غزة/مهجة القدس:

أكد مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان جميل سرحان أن الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال يتعرضن لممارسات إجرامية مخالفة للقوانين الدولية وحقوق الإنسان, إضافةً إلى إجراءات قمعية وانتهاكات تمتد لمحاكمات تخالف المحاكمات العادلة والنصوص التي تراعي حق الأسير الفلسطيني.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بعنوان حقوق المعتقلات الفلسطينيات في القانون الدولي الإنساني.

واستعرض سرحان خلال الورشة قوانين وحقوق المرأة داخل مراكز الاحتجاز، مبينا أن الأسيرات الفلسطينيات يتعرضن لشتى أنواع المعاناة من حرمان ومنع إكمال التعليم الجامعي وامتحانات الثانوية، ومنع إدخال الكتب والصحف بشكل كامل ،ومنعهن من الأشغال اليدوية ،وعدم وجود حمامات خاصة داخل الأقسام، وتكرار عملية اقتحام الغرف بشكل مفاجئ بدون أدنى احترام، وعدم توفر ملابس وأغطية كافية، والأكل غير الصحي من حيث الجودة والكمية، وتعرض الأسيرات للضرب والتفتيش.

من جانبه, شدد مدير الدائرة الإعلامية لمؤسسة "مهجة القدس" ياسر صالح أن الأسرى ليسوا أرقاماً أو صوراً,بل هم معاناة طويلة منذ وضع الأصفاد في أيديهم، مع اختلاف مكان الاعتقال أو شكله، موضحا أن المعاناة تستمر في السجن وخارج السجن، وكثيرا ما تورث الأمراض، ولا تنتهي تلك المعاناة إلا بالموت.

وأشار صالح إلى أن الأسرى يعيشون حكايات مريرة داخل السجن عند تلقيهم خبرا محزنا، حيث يمثل فاجعة لهم، فيتقاسموا الأحزان وأحياناً الأفراح مع العائلة والأسرة.

وتحدثت الأسيرة المحررة سناء الحافي عن المعاناة التي تتعرض لها الأسيرة منذ لحظة اعتقالها، مروراً بالتفتيش العاري والتحقيق، والنقل بالبوسطة، وصولاً لافتقار السجون والزنازين التي يتواجدن فيها إلى أبسط الاحتياجات الأساسية وما يترتب على ذلك من ضرر صحي جسدي ونفسي لا يتلقين إزاءه أي شكل من أشكال العلاج اللازم.

وقالت الحافي، إن الأسيرات يعشن مرحلة صعبة في سجون الاحتلال الإسرائيلي من تعذيب جسدي ومعنوي، إضافةً لعدم وجود طبيب مختص لمتابعة الوضع الصحي للأسيرات نتيجة السجن والزنازين غير الصحية التي ترتفع فيها درجة الرطوبة.

لمشاهدة ألبوم الصور/ اضغط هنا

الدائرة الإعلامية

22/03/2018