عائلة الأسير محمد بشارات بانتظار خبر عن ابنها

يجلس اليوم والد ووالدة الأسير محمد أبو خضر بشارات، يفكران وقد تمكنت بهما الهموم من الأخبار التي تتوارد عن تدهور وضعه الصحي، عقب نقله قبل 3 أسابيع إلى مستشفى "اساف هاروفيه" في الأراضي المحتلة عام 48، بشكل مفاجئ.

يقول والده "تضارب الأنباء وعدم وضوح طبيعة حالته الصحية يزيد من خوف العائلة، فلم يتمكن أي محام من زيارته حتى الآن".

نقل محمد من معتقل "النقب" إلى المستشفى، كما يؤكد الأسرى ، ووجه أصفر وبحالة صعبة، ومن ثم أبلغتهم إدارة معتقلات الاحتلال أنه مصاب "بفشل كلوي" وأصبح يجري عمليات غسيل ل3 مرات في الأسبوع.

محمد اعتقل طفلاً بعمر (15 عاماً)، في مدينة "العفولة"، من داخل حافلة للمستوطنين، وقد تعرض خلال اعتقاله لتحقيق ميداني قاس لإجباره على الاعتراف، نقل بعدها للزنازين الانفرادية لأكثر من شهور.

طفولة محمد وشبابه ذهبت بين أسوار المعتقلات وفي الزنازين، يتحدث والده، والألم يعلو كلماته التي لا تخلو من الحمد لله والتأكيد على صبره.

قبل أسبوع توجه والد محمد لزيارته في المستشفى، ولكن الاحتلال منعه من الدخول إليه والاطمئنان عليه، بعد أن كان يفصله عنه أمتار قليلة فقط.

ويؤكد والد محمد أنه زاره قبل نقله إلى المستشفى بيومين، في النقب، ولم يبد عليه أي تعب، وقد تفاجئ كثيراً من الأخبار التي تحدثت عن مرضه، فمحمد رياضي وصحته كانت ممتازة.

وكي لا يختصر ذكر محمد في "المرض، والحزن"، فإنه ورغم اعتقاله طفلاً وقد مضى على ذلك أكثر من 15 سنة من حكمه البالغ 18 سنة، فقد تمكن من حفظ كتاب الله الدراسة في عدة جامعات وتعلم اللغة الفرنسية والعبرية والإنجليزية، وتطوير مهاراته وقدراته الثقافية بشكل كبير.