوكم الشهيد بإذن الله
Ù…Øمود Ø£Øمد أبو عمرة