مؤسسة مهجة القدس ©
الاستشهادية هنادي تيسير جرادات.. هزت عرش الصهاينة
بقوة الله وعزيمته قررت أن أكون الاستشهادية السادسة التي تجعل من جسدها شظايا تتÙجر لتقتل الصهاينة وتدمر كل مستوطن وصهيوني. ولأننا لسنا ÙˆØدنا من يجب أن يبقى ندÙع الثمن ونØصد ثمن جرائمهم, ÙˆØتى لا تبقى أمهاتنا تدÙع ثمن الإجرام الصهيوني, ÙˆØتى لا تبقى أمهاتنا تبكي وتصرخ على أطÙالها وأبنائها بل يجب أن نجعل أمهاتهم يبكون Ùقد قررت بعد الاتكال على الله أن أجعل الموت الذي ÙŠØيطوننا به ÙŠØيط بهم وأن أجعل أمهاتهم تبكي دمعاً وندماً ودعوتي لله أن يجعلنا Ù†ØÙ† معمرون ÙÙŠ الجنة وجعلهم من الخالدين ÙÙŠ النار.
بهذه الكلمات الجهادية المباركة انطلقت الاستشهادية المجاهدة هنادي جرادات Ù†ØÙˆ مدينة ØÙŠÙا Øيث هناك كان الانÙجار الذي هز عرش الصهاينة الجبناء ÙØصدت العشرات من الصهاينة بين قتيل ÙˆØ¬Ø±ÙŠØ ØŒ وخطت وصيتها بالدم علي أنها سو٠تنتقم لأخيها وابن عمها التي اغتالتهم قوات الاØتلال بجنين أقسمت أن تثار وتنتقم من الصهاينة الجبناء.
الاستشهادية: هنادي تيسير عبد المالك جرادات .. العمر: 29 عاماً .. المستوى الدراسي: Ù…Øامية .. السكن: جنين ..تاريخ الاستشهاد: 04-10-2003
الاستشهادية هنادي جرادات ابنة سرايا القدس.. أمضت ليلتها مع العائلة..وختمت القرآن.. واستشهدت صائمة
بعد أن ختمت المØامية هنادي تيسير جرادات الجزء الأخير من القرآن قضت ليلتها تصلي وتبتهل إلى الله أن يوÙقها ÙÙŠ مهمتها، ÙˆÙÙŠ اليوم التالي تمكنت من تنÙيذ عملية استشهادية هزت مدينة ØÙŠÙا السبت (4/10/2003)ØŒ أسÙرت عن مقتل اكثر من 20 صهونياً وإصابة 50 آخرين؛ لتكون بذلك الاستشهادية السادسة بالانتÙاضة، وأولى استشهادي العام الرابع للانتÙاضة.
ولدت الاستشهادية هنادي ÙÙŠ (22/9/1975) بمدينة جنين شمال الضÙØ© الغربية، ودرست المرØلتين الابتدائية والإعدادية بمدرسة "Ùاطمة خاتون"ØŒ والثانوية بمدرسة "الزهراء" قبل أن تتوجه إلى الأردن لتلتØÙ‚ بجامعة جرش، وتدرس بكلية الØقوق وتخرجت عام (1999). والتØقت قبل عامين بالتدريب ÙÙŠ مجال المØاماة، إلا أنها لم تتم Ùترة التدريب ÙˆÙضلت الاستشهاد.
تقول Ùادية شقيقة الاستشهادية بأن هنادي انتقمت من "إسرائيل" التي قتلت شقيقها Ùادي وابن عمها ØµÙ„Ø§Ø ÙÙŠ اشتباك بمدينة جنين ÙÙŠ (12/6/2002)ØŒ وأضاÙت قائلة: «Ø§Ù„Øمد لله.. هذا Ùخر لنا، لقد رÙعت رأسنا وشÙت غليلنا وغليل Ùادي.. الØمد لله Ùادي لم يذهب دمه هدرا».
وقالت Ùادية: «Ù…Ù† يوم استشهاد أخي اختلÙت طباعها تماما، أصبØت تجلس بمÙردها كثيرا، تØب العزلة، تستمع الأشرطة الدينية وتقرأ القرآن»ØŒ موضØØ© أنها توعدت بالثأر بعد أن رأت جثة شقيقها ÙÙŠ المستشÙى، وأشارت Ùادية إلى أن الاستشهادية تأثرت أيضا بالعدوان الصهيوني المتواصل على الشعب الÙلسطيني، وليس بمجرد استشهاد أخيها وابن عمها.
وأضاÙت أن هنادي كانت تتميز بشجاعة غير معهودة على الÙتيات، وأشارت إلى أنها كانت «Ù„ا تخشى شيئا، وشخصيتها قوية زيادة عن اللزوم، ولا Ø£Øد يستطيع أن يغيّر قراراتها». إلا أنها ÙÙŠ الوقت Ù†Ùسه.
والد الاستشهادية: "هنأوني على استشهادها والاØتلال يتØمل المسؤولية"
والدة الاستشهادية هنادي جرادات:" أعتز بابنتي وعملها البطولي"
مقابلة مع والد الاستشهادية
ما أن تداركت لمسامع اللاجئ الÙلسطيني تيسير جرادات (55 عاماً)ØŒ من جنين نبأ قيام ابنته المØامية هنادي بتنÙيذ عملية استشهادية ÙÙŠ ØÙŠÙا Øتى نهض من Ùراش المرض الذي أرهقه ÙÙŠ الأيام الماضية كثيراً, وشعر بقوة خارقة تمنØÙ‡ قوة مضاعÙÙ‡ ليتغلب على مرضه ويمضي بقدميه اللتان لم تقويا على Øمله إلى اقرب جهاز راديو ليسمع الخبر بنÙسه , وما أن أنهى المذيع النبأ مؤكداً أن هنادي تيسير جرادات ابنة سرايا القدس Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ للجهاد الإسلامي تمكنت من خرق الØواجز الصهيونية وتنÙيذ عملية كبيرة ÙÙŠ ØÙŠÙا قتل وأصيب Ùيها العشرات من الصهاينة Øتى توجه إلى الغرÙØ© الرئيسية ÙÙŠ منزله Øيث كانت تجلس زوجته وتØيط بها نساء الØÙŠ بعضهن بشد أزرها ويرÙع معنوياتها ويعبرن عن اعتزازهن بالعملية البطولية , وبعضهن يبكي ويندب.
وق٠الأب تيسير ÙÙŠ وسط الغرÙØ© غاضبا ليÙاجأ الجميع ويطلب منهم عدم البكاء على هنادي البطلة ليتبين أن غضبه سببه البكاء وقال لزوجته لا أريد أن يبكي اØد على هنادي أنها رÙعت اسم Ùلسطين عالياً أرجوكم لا أريد أن أسمع بكاء أو أرى دموعاً ÙÙŠ بيتي.
تسمر الجميع وبدت عليهم Øالة الذهول Ùهم توقعوا أن يصدم الأب ويتÙاقم مرضه ولكنه يبدو أكثر قوة , Ùتقدم Ù†ØÙˆ زوجته التي كانت تجلس ÙÙŠ صدر المنزل تقبل صورة هنادي بعدما اغرورقت عينيها بالدموع, وانØنى الأب Ùقبل رأس زوجته وامسك بيدها وقال لها سمعت الأخبار يا رØمة , Ùنظرت إليه ÙÙ…Ø³Ø Ø¯Ù…ÙˆØ¹Ù‡Ø§ وقال الØمد لله الأخبار بتقول أنها انتقمت لدم Ùادي ÙˆØµØ§Ù„Ø Ø§Ø¨Ù†ØªÙƒ بطلة ادعي الله أن يتقبل شهادتها لا تبكي اليوم عرس تهاني يا أم Ùادي والله بنتك كبرت وعملت إلى ما قدروش العرب يعملوه طوال سنين وسنين.
رÙض استقبال المعزين
غادر الأب الغرÙØ© بعدما Ø£Øاط بها سكان المدينة الذين تواÙدوا عليه من كل Øدب وصوب رجالاً وشباناً وأطÙالاً وتقاطروا Ù†Øوه يقبلوه ويقدمون له التعازي ومرة أخرى Ùاجأ جرادات الجميع Ùاستقبلهم بابتسامة لم تÙارق Ù…Øياه وهو يقول أستقبل المهنئين لا مكان للمعزين ÙÙŠ بيتي ابنتي شهيدة وأنا Ùخور بها, ولكن كي٠لا يبكي الأب ابنه Ùقال إنها شهيدة ومجاهدة وبطلة وسطرت أسطورة كبيرة وانتصرت على من قتل أخيها وشعبها. ولأنها اختارت أن تضØÙŠ بنÙسها لنعيش بØرية وكرامة أنها شهيدة استشهدت صائمة مؤمنة وتØمل رسالة كبيرة تعكس بطولة شعبنا لذلك ارÙض استقبال المعزين.
واستدرك يقول هنادي كاÙأتني وقدمت لي ولÙلسطين أكبر هدية لذلك أنا Ùخور بها للأبد Ù…Øبتها كبيرة ولكن اليوم أصبØت أكثر وأكبر ولا توجد كلمات تص٠معاني هذا الØب, Ùقد كانت Øنونة ومقربة لقلبي خاصة وأنها تولت رعايتي منذ مرضي Ùكانت للبنت المخلصة الØنونة المؤمنة الشجاعة الصبورة التي ضØت بØياتها لأجلنا Ùقد رÙضت كل عروض الزواج وقررت أن تضØÙŠ من أجلنا ثم وسعت دائرة العطاء من أجل شعبها وأطÙال Ùلسطين الذين لم يعرÙوا طعم السعادة والطÙولة بسبب هذا المØتل.
جرادات والاØتلال
ÙˆØكاية الوالد جرادات مع الاØتلال بدأت منذ سنوات بعيدة عندما شردت عائلته من بيسان مسقط رأسه وأجداده وعن ذلك يقول لا أتذكر شيئا عن بيسان ولكنها Ù…ØÙورة ÙÙŠ أعماقي منذ أدركت Øقيقة الØياة Ùقد رسمها والدي رØمه الله ÙÙŠ أعماقي جيداً, Ùهناك ولد وعاش أجمل أيام العمر ÙÙŠ ارض الØب والخير والعطاء بيسان وهناك تزوج وكبر وولدت قبيل النكبة بÙترة وجيزة وأتذكر انه Øدثني عن العصابات الصهيونية التي شردتهم وطاردتهم وذبØت الصغير والكبير لتغتصب أرضنا Ùلجأ لمدينة جنين التي لا زلنا نقيم Ùيها.
Ù…Øطات من الØياة
ÙÙŠ السيباط Ø£Øد أقدم Ø£Øياء جنين نشأ وتربى تيسير وتÙتØت عيناه على هموم الØياة وإرهاصات اللجوء وأØلام العودة ويضي٠دوما كانت قلوبنا ÙˆØياتنا متعلقة ببيسان والعودة اليها خاصة وأنها لا تبعد عن جنين كثيرا Ùكبر Øبي لها وأصبØت متعلقاً بها خاصة بعد دراستي للقضية الÙلسطينية, ومع انطلاقة الجبهة الشعبية لتØرير Ùلسطين انخرط تيسير ÙÙŠ صÙÙˆÙها وبدا يناضل مع أبناء شعبه ويضيÙ, كانت الظرو٠مختلÙØ© والاØتلال يتعامل بوØشية ودموية ومع ذلك لم نتأخر عن تلبية النداء Ùكنا نقاوم رغم إمكانياتنا البسيطة ÙˆØرصنا على توعية شعبنا بقضيته ÙˆØقوقه Ùلم يكن الوعي السياسي بالمستوى الØالي ÙˆØرص الاØتلال على استخدام كاÙÙ‡ السبل لمØاربة المقاومة والÙدائيين والمنظمات الÙلسطينية وكل من يساعدها وكانت تواجهنا مصاعب كثيرة.
الاعتقال
وكغيره من الÙلسطينيين لم يتوان جرادات عن تكريس Øياته للنضال ورغم زواجه من اللاجئة رØمة التي تنØدر من قرية زرعين قضاء ØÙŠÙا المØتلة واصل مسيرته الوطنية Øتى اعتقل ويضي٠خلال ستة سنوات اعتقلت عدة مرات وعانيت الكثير ÙÙŠ أقبية التØقيق والموت الصهيونية وولدت خلود وهنادي ÙˆÙادية أثناء اعتقالي.
ظرو٠صعبه
الاعتقال لم ينل من عزيمته ÙˆÙÙŠ Ù†Ùس الوقت عندما كبر عدد Ø£Ùراد أسرتي بدأت بالعمل لإعالتهم وتوÙير Øياة Ø£Ùضل لهم, ولكن وضعنا لم يتغير بسبب الظرو٠الاقتصادية الصعبة التي ازدادت سوءاً بسبب مرضي الذي جعلني عاجزا عن العمل خاصة بعدما اكتش٠الأطباء إنني مريض بتشمع الكبد.
Ùادي يتØمل المسؤولية
الوضع الصØÙŠ للوالد انعكس على الأسرة خاصة وأنه رزق بسبع بنات وولدين أكبرهما Ùادي الذي تقرر التوق٠عن الدراسة وكرّس Øياته للعمل وإعالة أسرته ويقول كبر Ùادي رØمه الله بسرعة وضØÙ‰ بدراسته ومستقبله لإعالة العائلة Ùلا يوجد لدينا مصدر رزق ونسكن ÙÙŠ بيت للإيجار وجميع أشقائه بالمدرسة Ùأصر على أن يواصلوا تعليمهم خاصة هنادي التي كانت مجتهدة ومتÙوقة Ùما أن نجØت ÙÙŠ التوجيهي Øتى ساÙرت للأردن وواصلت دراسة المØاماة.
قتلوا Øلمي
ازدادت الØالة الصØية للوالد سوءاً ÙساÙر مع زوجته للأردن لإجراء ÙØوصات والتØضير لزÙا٠Ùادي ويقول كنت أتمنى أن أرى Ø£ØÙادي قبل ÙˆÙاتي ولكن رØÙ„ قبل أن ÙŠØقق Øلمي Ùأثناء وجودي ÙÙŠ الأردن هاجمت الوØدات الصهيونية Ùادي ÙÙŠ مساء (12/6/2003)ØŒ عندما كان يجلس أمام منزلنا مع ابن عمه ØµØ§Ù„Ø Ø¬Ø±Ø§Ø¯Ø§Øª وزوجه ØµØ§Ù„Ø ÙˆØ¨Ù†Ø§ØªÙŠ , كان بإمكانهم اعتقالهما ولكنهم أطلقوا النار عليهما وقتلوهما بدم بارد.
تأثرت كثيراً باستشهاد Ùادي
جريمة القتل يقول جرادات وقعت أمام هنادي وشقيقاتها, وعندما تقدمت هنادي لنجدة شقيقها المضرج بالدماء هاجمها الجنود ومنعوها, هذه الجريمة أثرت بشكل بالغ على هنادي التي بقيت تتØدث عنها وبدا يصيبها كوابيس انعكست بشكل بالغ على Øياتها ÙˆØ£ØµØ¨Ø Øديثها ليل نهار عن الجريمة وتÙاصيلها ÙˆÙادي Øبيب قلبها الذي تبكيه ليل نهار وتدعوا ÙÙŠ كل صلاة أن يتقبله الله عز وجل شهيداً.
هنادي تتØمل المسؤولية
وتÙاقمت Øالة الØزن مع تردي وضع والدها الصØÙŠ كما يقول والدها Ùقررت هنادي التي تخرجت Ù…Øامية وأصبØت تتدرب وتستعد لاÙØªØªØ§Ø Ù…ÙƒØªØ¨ خاص بها أن تتØمل كامل المسؤولية عنا, رعايتي وعلاجي من جهة, وتأمين Øياة شقيقاتها Ùغمرتهن بالØب وأصبØت الأب والأم والأخ وقالت لهن أنا Ùادي Ùهو ØÙŠ لم ولن يموت وسأوÙر لكن كل شيء.
ختمت القران سبعة مرات
كانت هنادي يقول والدها عظيمة ومثال للÙلسطينية المخلصة تصرÙاتها أكبر من سنها وسلوكها متميز عن بنات سنها, Ùكانت تصلي الصلاة ÙÙŠ وقتها وتقوم الليل, وتتقرب لله عز وجل بكل الطاعات Ùتصوم وتقرأ القران Øتى أنها ختمته سبعة مرات, والشهرين الأخيرين قبل استشهادها أمضتهما صائمة, Ùكانت ملتزمة مؤمنة صابرة وعندما استشهدت كانت صائمة.
منع والدها من العلاج
خلال ذلك ازداد وضعي الصØÙŠ سوءاً يقول جرادات وقرر أطباء الأرض انه لا علاجي لي إلا ÙÙŠ الخارج بألمانيا.
المØامية "هنادي جرادات" داÙعت عن Øقها بطريقة مختلÙØ© هذه المرة !!
لم ترغب أن تكون كباقي المØامين ÙÙŠ الدÙاع عن Øقها ÙÙŠ ساØØ© المØكمة التي تنعدم Ùيها الديمقراطية بل لجأت إلى أسلوب آخر يرغم الجميع على سماع صوتها ومعرÙØ© ما تريده.
هذه هي المØامية هنادي تيسير جرادات (29عاماً) منÙذة العملية الÙدائية ÙÙŠ مدينة ØÙŠÙا المØتلة عام 48 والتي أوقعت 19 قتيلاً وما يزيد عن 60 جريØاً Ø¨Ø¬Ø±ÙˆØ Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ©.
Ùقدمت هذه المرة المراÙعة الخاصة بها وبØÙ‚ شعبها بطرقة نقلتها كل وسائل الإعلام ليعلم بها القاصي والداني.
ولدت هنادي ÙÙŠ الØÙŠ الشرقي لمدينة جنين، لعائلة مكونة من 12 Ùردا، ثمانية Ùتيات وشابين هما Ùادي (20عاماً) والذي استشهد قبل ما يقارب الأربع أشهر، وثائر ابن 12 عاماً والذي يدرس ÙÙŠ Ø¥Øدى مدارس المدينة.
أكملت هنادي دراستها الجامعية ÙÙŠ جامعة جرش الأهلية بالأردن لتتخرج منها عام 1999ØŒ ÙˆØصلت على شهادة البكالوريوس ÙÙŠ الØقوق، ثم عادت إلى Ùلسطين للعمل ÙÙŠ ميدان المØاماة للدÙاع عن المظلومين من أبناء شعبها، واستمرت ÙÙŠ هذا المجال Øتى أيامها الأخيرة وكانت نيتها تتجه صوب اÙØªØªØ§Ø Ù…ÙƒØªØ¨ خاص بها كمØامية مستقلة.
تقول ميسون بنت عمها لمراسل "السبيل": كان الجميع يلاØظ مدى تميز هنادي عن باقي أخواتها، Ùقد كانت متدينة بصورة Ùاقت إخوانها، كما كانت مداومة على قراءة القرآن وبكثرة الصلاة والعبادة".
انتقاماً لأخيها وأبناء عمها ولشهداء المخيم
وتضي٠قريبتها مرت ساعات صعبة على العائلة يوم 14/6/2003عندما أقدمت القوات "الإسرائيلية" الخاصة باقتØام المنزل الذي تسكن به العائلة ومØاصرته والدخول عليه Øيث قامت بتصÙية كل من أخوها Ùادي وأبن عمها ØµØ§Ù„Ø Ø¬Ø±Ø§Ø¯Ø§Øª 30 عاماً قائد عسكري للجهاد الإسلامي بدم بارد أمام أعين Ø£Ùراد العائلة، Øيث كان يجلس Ùادي إلى جانب Ø£Øد شقيقاته عندما أطلق عليه الجنود النار مما أدى إلى استشهاده.
هذه اللØظات وكما تصÙها ابنة عم الشهيدة تركت "بصماتها الواضØØ© ÙÙŠ Ù†Ùسية كل من كان موجود ÙÙŠ تلك اللØظة الصعبة"ØŒ وتضي٠"وكان يمكن أن يشكل داÙع لمØاولة الانتقام للوØشية التي استخدمت بØقهم".
بينما استشهد ابن عمها الثاني عبد الرØيم جرادات عام 1996 على Øاجز الجلمة شمال مدينة جنين عندما كان يساÙر هو وصديقا له ÙÙŠ زيارة Øيث أوقÙت القوات الصهيونية وقتها السيارة التي كانوا يقودونها وقامت بتصÙية الشهداء الثلاثة عبد الرØيم وطارق منصور وعلان أبو عرة.
ÙÙŠ Øين استشهد أبن عمها الثالث Ù…Øمد جرادات أخ الشهيد عبد الرØمن خلال الانتÙاضة الأولى عام 1987.
صيام وصلاة وقيام ليل
أخت الشهيدة هنادي وصÙت شقيقتها أنها كانت منذ أسبوعين ÙÙŠ صيام متواصل Øتى أيام الجمعة، وخرجت من البيت وهي صائمة يوم أن Øدثت العملية، كما أنها كانت كثيرة قراءة القرآن وتقوم الليل كثيراً، "عندما كنا نصØÙˆ بالليل نجدها تصلي وهذا الأمر كان يتكرر باستمرار وكثرة".
أما عائلتها البسيطة Ùهي تعيش ÙÙŠ جو إيماني ويØاول توÙير كل ما تستطيعه العائلة، Ùالأب الذي يعاني من مرض تلي٠الكبد استقبل نبأ استشهاد ابنته بالØمد والثناء على النعمة التي قدمها الله له، وقال " أنا لا أستقبل المعزيين بل أستقبل مهنئين باستشهاد بنتي".
وقالت والدة الاستشهادية هنادي غادرت المنزل وهي صائمة دون أن تظهر عليها أي علامات تثير الشك بأنها ستقوم بأي عمل غير اعتيادي.
وأعربت "عن Ùخرها واعتزازها بابنتها الاستشهادية وبما قامت به انتقاماً لشهداء Ùلسطين".
الاستشهادية السادسة
وتعتبر هنادي الاستشهادية السادسة من الÙتيات اللواتي ينÙذن عمليات تÙجيرية ضد أهدا٠صهيونية Øيث كانت الأولى ÙˆÙاء الإدريسي من مخيم الأمعري جنوب مدينة رام الله والتي Ù†Ùذت العملية الÙدائية بالقدس، ÙÙŠ Øين كانت دارين أبو عيشة صاØبة العملية الثانية عند Ø£Øد الØواجز الصهيونية عندما استوقÙها الجنود ÙÙجرت Ù†Ùسها بينهم، تلتها الاستشهادية آيات الأخرس ÙÙŠ متجر بالقدس الغربية، ثم عندليب طقاطقة من بيت Ùجار قضاء بيت Ù„ØÙ… Ùقتلت ستة صهاينة وجرØت العشرات، وكانت الاستشهادية هبة دراغمة من الجهاد الإسلامي الخامسة Ùقتلت تسعة وجرØت Ù†ØÙˆ 70 آخرين، لتأتي هنادي وتقتل 20 منهم ÙˆØªØ¬Ø±Ø Ø§Ù„Ø¹Ø´Ø±Ø§Øª ÙÙŠ ØÙŠÙا.
استطلاع للرأي يشير إلى أن 75% من الÙلسطينيين يؤيدون العملية الاستشهادية ÙÙŠ ØÙŠÙا التي Ù†Ùذتها الاستشهادية المØامية هنادي جرادات ابنة سرايا القدس.
أظهر استطلاع Ùلسطيني للرأي أمس الأØد أن 75 ÙÙŠ المئة من الÙلسطينيين يؤيدون التÙجير الاستشهادي الذي Ù†Ùذته الاستشهادية هنادي جرادات .
الاستشهادية المجاهدة "هنادي جرادات" تروي التÙاصيل الكاملة لجريمة اغتيال شقيقها وابن عمها
" كان بإمكان الوØدات الصهيونية اعتقالهما ولكنهم أطلقوا النار عليهما بهد٠التصÙية"
للØظة واØدة لم تتوق٠هنادي عن البكاء Ùلا زالت دموعها تنهمر بغزارة من عينيها Ùهي كما تقول دموع الØزن والقهر لأنها لم تتمكن من إنقاذ شقيقها وقريبها بعدما Øاصرهما رصاص الوØدات السرية الخاصة يوم الخميس (13/6/2003) أمام منزلهم الواقع ÙÙŠ Øارة الدبوس ÙÙŠ شرق مدينة جنين. ومنذ جريمة الاغتيال الجديدة التي طالت شقيقها الشهيد Ùادي تيسير جرادات وابن عمه المجاهد البطل ØµØ§Ù„Ø Ø¬Ø±Ø§Ø¯Ø§Øª لم تتوق٠هنادي عن البكاء والعويل وصور الجريمة البشعة تمر أمامها وتراÙقها لتزيد من Øزنها ÙˆØسرتها Ùأخي تقول: كان أمامي ينز٠أمسكت بيده والدماء تغمر جسده كان يطلب مني مساعدته وإنقاذه ولكنهم هاجموني والقوني أرضاً ونزعوا يدي من يده واقتادوه مع ØµØ§Ù„Ø Ù„Ø¹Ø¯Ø© أمتار وأطلقوا عليهما النار Øتى استشهدا أمام أعيننا.
لم تكن هنادي الشاهد الوØيد على ذلك المنظر المروع Ùإلى جانبها كانت زوجة الشهيد المجاهد ØµØ§Ù„Ø Ø¬Ø±Ø§Ø¯Ø§Øª وطÙله الوØيد الذي لم يتجاوز الثانية من عمره وجميعهم عاشوا تلك اللØظات القاسية التي جعلت الزوجة غير قادرة على الكلام Øتى بعد ثلاثة أيام من استشهاد زوجها.
بداية العملية
لم تكن رواية التÙاصيل سهلة بالنسبة لهنادي التي تربطها بشقيقها الأكبر علاقة مميزة خاصة وأنه المعيل الوØيد للأسرة Ùوالدها يعاني من مرض خطير ولدى وقوع الجريمة كان موجوداً ÙÙŠ الأردن مع زوجته يتلقى العلاج، والى جانب هنادي كان يوجد ÙÙŠ البيت شقيقاتها ÙˆØµØ§Ù„Ø Ø§Ø¨Ù† عمها ÙˆÙادي يعيشون Ù„Øظات Øزن وترقب بسبب قلقهم على مصير الوالد الذي تدهورت Øالته الصØية.
مساء يوم الخميس (13/6/2003) Øضرت زوجة المجاهد ØµØ§Ù„Ø Ø¬Ø±Ø§Ø¯Ø§Øª التي تسكن قرية السيله الØارثية مسقط رأسه للاطمئنان عليه ومشاهدته Ùقد مر عليهما زمن طويل لم تشاهده وطÙلها الوØيد ÙالاØتلال تقول هنادي يطارد زوجها ويلاØقه منذ Ùترة طويلة ويتهمه أنه قائد سرايا القدس Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ للجهاد الإسلامي وتضي٠يوميا كان يتعرض منزلهم للدهم وتلقت عائلته عشرات التهديدات بتصÙيته مما Øرمه أبسط Øقوقه ÙÙŠ الØياة ÙˆØتى Ø·Ùله الوØيد لم يشاهده سوى مرات Ù…Øدودة ÙØياتهم كانت صعبة.
التÙاصيل
ÙÙŠ ذلك اليوم الأسود تتابع هنادي وهي تØاول التغلب على دموعها «Øضر ØµØ§Ù„Ø Ù„Ù„Ø§Ø·Ù…Ø¦Ù†Ø§Ù† على زوجته وطÙله ووالدي Ùجلسنا على بوابة المنزل بشكل طبيعي، وما كاد يداعب Ø·Ùله ويقبله وبينما كنا نشرب القهوة تقدمت Ù†Øونا سيارة تØمل لوØØ© ترخيص عربية كانت تسير بشكل طبيعي لذلك لم نهتم واعتقدنا أنه Ø£Øد أصدقاء صالػ.
وتتذكر هنادي «Ø§Ù„ظلام دامس وكنا نجلس ونتØدث ÙˆÙجأة توقÙت السيارة بيضاء اللون Ùكرت أنه صديق ØµØ§Ù„Ø ÙˆÙ„ÙƒÙ† ولم تكد تصلنا Øتى خرج منها شخصان وأطلقوا النار Ùورا على ØµØ§Ù„Ø ÙˆØ¨Ù„Ù…Ø Ø§Ù„Ø¨ØµØ± Øضرت سيارة أخرى وهي أيضاً عربية وانضمت لإطلاق النار ارتمينا أرضاً ÙˆØملت زوجة ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø·ÙÙ„ وهربت للبيت أما أخي Ùادي Ùوقع أرضاً شاهدته ينز٠Ùأمسكت بيده وبدأت اسØبه خل٠الكنبة التي كنا نجلس عليها لنتقي الرصاص وبدأت أصرخ Ùادي صالØØŒ سمعت Ùادي يتØدث بصعوبة ساعديني أنقذيني»ØŒ وتضي٠«Ø¨Ø¹Ø¯Ù…ا توقÙت ربع ساعة لأن الدموع خنقت كلماتها واصلت سØبه Ùإذا بأØد المسلØين منهم يهاجمني وألقاني أرضاً وانتزع Ùادي مني وقال لي ادخلي البيت وإلا سأقتلك...».
رÙضت هنادي الانصياع لأوامرهم وتضي٠«ØµØ±Ø®Øª بهم اتركوني أريد إنقاذ أخي إنه ينز٠Ùهاجموني كان ØµØ§Ù„Ø Ù…Ù…Ø¯Ø¯ دون Øراك ويبدو أنهم أصابوه برأسه أما Ùادي Ùلا زال يتØرك، ولكن ثلاثة منهم كانوا يتØدثون العربية بطلاقة هاجموني وسألوني أين سلاØÙ‡ Ùقلت لا أعر٠ولا يوجد Ø³Ù„Ø§Ø Ø§Ù„Ù„Ù‡ اكبر عليكم سيموت».
قتلوهما بدم بارد
صرخات ودموع هنادي لم تشÙع لها أمام Ø£Ùراد الوØدات الذين غادروا سياراتهم وانتشروا ÙÙŠ كل مكان وتقول «Ø£Ø¬Ø¨Ø±ÙˆÙ†ÙŠ على النوم على وجهي وقال لي Ø£Øدهم يا كلبة يا إرهابية سنقتلك معهم، وضعوا سلاØهم ÙÙŠ رأسي ثم قال Ø£Øدهم لمجموعة أخرى اسØبهم وكوÙّمهم Ùثارت أعصابي ولم أتØمل Ùقلت أنتم إرهابيون كلاب اتركوهم Ùألقوني أرضاً وسØبوهما عدة أمتار ثم أطلقوا النار عليهما مجدداً وقتلوهما بدم بارد».
اشتباكات وإصابات
خلال ذلك ومع بداية الهجوم كانت أكثر من 10 آليات عسكرية اقتØمت جنين مع مختل٠المØاور وانطلقت مسرعة Ù†ØÙˆ منطقه الدبوس، Ùقد اقتØمت الدوريات المنطقة لتوÙر الغطاء للوØدات الخاصة ÙˆØاصرت الØÙŠ بأكمله بعضها أغلق Ù…Øاور الطرق والبعض الآخر توجه لموقع العملية رغم الاشتباكات العنيÙØ© التي اندلعت، ÙÙور انتشار نبأ الهجوم اندلعت مواجهات عنيÙØ© ÙÙŠ جميع أرجاء المدينة واشتبك رجال المقاومة مع جنود الاØتلال الذين قصÙوا المنازل والأØياء بالرشاشات الثقيلة مما أدى لإصابة ثلاثة مواطنين بينهم Ø·Ùله برصاص الاØتلال.
تصÙيه متعمدة
وتؤكد هنادي أن العملية كانت تستهد٠تصÙيه المجاهد ØµÙ„Ø§Ø ÙˆÙادي ابن عمه وتقول كان بإمكانهم اعتقالهما لأنهم Ùاجئونا بكل شيء ÙˆØاصروا المنزل ولم يكن من الممكن لأØدنا أن يتØرك أو يهرب ومما يؤكد استهداÙية القتل أن Ø£Ùراد الوØدات الذين كانوا يرتدون الزي الÙلسطيني ويتØدثون العربية ومنذ اللØظة الأولى.