مؤسسة مهجة القدس ©
الأسرى.. وانتصار الك٠على المخرز
بقلم/ Øمدي Ùراج
Øقق الاسرى ÙÙŠ اضرابهم الأخير (17/4 – 27/5/2017) ما عدّه الكثيرون من اØرار العالم انتصارا، بمن Ùيهم القائد الأسير Ø£Øمد سعدات ÙÙŠ رسالته المؤرخة بعد ÙÙƒ الاضراب بيوم واØد، لكن هناك من Øاول التبخيس من هذا الانتصار ومن النضال عموما، وهؤلاء لا يمكننا إقناعهم لأنهم ببساطة انتقلوا للص٠الآخر، وأصبØوا ممثلين له ÙÙŠ صÙÙˆÙنا، بمن ÙÙŠ ذلك ص٠الأسرى أنÙسهم، Øيث Øاولوا قبيل الاضراب بأربعة أيام أن يدوروا على السجون ومØاولة إقناعها بعدم الانخراط ÙÙŠ الاضراب، ووصل الØد بهم تهديد العازمين على Ù…Øاسبتهم وملاØقتهم تنظيميا ووق٠مخصصاتهم.
أولى Ù…Ù„Ø§Ù…Ø Ø§Ù„Ø§Ù†ØªØµØ§Ø±ØŒ أنه يأتي بعد أن استنÙذت إسرائيل كل خبرتها العريقة ÙÙŠ تجاهله وقمعه والتي وصلت ان يقيموا ØÙلات شواء قرب المضربين، ثم تدخيل "طورطة" لمروان البرغوثي ÙˆÙبركة صور ثابتة ومتØركة ثم منع الصليب الأØمر وكذلك المØامين من الزيارة، ثم بث الشائعات، ثم Ù…Øاولات الانÙراد بعدد من المضربين لثنيهم بعد تقديم المغريات المختلÙØ©ØŒ ثم ÙØªØ Ù…Ùاوضات مع الخارج لدق اسÙين "ÙˆØدانية التمثيل"ØŒ وهي كلها كانت قيادة الاضراب قد Øسبت Øسابها واتخذت ازاءها الاجراءات الكÙيلة باجهاضها ووأدها.
لقد أعقبت كل هذه المØاولات الخسيسة، الإعلان على لسان المستوى السياسي ÙÙŠ اسرائيل ممثلا برئيس الوزراء والدÙاع والامن الداخلي ان اطلقوا شعارات Øربية عنصرية Ùاشية قاسية، أهمها "Ùليموتوا"ØŒ ثم "المÙاوضات مع القاتل مروان"ØŒ ثم "لا Ù…Ùاوضات قبل وق٠الإضراب"ØŒ ولكنهم بعد ذلك، رضخوا ÙˆÙاوضوا مروان ولجنة قيادية ÙÙŠ سجن عسقلان، وادار مروان Ù…Ùاوضات امتدت عشرين ساعة، استطاع خلالها رغم الجوع والعطش والتعب ان ينتزع استجابة لنØÙˆ 80% من المطالب. لكأنه اراد ان ينتقم من المÙاوضات العبثية التي استمرت زهاء العشرين سنة.
أي قيادة سياسية تتسم بالعمق والØكمة والشمولية، بغض النظر عن جلبابها السياسي / الÙكري / الديني، تستطيع القÙز من على هذا الانجاز، بل عليها استثماره الى ابعد ما يكون الاستثمار، وتØويله الى انموذج متطور ومتقدم ومتØرك ÙÙŠ اية معارك قادمة مهما اختلÙت ظرو٠المعركة واطراÙها واهداÙها، وأن من اول اوليات الانتصار عنصر التخطيط الذي قام به مروان على مدار ستة أشهر، وكان يدرك ان الاسرى الستة الا٠لن يكونوا كلهم معه، ÙالØالة المرضية ÙÙŠ الخارج تعكس Ù†Ùسها بشكل متجل على الاسرى ÙÙŠ السجون، بعضهم ربما بقلبه، "قلوبنا معك وسيوÙنا عليك"ØŒ لكن ما تØقق من مطالب سيشملهم.
أما العنصر الاكثر اهمية من كل ذلك، هو إرادة الانتصار، Øتى على عدو قوي كاسرائيل التي ينشد ودها اليوم العرب العاربة من Ù…Øيط الذل والعار إلى خليج العجز والخنوع.