هكذا هم الشهداء دوماً على مر العصور ... منذ سمية وعمار ÙˆØمزة وجعÙر. بالقسام والشقاقي وأبو جهاد والرنتيسي... والقاÙلة لا تنتهي... ÙقواÙÙ„ مروراً الشهداء لا تمضي سدى بل يرسمون بدمائهم المباركة خارطة العز والÙخار ويثبتون بأشلائهم جسور النصر والتمكين.. Ùالشهداء ÙˆØدهم يمنØوننا دوماً المزيد من الطاقة للمواصلة على الدرب، هم المداÙعون عن الØÙ‚ ... هم بيت دوماً "ليد" والعÙولة" Ùˆ"الخضيرة" هم" بدر" وغزوة الخندق ÙˆÙØªØ Ø®ÙŠØ¨Ø± والبرق الخاط٠وهم وادي الØرمية، Ùˆ " استدراج الأغبياء" ومعركة الأمعاء الخاوية وبشائر الانتصار.
الميلاد والنشأة
ولد شهيدنا المجاهد "يوس٠سلمان مهنا" بتاريخ ٩١٩7/1/٧١ Ù… ÙÙŠ بلدة القرارة بمدينة خان يونس، لأسرة Ùلسطينية Øملت عبء رعاية وإعداد أبنائها الإØدى عشر ØŒ وكان ترتيب شهيدنا الأخير بين إخوانه السبعة وأخواته الأربعة. ونشأ الشهيد المجاهد "يوسÙ" ÙÙŠ كن٠أسرة Ùلسطينية عريقة ÙÙŠ مبادئها وانتمائها وأعراÙها، تعر٠واجبها Ù†ØÙˆ دينها ووطنها، وكما الكثير من العائلات الÙلسطينية التي هجÙّرت من أرضها، كان لعائلة شهيدنا نصيب هي الأخرى٠هجÙّرت من قرية "بئر السبع" جنوب Ùلسطين المØتلة ÙÙŠ العام ١٩٤٨ Ù…ØŒ إذ ليستقر بها المقام بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. عشق الشهيد "يوسÙ" Ùلسطين.. وعشق الجهاد Øتى باتت Ùلسطين تسكن كل جوانبه. Ùشارك رغم صغر سنه ÙÙŠ Øينه ÙÙŠ Ùعاليات الانتÙاضة الأولى، Ùكان ورغم صغر سنه يقذ٠العدو بالØجارة والقنابل الØارقة... إلا أن ذلك لم يكن ليشÙÙŠ غليله من المØتل، ÙالتØÙ‚ ÙÙŠ صÙÙˆÙ Øركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ Ùلسطين ÙÙŠ عام ١٩٩٣ Ù…ØŒ Øيث الجهاد والاستشهاد والعطاء اللا متناهي ÙÙŠ المقاومة.. وما أن انطلقت شرارة انتÙاضة الأقصى المباركة عام Ù¢Ù Ù Ù Ù…ØŒ Øتى اندÙع شهيدنا المجاهد "يوسÙ" لمواجهة ومقاومة الإØتلال ÙÙŠ كل نقاط الإØتكاك مع العدو. ومع تطور وتصاعد وتيرة الإنتÙاضة والتØولات ÙÙŠ آليات ووسائل المقاومة التØÙ‚ الشهيد المجاهد "يوسÙ" بصÙو٠سرايا القدس ليكون يداÙع جندياً عن طهارة أرض Ùلسطين المقدسة. ويسجل للشهيد "يوسÙ" مشاركته ÙÙŠ العديد من الأنشطة الجهادية، وخاصة زرع عبوات ناسÙØ© على Ù…Øور الخط الÙاصل شرق مدينة خان يونس ورصد تØركات قوات الإØتلال كونه يسكن ÙÙŠ Ù…Øاذاة مغتصبة "كوسوÙيم" الصهيونية.
الإستشهاد
كان شهيدنا"يوسÙ" على موعد مع لقاء ربه ÙÙŠ مساء يوم الأربعاء المواÙÙ‚ Ù¡Ù /Ù¤/Ù¢Ù Ù Ù¢ Ù… ØŒ لتÙØªØ Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ø¡ أبوابها Ù„Ùارس من Ùرسان الوطن، والمجاهد صنديد، ورغم عمله السري مع المجاهدين كان يعر٠أن هناك عيون خائنة تتربص به Ùكان يأخذ الØيطة والØذر الشديد بØكم سكنه القريب من الØدود، إلا أن مشيئة الله قدرت له الشهادة ÙÙŠ ميدان العزة والكرامة عندما تسللت ÙÙŠ Ø¬Ù†Ø Ø§Ù„Ø¸Ù„Ø§Ù… قوات صهيونية خاصة لتغتال المجاهد"يوس٠مهنا" وهو ÙÙŠ رباطه على الثغور.
(المصدر: صØÙŠÙØ© الإستقلال, 26/4/2012)