شهاب يطالب بتفعيل العمل الجهادي المقاوم لإطلاق سراح الأسرى

خلال مهرجان إسنادي أمام الصليب

طالب داوود شهاب مدير المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الاثنين، بضرورة تفعيل كل الجهود أبرزها العمل الجهادي المقاوم من أجل إطلاق سراح الأسرى خاصةً المضربين منهم، وفي مقدمتهم الأسيرين أنس شديد وأحمد أبو فارة.

وحَمَل شهاب، خلال مهرجان إسنادي للأسرى المضربين من أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، الاحتلال كامل المسؤولية عن حياة شديد وأبو فارة، مشدداً على أن تحميل المسؤولية للاحتلال رسالة يفهمها ويعيها الاحتلال فهماً جيداً، لأن الشعب الفلسطيني والمقاومة والفصائل لا يمكن أن تترك أسراها وأبطالها معتقلين فريسة للاحتلال ولمؤامراته.

وأوضح شهاب، أن مصلحة سجون الاحتلال تتآمر على أسرانا وتشن عدواناً شرساً وحرباً شاملة عليهم، بأشكال متعددة من العدوان والحرب، مبيناً أن المنظمات الدولية والصليب الأحمر يعرفون جيداً حجم الحرب والعدوان الذي يشن على أسرانا في السجون.

وأكد شهاب، على أن أبو فارة وشديد يضربان عن الطعام في سياق حالة وحركة التحرر الوطني التي يخوضها شعبنا دفاعاً عن الكرامة والحرية والنفس والحقوق التي ينكر لها الاحتلال بتشجيع الصمت الدولي والقانوني والحقوقي.

وقال شهاب: إن الحرية لا تستجدى والكرامة لا تستجدى والحق لا يستجدى، والأسرى في طليعة الأحرار والشرفاء والشعب الفلسطيني حيث يقودون معركة التحرر ويعطون الساسة الذين هرموا على طاولة المفاوضات درساً بأن الحرية لا تستجدى والكرامة لا تستجدى والحق لا يستجدى، وأن هناك طريق وسبيل إذا تنكر دعاة القانون والحريات والمؤسسات التي تنصب نفسها مدافعة عن الحقوق، وهو حالة المواجهة والتحرر.

وطالب شهاب، الشعب الفلسطيني، كله بكل فصائله وقواه وشرائحه أن يكون الجميع صفا واحداً خلف هذه القضية داعمين ومساندين ومؤيدين للأسرى في سجون الاحتلال ولخطواتهم النضالية المشروعة وفي مقدمتها الإضراب عن الطعام، وأن تتفاعل الجهود والاسناد سواء كان الشعبي أو الفصائلي لهؤلاء الأسرى، تحديداً الأسرى الإداريين المعتقلين عن الاضراب.

كما دعا، لتفعيل الجهود السياسية والإعلامية والشعبية من أجل اسنادهم والدفاع عنهم في كل المحافل.

وفي ذات السياق، نوه شهاب إلى أن هناك أسرى يُحررون من سجون الاحتلال فيلاحقون ويعتقلون، من بينهم الأسير عاصم رمضان، الطالب في كلية الهندسة في جامعة النجاح الوطنية الذي أُفرج عنه في يوليو الماضي، فيما اعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية في 3/11 أي بعد خمسة أشهر، وحتى هذا اليوم لازال معتقلاً مع عديد من أمثاله.

وبين شهاب، أن الأسباب التي اعتقل من أجلها رمضان في سجون الاحتلال، هذ ذاتها الأسباب التي أُعتقل منا أجلها في سجون السلطة.

ودعا شهاب، الأحرار والغيورون على شبعنا والمطالبين بالحرية بأن يتحركوا للحفاظ على هذه الكرامة من أن تداس.

وقال شهاب: لسنا طلاب تسويات مع الاحتلال، ولسنا طلاب تواصل اجتماعي تجميلي لمصطلح التطبيع مع الاحتلال، الرؤية واضحة والبوصلة واضحة، نحن نخوض حالة كفاح وحالة تحرر وطني المقاومة رأسها، وهذا هو برنامج الشعب الفلسطيني والمقاومة هي رأس أولوياته وجدول أعماله.

من جهته، اكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل رضوان أن "لغة خطف جنود الاحتلال والمقاومة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها الاحتلال"، داعيا السلطة الفلسطينية والأمة العربية والاسلامية إلى الوقوف عند مسئولياتهم تجاه قضية الأسرى والعمل على وقف كافة سياسات الاحتلال الاجرامية بحق الاسرى الفلسطينيين.

وأوضح رضوان أن المقاومة الفلسطينية أخذت على عاتقها أن تواصل المسير، مبيناً أنه مهما ماطل الاحتلال في انتهاكاته وزاد من اجرامه فانه سيُجبر على الاستجابة لمطالب المقاومة حتى ينال الاسرى حقوقهم المشروعة كافة.

وطالب المنظمات الدولية والصليب الاحمر بضرورة ملاحقة الاحتلال الاسرائيلي على جرائمه التي يمارسها ضد الانسانية والمقدسات الاسلامية والاسرى خلف قضبان الاحتلال والعمل على إنهاء معاناة وآلام أهالي الاسرى.