بعد ستة أشهر على ارتقائه شهيداً.. "هشام عبد العال" يولد من جديد

إن معادلة هذه الأمة المجاهدة تقول: "إن من يموت لأجل نفسه سيعيش صغيراً ويموت صغيراً، ومن يعيش لأجل أمته سيتعب كثيراً، ولكنه يعيش عظيماً ويموت عظيماً، والعظمة بكل معانيها وتفاصيلها تنساب انسيابا من دم الشهيد، لتُزرَع في كل مكان وفي كل قلب وفي كل نفس، وليتربى عليها الجيل تلو الجيل".

رُزق الشهيد هشام محمد عبد العال، مع ساعات فجر اليوم الجمعة، بطفل ذكر بعد مرور ستة أشهر على استشهاده، وقد سُمي الطفل "هشام"؛ تيمنا بوالده الشهيد، علا صوت المولود "هشام" إيذانا بإكماله لمسيرة والده الجهادية، والتي حملها عن جده الشهيد القائد: محمد عبدالعال.

وسادت أجواء من الفرح والبهجة منزل عائلة عبدالعال بقدوم المولود الجديد، الذي انتظروه بعد فراقهم لوالده،  ليحمل اسمه، وليبقى حاضراً بينهم.

الأستاذ زياد عبد العال عم الشهيد "هشام" قال: "أنه جاءت تسمية المولود "هشام" تيمنًا باسم والده الشهيد الحبيب "هشام" والذي قدم روحه دفاعا عن وطنه وعرضه، وهذا أقل واجب بتخليد أسماء صفات من قدموا أرواحهم وأسمائهم من أجل فلسطين".

وأضاف: "أن هذه التسمية تعبر عن تمسك شعبنا بالشهداء وتكريمهم ، نحن نقدم الشهداء، ليس غريبا أن يرتقي الجد شهيدا و الأب شهيدا و الابن شهيدا هذه الراية تسلم من جيلاً إلى جيل ويحمل اللواء فارساً جديد".

ودعا "عبد العال"، إلى وحدة الصف والتمسك في حقوقنا ، ومواجهة كافة المؤامرات التي تحاك ضد قضيتنا التي قُدم من أجلها الشهداء والجرحى والأسرى الأبطال.

ويذكر أن الشهيد هشام محمد عبدالعال ارتقى شهيداً بتاريخ 14– 4- 2018ØŒ أثناء تنفيذه لمهمة جهادية برفقة عدد من مجاهدي "سرايا القدس" وهم الشهداء "عائد الحمايدة, أمجد القطروس, هاشم كلاب".