"الأسرى في رمضان" معاناة مستمرة ولوعة الاشتياق لذويهم

غزة/ مهجة القدس:

بظروفٍ صعبة يعيش الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الصهيوني شهر رمضان المبارك في ظل الانتهاكات المتواصلة بحقهم في كافة مناحي الحياة، بعد أسابيع قليلة من خروجهم من معركة الإضراب عن الطعام معركة الكرامة 2.

الأسير المحرر تامر الزعانين الذي أمضى (12) عاما في الأسر يروي لمهجة القدس ما يعانيه الأسرى في سجون الاحتلال، كمنعهم من الصلاة جماعة في الساحات العامة، وعدم إحضار الفطور والسحور في موعده، بالإضافة إلى عدم توفر المياه المعدنية والمشروبات الباردة.

وأوضح "الزعانين" أن الأسرى عادةً ما يفطرون بعد العشاء لعدم احضار وجبات الفطور في موعدها، وأن الأسرى داخل السجون يفتقدون للأجواء الرمضانية العائلية التي تزيد من بهجة هذا الشهر الفضيل.

وتعيش والدة الأسير مجدي رياض ياسين المحكوم (18) عاماً في سجن هداريم كما عائلات الأسرى لحظات ألمٍ في كل المناسبات، حيث يزداد شوقهم للقاء أبنائهم والاجتماع بهم كما جرت العادة، لكن ما يعيشه الأسرى من معاناة يجعل فرحة الأمهات بقدوم رمضان منقوصة تاركةً ألماً وحسرة لغياب أبنائهم

وقالت "أم مجدي" خلال الوقفة الأسبوعية لأهالي الأسرى أمس أنها فقدت سندها وابنها الأكبر في شهر رمضان في ظل كثرة الاحتياجات والمتطلبات العائلية والتي تأثرت كثيراً في ظل مرض والده وغياب مجدي لما كان يقوم به قبل اعتقاله والذي أثّر على أجواء الفرح التي كان ينشرها مجدي داخل المنزل في شهر رمضان المبارك.

وبجانب "أم مجدي" جلست الأسيرة المحررة فاطمة الزق التي لم تتوقف عن المشاركة في اعتصام أهالي الأسرى رغم خروجها من السجون، تقول: إن الأسيرات يفتقدن الأجواء الرمضانية العائلية، حيث يقضين معظم أوقاتهن يستذكرن الأهل في ظل الإنتهاكات المستمرة بحق الأسيرات خاصة خلال شهر رمضان، والتي تتعمد إدارة مصلحة السجون التنغيص على الأسيرات من خلال قمعهم وحرمانهم من أبسط إحتياجاتهم الرمضانية الدينية والحياتية.

وأضافت الزق: "أنه ورغم كل هذه المنغصات والإنتهاكات المستمرة إلا أن الأسيرات كن يصنعن أجواء الفرح والبهجة داخل السجن بأنفسهن من خلال عمل برنامج لقراءة القرآن وصلاة التراويح وجلسات الذكر رغماً عن أنف الاحتلال"

جدير بالذكر أنه يقبع في سجون الاحتلال أكثر من (5700) أسيرًا، بينهم (48) سيدة، و(230) طفلًا و(500) معتقل إداري.

الدائرة الإعلامية
14/05/2019