اللجنة الإعلامية: قيادة الإضراب ما زالت تمسك بالزمام

أكثر المراحل حساسية ..

أكدت الّلجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة أن قيادة الإضراب ما زالت تمسك وبقوّة بزمام إدارة إضراب الحرية والكرامة والمفاوضات التي تجري في هذا الإطار، وذلك في أصعب مراحل الإضراب وأشدّها حساسية.

وأشارت الّلجنة المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني؛ إلى أن ذلك تجلّى عقب قرار الحكومة الإسرائيلية قبل عدّة أيام بتكليف رئيس "الشاباك" وإدارة مصلحة السّجون بضرورة إنهاء الإضراب قبل زيارة الرئيس الأميركي ترامب للمنطقة؛ حتى لو أدّى ذلك إلى الاستجابة لمعظم مطالب قيادة الإضراب، مضيفة أن هذا النزول المفاجئ لحكومة الاحتلال عن شجرة التعنّت والمكابرة يعكس رضوخاً واضحاً أمام قيادة الإضراب بل وتصاعده بعد أربعة وثلاثين يوماً.

وكانت صحيفة "العربي الجديد" نشرت أمس نقلا عن مصادر خاصة إن مسؤول الشاباك الإسرائيلي وبتكليف من نتانياهو قام بالتواصل مع رئيس المخابرات الفلسطينية، ماجد فرج، ورئيس الأمن الوقائي، زياد هب الريح، ووزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ،  وأخبارهم بأن الشاباك يرى مطالب الأسرى عادية، وأن قسماً كبيراً منها يمكن الموافقة عليه، وبالإمكان أيضاً إعطاء الأسرى مطالب لم ترد في لائحة مطالبهم للإضراب، على أن يتم تعليق الإضراب.

وبحسب المصادر التي استندت إليها الصحيفة فإن الجهات الفلسطينية طلبت من عيسى قراقع رئيس لجنة شؤون الأسرى، وقدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني بنقل هذه التفاصيل للأسرى في السجون، إلا إن الأخيرين رفضا طالما لا يوجد قبول كامل لمطالب الأسرى، وكله حسب المصدر الذي نقلت عنه الصحيفة.

وتتوافق هذه التطورات على مجري التفاوض بشأن فك إضراب الأسرى والإستجابة لمطالبهم مع توقعات مراقبون بإن يتم التوصل لاتفاق مع الأسرى لفك إضرابهم قبيل زيارة الرئيس الأمريكي المرتقبة للمنطقة  في الثاني Ùˆ العشرين من الشهر الحالي.

وتهيب الّلجنة الإعلامية بوسائل الإعلام لا سيما المحلية عدم التركيز على حيثيات ومجريات المفاوضات، وعدم المبالغة في الاهتمام بما ينشر في هذا السياق، وتطالب بالتعاطي بحذر مع ما ينشر من تسريبات في الإعلام الإسرائيلي حول مجريات هذه المفاوضات، إذ أن إعلام الاحتلال جزء لا يتجزّأ من المنظومة التي تستهدف كسر الإضراب، ويهدف بشكل رئيسي لبثّ تطمينات للشارع الفلسطيني للحد من تصاعد الإسناد الشعبي.