المحرر شعيبات.. خرج من سجن "عوفر" مصابًا بسرطان المريء

بعد أشهر قليلة من الإفراج عنه في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يكتشف الأسير المحرر زياد أحمد شعيبات (55 عامًا)، إصابته بمرض سرطان المريء، والذي رجّح الأطباء الذين عاينوا حالته أن يكون ناجما عن حبوب مجهولة كان يعطيها له أطباء عيادة مستشفى "عوفر".

وأفرجت سلطات الاحتلال عن الأسير المحرر شعيبات قبل نحو عامين، عقب انتهاء حكمه الإداري الذي استمر زهاء 20 شهرًا في السجون.

وتحدث المحرر شعيبات عن معاناته في سجون الاحتلال، قائلًا "كنت أعاني من آلام (دسك) في الظهر، وكنت لا أعرف للراحة طعمًا، إلى أن تم تحويلي إلى العيادة الخارجية لمستشفى معتقل عوفر".

وأضاف "في عيادة عوفر، أعطاني الطبيب حبة دواء مسكن حمراء اللون، كانت ذات تأثير سحري (كما وصفها الطبيب)، كلما أخذت واحدة، أشعر بالراحة، تناولت منها تقريبًا ست حبات على فترات متقاربة، إلى أن جاء طبيب آخر، للاطّلاع على وضعي الصحي، ولمّا عرف أنني أتناول هذا النوع المجهول من الحبوب، أخبرني أنها حبوب خطيرة وذات تأثير سلبي على الجسد".

وتابع "بعد أن خرجت من السجن بشهر، بدأت أشعر بآلام حادة في جسمي كله، لم أعد أستطيع الاستلقاء على ظهري، ولا الوقوف على رجليّ، فذهبت إلى مستشفى المطّلع، وأجريت هناك فحوصات طبية أظهرت إصابتي بورم خبيث في المريء".

وأوضح أنه في العام الماضي أجريت عملية استئصال للورم في مستشفى المقاصد، وأن الطبيب الذي أجرى له العملية رجّح أن يكون سبب الورم تلك الحبوب المسكنة التي كان يصفها له طبيب عيادة سجن عوفر.

بدورها، أكدت زوجته أن زوجها بحاجة إلى متابعة صحية في مستشفى خارجي، حيث أنه ما يزال يعاني أشد المعاناة، وذلك بعد عام من استئصال الورم.

وأوضحت أن زوجها بحاجة لمتابعة دقيقة، لأن وضعه الصحي في تدهور مستمر، ولا نستطيع توفير العلاج اللازم له، والجهات المختصة ترفض تحويله إلى مستشفى هداسا في الداخل المحتل أو إلى مستشفيات الأردن.

ولفتت إلى أن الوضع المادي للعائلة صعب للغاية، حتى أنهم لا يملكون ثمن العلاج باهظ الثمن للشيخ زياد.

يذكر أن قوات الاحتلال كانت اعتقلت الشيخ شعيبات بتاريخ 08/04/2014م، وحولته للاعتقال الإداري دون أن توجه إليه أية تهمة تذكر؛ وتم تجديد أمر الاعتقال الإداري الصادر بحقه أكثر من مرة.

وولد المحرر شعيبات بتاريخ 04/06/1962م؛ وهو متزوج وأب لعشرة أبناء؛ خمسة منهم يدرسون في الجامعات، وهو إمام مسجد بيت ساحور الكبير قضاء محافظة بيت لحم جنوب الضفة المحتلة؛ وسبق أن أمضى في سجون الاحتلال عدة سنوات.