إسلام الطوباسي... شهيداً على درب القائد طوالبة

ابن المخيم ... شهيداً على درب طوالبة
الشهيد المجاهد / إسلام حسام الطوباسي

(استشهد اغتيالاً في مخيم جنين على أيدي قوات الاحتلال الصهيوني فجر يوم الثلاثاء 17/09/2013Ù…) 

الميلاد والنشأة:
كان بزوغ فجر يوم 02/02/1993 في مخيم جنين على موعد مع ميلاد بطل من أبطال فلسطين الثورة؛ فكان ميلاد الشهيد المجاهد (إسلام حسام سعيد الطوباسي).
نشأ شهيدنا المجاهد (إسلام حسام الطوباسي) وترعرع وسط عائلة متواضعة غرست حب فلسطين والجهاد في قلبه, حيث قدمت العائلة العديد من أبنائها في سبيل الله وعلى طريق تحرير فلسطين، كان من بينهم:
الشهيد الفارس شقيق الشهيد (إسلام)، (أحمد حسام الطوباسي) ابن (سرايا القدس) الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والذي استشهد بتاريخ 31/01/2006 في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الصهيوني ببلدة (عرابة) ومعه الشهيد (نضال أبو سعدة) من بلدة (علار) بمحافظة طولكرم.
الأسير المجاهد شقيق الشهيد (إسلام)، (سعيد حسام الطوباسي) والذي يقضي حكماً جائراً ظالماً داخل سجون الاحتلال الصهيوني لـ (31) مؤبد و(50) عاماً على خلفية نشاطه في صفوف (سرايا القدس) وإشرافه على العديد من العمليات الجهادية ضد قوات الاحتلال الصهيوني، ومن أبرزها عمليتي (كركور، وادي عارة) والتي كبدت الاحتلال الصهيوني عشرات القتلى والجرحى، وكذلك مشاركته في معركة مخيم (جنين) في اجتياح قوات الاحتلال للمخيم في نيسان من العام 2002م.
قدمت عائلة (الطوباسي) في مخيم جنين كوكبة من أبنائها شهداء وأسرى على طريق الجهاد والمقاومة، ومن بينهم:
الشهيد المجاهد (شادي زكريا الطوباسي) من كتائب القسام والذي نفذ عملية استشهادية في مدينة (حيفا) المحتلة بتاريخ 31/03/2002.
الشهيد المجاهد (أسامة جمال الطوباسي) من كتائب شهداء الأقصى والذي استشهد بتاريخ 16/08/2006 متأثراً بجراحه التي أصيب بها في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الصهيوني.
الأسير المجاهد (سمير الطوباسي) والمحكوم بالسجن المؤبد على خلفية مقاومته للاحتلال وانتمائه لحركة (فتح).
تتكون أسرة الشهيد من والدته الكريمة, وسبعة من الإخوة واثنتين من الأخوات. وقدر الله أن يكون الشهيد المجاهد (إسلام) آخر أخوته وأصغرهم, وهو أعزب.
منذ صغر شهيدنا المجاهد (إسلام الطوباسي) عاش حياة القهر والحرمان، حيث توفي والده وهو لا يتجاوز ثلاث سنوات.
 ØªØ£Ø«Ø± شهيدنا المجاهد (إسلام الطوباسي) بالشهيد القائد في سرايا القدس (أشرف محمود السعدي) والذي استشهد اغتيالاً ومعه مجموعة من المجاهدين على أرض مخيم (جنين) بتاريخ 28/02/2007.
درس شهيدنا المجاهد (إسلام الطوباسي) المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين بمخيم جنين, ثم التحق بمدرسة (العروب الثانوية) في جنين وحصل على شهادة الثانوية العامة منها.
ترك شهيدنا المجاهد (إسلام الطوباسي) الدراسة بسبب ضيق العيش والظروف الاقتصادية ليلتحق في سوق العمل كي يساعد أهله وإخوانه في تكاليف الحياة, وعمل مؤخراً في محكمة الجنايات الشرعية في جنين.
كان شهيدنا المجاهد (إسلام الطوباسي) محبوباً جداً لدى الأهل والجيران, ودوداً واجتماعياً، حاضراً في جميع المناسبات، يشارك جيرانه وأهل المخيم أفراحهم وأتراحهم, كان يُنادى بـ (أبو السعيد), رحيماً بالأطفال ويعطف عليهم.
كان شهيدنا المجاهد (إسلام الطوباسي) مولعاً بركوب الدراجات النارية وسياقة السيارات فكان يشارك أصدقائه وأهالي جنين بالمسابقات الخاصة بالدراجات النارية.

موعد مع الشهادة:
فجر يوم الثلاثاء الموافق 18/09/2013 تفاجأ أهلنا في مخيم (جنين) باقتحام عدد كبير من آليات وجنود الاحتلال للمخيم, حيث اقتحم أكثر من عشرين آلية تابعة لقوات الاحتلال المخيم وتم محاصرة منزل عائلة شهيدنا المجاهد (إسلام الطوباسي) وسط إطلاق النار وإرهاب النائمين الآمنين في بيوتهم. وقامت القوات الخاصة الصهيونية بتفجير الباب الخارجي للمنزل واقتحامه وتفتيشه بحثاً عن شهيدنا المجاهد (إسلام الطوباسي).
كان شهيدنا المجاهد (إسلام الطوباسي) نائم على سطح المنزل برفقة أخيه (مصطفى) حيث قامت قوات الاحتلال الصهيوني بإطلاق النار على شهيدنا (إسلام) فور التعرف عليه وتصيبه بالرصاص الحي بشكل متعمد في أقدامه في صورة همجية وعنصرية ومن ثم تم سحبه وهو حي مصاب إلى خارج المنزل.
قامت قوات الاحتلال ومن جديد وبعد التأكد من شخصية شهيدنا المجاهد (إسلام الطوباسي) بإطلاق عدة طلقات نارية متفجرة باتجاه قدميه وبطنه ما أدى إلى إصابته إصابة حرجة جداً، ومن ثم قيام قوات الاحتلال الصهيوني بالانسحاب بعد تنفيذها لهذه الجريمة ومعها الشهيد المجاهد (إسلام الطوباسي).
بعد عدة ساعات من تنفيذ جريمة قوات الاحتلال الصهيوني بحق الشهيد المجاهد (إسلام الطوباسي) وعائلته، أعلنت قوات الاحتلال أن الأخ الشهيد (إسلام) قضى نحبه متأثراً بالجراح التي أصيب بها، ولتعانق روحه الطاهرة روح شقيقه الشهيد (أحمد الطوباسي) وقدوته الشهيد المجاهد (أشرف السعدي) وكل الشهداء الأبرار من أبناء مخيم جنين الطوالبة.
قامت قوات الاحتلال الصهيوني بتسليم جثمان الشهيد المجاهد (إسلام الطوباسي) عصر يوم استشهاده بتاريخ 17/09/2013 ليتم تشيع جثمانه الطاهر وسط جموع محبيه وأهليه من مخيم (جنين) والتي طالبت (سرايا القدس) وفصائل المقاومة بالرد الفوري على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق أبناءنا وأرضنا ومخيماتنا ومقدساتنا، ومطالبين السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات العبثية مع العدو الصهيوني الذي ما زال يواصل عدوانه على أهلنا في كافة محافظات الضفة ومنها مخيم جنين الذي استشهد منه مؤخراً الشهيدين (مجد لحلوح، كريم أبو صبيح) أثناء قيام قوات الاحتلال الصهيوني بمحاولة اعتقال الشيخ المجاهد (بسام السعدي) مؤخراً.
أصدرت (حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين) بياناً لجماهير شعبنا نعت فيه الشهيد المجاهد (إسلام الطوباسي) كأحد أبناء ومجاهدي الحركة في مخيم جنين، ومعاهدة الشهيد على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة، وحملت قوات الاحتلال الصهيوني المسئولية الكاملة عن جريمة إعدام الشهيد، ومؤكدة على أن جريمة الاغتيال لن تمر دون عقاب.

أقوال عقب جريمة الاغتيال:
"كان واضحًا أنها عملية انتقامية وليست عملية اعتقال؛ فقد كان هدفهم القتل؛ حتى طريقة لبسهم كانت مختلفة عن لباس الجنود العاديين الذين اعتدنا على اقتحاماتهم للمخيم. اقتحموا المنزل واعتدوا عليّ بالضرب، كما اعتدوا على كل من لاقوه داخل المنزل؛ حسبنا الله ونعم الوكيل". (الحاجة الصابرة أم كمال والدة الشهيد إسلام).

"علينا أن ننتفض كشعب ولا نترك أبناء المخيمات كالأيتام، فالشهيد (إسلام الطوباسي) هو الشهيد الثالث خلال فترة وجيزة في المخيم، وليس ببعيد ثلاث شهداء في قلنديا، وكأن الاحتلال يريد أن يستفرد بشريحة دون أخرى ومنطقة دون أخرى". (الشيخ المجاهد/ خضر عدنان).

"اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين وإطلاقها النار على الشهيد (إسلام)، وإصابته في قدميه ثم اعتقاله واستشهاده لاحقًا هو انتهاك واضح وصارخ لكل المواثيق والقوانين الدولية ويستوجب تدخلاً دوليًا فوريًا وعاجلاً لوقف الاعتداءات "الإسرائيلية" المستمرة بحق أبناء شعبنا". (مدير المركز الإعلامي الحكومي/ إيهاب بسيسو).

 ÙƒÙ„مات ثائرة للشهيد (إسلام الطوباسي) على صفحة الفيسبوك الخاصة به:
يَا شَهيدَ الدَربِ لسْنَا فِي غِيَابْ، دَربنُـا صعبٌ ولكِن لَن نهَابْ... رحمك الله يا أخي أحمد.
عندما يصبح الظلم قانوناً.. تصبح المقاومة واجباً.. مخيم جنين.
الله أكبر.. زلزل أمن "إسرائيل".
إذا العين لم تراك.. فإن القلب لن ينساك.. الله يرحم روحك يا أخي.

  

بيان حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الجهاد تنعى الشهيد الأسير إسلام الطوباسي

جريمة جديدة يرتكبها الاحتلال المجرم بحق أهلنا وأبناء شعبنا في مخيم جنين الباسل، فقد أقدمت قوة صهيونية صباح اليوم على اقتحام المخيم، ونفذت حملة ملاحقات واعتقالات فيه، كان من بينها المجاهد (إسلام حسام الطوباسي) "20 عامًا" الذي اعتقل بعد إصابته في ساقه، ليتم بعدها إعدامه بدم بارد.
إننا بـ حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وإزاء هذه الجريمة البشعة، نؤكد على التالي:
أولًا: نحتسب عند الله تعالى المجاهد (إسلام الطوباسي)، الذي انتفض بجانب شبان المخيم كي يصدوا جيش الاحتلال بصدورهم العارية، ويدحروا هجمته المسعورة.
ثانياً: نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة إعدام الأسير الشهيد (إسلام الطوباسي)، ونؤكد أن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب
ثالثاً: نحيي جماهير شعبنا في مخيم جنين الباسل وكافة محافظات الضفة، وندعوهم إلى مواجهة قوات الاحتلال والتصدي لها.

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الثلاثاء 11 ذو القعدة 1434هـ،17/09/2013م

لتحميل ملف السيرة الذاتية للشهيد بصيغة PDF اضغط هنا

للإطلاع على ملف الصور الخاص بالشهيد إضغط هنا 
لمشاهدة فيديو خاص بالشهيد إضغط هنا