الاحتلال يفرج عن الأسير المجاهد جهاد فلنة من قرية صفا بمحافظة رام الله*

أفرجت قوات الاحتلال الصهيوني مساء يوم أمس الخميس عن الأسير المجاهد جهاد عطا فلنة (26 عامًا) بعد انتهاء محكوميته البالغة 6 شهور أمضاها في سجن "عوفر" الإحتلالي.

واستقبلت حركة الجهاد الإسلامي في قرية صفا وقرى قلعة الشهيد القائد محمد رباح عاصي، غرب مدينة رام الله، المحرر جهاد فلنة بتزيين البلدة ومنزله بصوره ورايات حركة الجهاد الإسلامي. وسار الموكب من أمام سجن "عوفر" إلى بلدته.

جدير بالذكر أن الأسير المحرر الشاب هو نجل المحرر المبعد إلى قطاع غزة الشيخ عطا محمود فلنة من بلدة صفا غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

عن المحرر المجاهد جهاد

ولد الشاب جهاد عطا محمود فلنة بتاريخ 24/01/1993م في قريته صفا، حيث كان والده أسيرًا في سجون الاحتلال يقضي حكمًا بالمؤبد بتهمة الانتماء إلى حركة الجهاد الإسلامي والتخطيط لتنفيذ عمليات استشهادية بالإضافة إلى اتهامه بتفجير سيارة صهيونية برفقة الشهيد عصام براهمة.

ترعرع مع والدته وشقيقته التي تكبره بسنتين في بيتهم منتظرين فرج والدهم طوال فترة 19 عامًا، وفي 2011م استطاعت المقاومة الفلسطينية إجبار الاحتلال الإفراج عن 1024 أسيرًا فلسطينيًا، إلا أن اشترطت بإبعاد بعضهم، فكان والد المحرر المجاهد جهاد ضمن الذين أُبعدوا للقطاع.

التحق المحرر جهاد في مدارس القرية وأنهى تعليمه الثانوي مكللاً بالنجاح، فبادر بالتسجيل لدراسة العلوم الاجتماعية في جامعة القدس المفتوحة.

بعد إبعاد والده، توجه المجاهد جهاد برفقة والدته إلى قطاع غزة إلا أن الظروف لم تسمح له بالبقاء، فعاد عبر معبر رفح المصري للأردن ثم إلى الضفة الغربية، حيث كانت قوات الاحتلال تنتظر عودته على جسر "اللنبي"، فاعتقلته ونقلته إلى التحقيق في سجن "المسكوبية" بالقدس المحتلة، إلا أنه لم يُثبت عليه شيء من التهم الموجهة إليه، فأطلق سراحه بعد شهرين.

عمل المجاهد جهاد في قطاع البناء والزراعة مباشرًا في تجهيز منزله، وعند انطلاق مشروع "الطابو" في قريته عمل ضمن فريق المساحة لمدة عام ونصف، حتى اعتقاله الأخير بتاريخ 24/كانون الأول /ديسمبر الماضي، بعد اقتحام منزله في قرية صفا واقتياده إلى سجن عوفر "الاحتلالي" المقام على أراضي بيتونيا، وتوجيه له تهم القيام بفعاليات وأنشطة تحريضية.

وأصدرت محكمة الاحتلال العسكرية في سجن "عوفر" حكمًا بالسجن ستة أشهر فعلية وعامين مع وقف التنفيذ في بداية أيار الحالي، وغرامة مالية قيمتها ستة آلاف شيكل.

وشارك أهالي قرية صفا، وفعاليات القرية والقرى المجاورة باستقبال الأسير، وكَرَمت الفعاليات الوطنية والإسلامية الأسير المحرر وتقدموا بالتهنئة لعائلة الأسير فلنة وتحديدًا لوالده المبعد لقطاع غزة، وأقاربه وأهل صفا وحركته حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.