بيان صادر عن الأسرى المحررين أبناء فلسطين أبناء الجهاد الإسلامي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الكريم..

جماهير شعبنا الصامد والمرابط في وجه الاحتلال والإرهاب الصهيوني.. تحيةً لكم وأنتم تسطرون بصبركم وثباتكم أسمى معاني الوحدة والتضحية والوفاء من خلال الألم والنزف والقبض على الجراح وتحمل ظلم ذوي القربى..

تحيةً إلى أسرانا وهم يخوضون معركتهم مع السجان يقاتلون دفاعاً عن كرامة الفلسطيني، تحيةً إلى شهدائنا وأهلهم تاج رؤوسنا جميعاً،

تحيةً لجرحانا البواسل أهل العطاء، وتحيةً للموظفين المكلومين ولأطفالهم المنتظرين للفرج القادم قريباً بإذن الله..

نقف اليوم أمام حدث خطير سيكون له ما بعده، وقد تمثل في قطع مخصصات أهم شرائح النضال الفلسطيني وهم الأسرى والمحررون والجرحى والشهداء في خطوة عدوانية تعكس مدى حجم الجريمة على المستوى الوطني والأخلاقي والسياسي والإنساني، تعكس رغبة واضحة لدى الجهات التي من قامت بهذه الخطوة لتصفية هذه العناوين الوطنية في خطوة تهدف لتركيع المناضلين وإذلالهم لم ينجح بها الاحتلال رغم محولاته المتكررة من خلال التحريض واستحداث القوانين ووسائل الإرهاب المختلفة، لتقدم له تلك الغاية على طبق من ذهب وبأيدية فلسطينية للأسف، في ظل صمت وطني وانقسام سياسي خطير تحول اليوم بشكل مؤكد وواضح إلى جغرافي يدفع ثمنه شهداؤنا تحت التراب وأسرانا في السجون، بتخطيط محكم ومقصود وموجه يهدف إلى تحويل المناضلين  لمتسولين، ويعاقب المناضل على نضاله وانتمائه لقضيته، بشكل يتنافى مع أبسط أبجديات العمل الوطني والسياسي، وعليه نؤكد على التالي:

1- نؤكد على أن مخصصات المناضلين هي حق ثابت وواجب وليس منةً من أحد، وعليه لا يحق لأية جهة ابتزاز الأسرى والمحررين وربط حقوقهم بأية مواقف سياسية وإلا فإن ذاكرة الأجيال ومحاكمة التاريخ لن تغفر لأحد سوء تعامله مع ثوابتنا الوطنية.

2- يتوجب على السلطة التراجع الفوري عن هذه الجريمة والاعتذار للمناضل الفلسطيني ولعائلات الأسرى والمحررين، وإعادة المخصصات التي قطعت وإعادتها بشكل كامل أسوة ببقية المحررين، وعدم التلاعب بأعصاب المحررين وأهلهم من خلال تأخير المخصصات أو التهديد بذلك أو استخدامها كورقة سياسية في إدارة التناقضات الداخلية.

3- نرفض التعامل مع الأسرى المحررين والمناضلين على طريقة " محمد يرث ومحمد لا يرث"، كما نرفض التقسيم العنصري بطريقة مناضل درجة أولى وثانية وثالثة، تمتهن من خلال هذه التفنيدات الحزبية والعنصرية والمناطيقة كرامة المناضل الفلسطيني.

4- نطالب شعبنا بالالتفاف حول هذه الحقوق الوطنية والوفاء الشعبي لمن بذلوا دمائهم واعمارهم وشبابهم من أجل وطنهم وشعبهم وقضيتهم.

5- نطالب قادة الفصائل والقوى الفلسطينية بالتحرك الجاد والعملي لحل هذه المعضلة وتداعياتها والوقوف إلى جانب أسرانا والأسرى المحررين..

6- نطالب الدول العربية والإسلامية التي تدعم القضية الفلسطينية على أساس حماية النضال والمشروع الوطني الفلسطيني أن تقف عند هذا السلوك الخطير الذي يستهدف المناضلين وينعكس كارثياً على نظرة الآخرين للقضية الفلسطينية..

7- نطالب قيادة حركة فتح بموقف وطني تجاه هذه السياسة الخطيرة هل هم مع قرار تصفية المناضلين مالياً؟. وما موقفهم من تقسيم المناضلين إلى صالحين وغير صالحين..

ختاماً.. نرجو من الله أن يجعلنا دوماً سبب وحدة شعبنا وتوجهاته السياسية وأن ينتهي الانقسام دون أن تتأذى مزيدُ من الأجيال والشرائح الفلسطينية من تبعاته وبلا ذنب، وألا يحاسبنا التاريخ على هذه الصفحة من عمر قضيتنا الفلسطينية.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوانكم

الأسرى المحررين أبناء فلسطين

أبناء حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين- غزة

الأربعاء - 6 فبراير 2019م