الأسيران أحمد أبو فارة وأنس شديد يعلقان إضرابهم عن الطعام

أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم الخميس؛ أن الأسيرين أحمد أبو فارة وأنس شديد علقا اضرابهما المفتوح عن الطعام الذي استمر لـ (88) يوماً بعد اتفاقا جرى بين النيابة العسكرية الصهيونية ومحاميتهما يقضي بتجديد الاعتقال الإداري لهما لمرة واحدة ولمدة أربعة شهور، مع الحفاظ على الحق بمرافعة محاميتهم والاعتراض على التمديد، وذلك مقابل أن يتوقفا عن إضرابهم عن الطعام.

وأشارت مهجة القدس إلى أن هذا الاتفاق جاء بعد أن رفضت ما تسمى المحكمة العليا الصهيونية للمرة الثالثة التماسهم بإلغاء الاعتقال الإداري والإفراج عنهم. وفي ظل خطورة الوضع الصحي للأسيرين أبو فارة وشديد عرضت النيابة العسكرية الصهيونية بعد صدور القرار على محاميتهما تجديد اعتقالهم الإداري لهما لمرة واحدة ولمدة أربعة شهور على أن يتحررا في 30/5/2017 مقابل أن يتوقفا عن إضرابهم عن الطعام.

وأفادت مهجة القدس أن المحكمة المزعومة قالت في قرارها الجائر إنه:" رغم وضعهما الصحي وللأسف الخطير والصعب للغاية، لا يمكنها إصدار قرار بإلغاء اعتقالهما الإداري، وأن الخطورة المستقبلية منهما لا تزال موجودة وأنه طالما لم يدخلا في غيبوبة ولم ينجم عنها أضرار دائمة لهما تجعلهما غير قادرين على تشكيل خطر مستقبلي لأمن الاحتلال الصهيوني، فإنها غير مستعدة لإصدار قرار بإلغاء الاعتقال الإداري".

واعتبرت مؤسسة مهجة القدس أنه وبالرغم من تواطؤ ما تسمى المحكمة العليا الصهيونية وأطباء مشفى أساف هروفيه مع نيابة الاحتلال العسكرية إلا أن الاتفاق الذي تم التوصل له يضاف لسجل انجازات الحركة الأسيرة ولأبطال معارك الأمعاء الخاوية ضد سياسات الاحتلال التعسفية؛ مطالبة الحركة الأسيرة بكافة فصائلها ببلورة برنامج نضالي جاد ضد سياسة الاعتقال الإداري يهدف لإنهاء هذه السياسة التعسفية بحق أبناء شعبنا؛ مشيرة إلى أن العبر التي تستخلص من معركة الأسيرين أبو فارة وشديد وكافة الأسرى الذي خاضوا المعركة سابقاً ضد سياسة الاعتقال الإداري، حيث تناور سلطات الاحتلال ومحاكمه العنصرية وتماطل في الاستجابة لمطالبهم إلا أنها لا تجد في نهاية الأمر مفرا من الاستجابة والرضوخ لمطالب الأسرى العادلة.

وباركت المؤسسة للأسيرين أحمد أبو فارة وأنس شديد ولعائلتهما المجاهدتين انتصارهم ضد جبروت السجان المتغطرس؛ ومحاكمه العنصرية الظالمة، متمنية الإفراج عن جميع أسرانا من سجون الاحتلال الصهيوني. كما تقدمت مهجة القدس بالشكر لكل ساند وشارك في الوقفات التضامنية المساندة للأسيرين.

جدير بالذكر أن الأسير أحمد أبو فارة ولد بتاريخ 08/11/1987؛ وهو متزوج ومن بلدة صوريف قضاء الخليل جنوب الضفة المحتلة؛ واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 02/08/2016م وحولته للاعتقال الإداري؛ وسبق أن أمضى عامين في سجون الاحتلال خلال اعتقال سابق، أما الأسير أنس شديد قد ولد بتاريخ 07/06/1997م؛ وهو أعزب من بلدة دورا قضاء الخليل؛ واعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 02/08/2016؛ وحولته للاعتقال الإداري دون أن توجه إليه أية تهمة تذكر، وقد أعلنا اضرابهما المفتوح عن الطعام بتاريخ 25/09/2016م احتجاجا على اعتقالهما الإداري التعسفي.

الدائرة الإعلامية

22/12/2016