الأسير عرندس: 17 عاماً تسطر عزاً و كرامة قهرت غطرسة السجان

أعوام طويلة من الصمود و العزة يقضيها في سجون الاحتلال، تحكي قصة ألـم الاحتلال وقهره، وتسطّر في الوقت ذاته أملاً في الحرية بعد سنوات مليئة بالعطاء و الصبر و الجهاد، قهرت غطرسة السجان.

الأسير محمد محمد عرندس، ولد بتاريخ 04/01/1977، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ويقبع حاليا في سجن نفحة الصحراوي، ويعتبر أحد أبرز قادة حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال، وهو عضو الهيئة القيادية لأسرى حركة الجهاد في السجون.

و يقول شقيق الأسير أبو محمد، في حديث لــ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": "أن محمد عاش في بيت وطني، و نهل من معين الجهاد و المقاومة منذ نعومة أظافره، حيث شارك في انتفاضة الحجارة و هو ما زال شبلاً في المرحلة الابتدائية من تعليمه المدرسي، و كان من بين الأوائل الذين شاركوا في المواجهات مع قوات الاحتلال، و تعرض للإصابة أكثر من مرة على أيدي جنود الاحتلال".

و تابع عرندس قائلاً: "إن محمد كان متفوقاً و متميزاً في دراسته، و أنهى دراسته الثانوية في عام 95، بمعدل متميز ما أهله للالتحاق بكلية الصيدلة بجامعة الأزهر.

و قال إن الأسير محمد شارك في انتفاضة الأقصى، و كان يتواجد في نقاط الاحتكاك باستمرار، قبل أن ينضم إلى حركة الجهاد الإسلامي عام 2000، و شارك في اطلاق قذائف الهاون نحو المستوطنات "الاسرائيلية"، كما شارك في زرع العبوات الناسفة.

اعتقلت قوات الاحتلال الأسير محمد عرندس بتاريخ 13/08/2001م، وأصدرت المحكمة الصهيونية بحقه حكما بالسجن تسعة عشر عاماً، بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي والمشاركة في عمليات للمقاومة ضد قوات الاحتلال الصهيوني.

و لفت شقيق الأسير إلى أن الاحتلال منع عائلة الأسير من الزيارة، بحجة الرفض الأمني، على الرغم من أن والده كان كبيراً في السن آنذاك، و كان يتوقع أن يتم الإفراج عنه في صفقة وفاء الأحرار".

عاش والده طوال فترة اعتقال محمد و هو على أمل في أن يتم الإفراج عنه، و أن يفرح به، إلا أن وافته المنية في نهاية شهر نوفمبر 2017، كما يقول أبو محمد.