مؤسسة مهجة القدس ©
الشهيد معتز قريقع صديق الشهداء وأسد الوØدة الصاروخية
هي رØلة العاشقين الممتدة منذ بدر٠واليرموك ÙˆØطين، هي رØلة العطاء والبذل ÙÙŠ سبيل الله، التي خطها الشقاقي بدمه الطاهر الزكي وتتواصل وتمتد لتأخذ ÙÙŠ طياتها ثلةً من العظماء الذين صاغوا بدمهم الطاهر الزكي الكرامة والعزة للأمة.
Ùهي كتيبة Øطين الشماء، التي قدمت خيرة أبنائها ومجاهديها على درب العزة والكرامة، Ùكان عادل جندية رمزاً للثبات، وأدهم الØرازين أسطورة للعظماء، وسعدي Øلس أسداً يأبى الذل والهوان، إنها مسيرة الدم والشهادة التي تØدث عنها الشقاقي الأمين Øينما قال "Ù†ØÙ† أمة لا Øياة لنا خارج مسيرة الدم٠والشهادة"ØŒ Ùقد صدقت القول سيدي أبا إبراهيم، ÙÙ†ØÙ† أمة الشهداء..أمة الأبطال الذين يتقدمون ÙÙŠ ساØات الوغى مستبشرين وواثقين بوعد الله.
ÙÙŠ شهر رمضان المبارك، هذا الشهر الذي ÙتØت Ùيه أبواب السماء وتزينت الجنان، كان البعض ملهياً بالمسلسلات على الÙضائيات، وكان أبناء السرايا الميامين يسطرون أروع صÙØات المجد والعزة والÙخار والإباء، Ùكانت غزة تق٠لوØدها ÙÙŠ وجه الطغيان التي Øطمت Ùوق أغلالها جبروت المØتل الغاصب.
وكانت السرايا تستبسل ÙÙŠ الدÙاع عن شعبها وتضرب العمق الصهيوني بنيران الصواريخ اللهابة، لتعلن معادلة جديدة مع هذا العدو المجرم، وهي معادلة "القص٠بالقص٠والقتل بالقتل والدمار بالدمار".
ÙØينما نجالس أسر الشهداء، تلك الأسر العظيمة التي قدمت خير ما تملك قرباناً إلى الله، نجلس خجولين أمام صبرهم وتضØياتهم وعطائهم، نجلس وكنا نود أن نصبرهم ونخÙ٠عليهم ألم الÙراق Ùإذا بهم يصبرونا، ÙˆØينما يمعن العقل بالتÙكير ÙÙŠ هذا الصبر والاØتساب الذي بدا واضØاً ÙÙŠ معالم وجه أم الشهداء وأبيهم، ندرك أنهم ÙˆØدهم الÙائزون، ÙˆØدهم المنتصرون، كي٠لا يكونون منتصرون وقد باعوا أرواØهم لله ÙÙŠ شهر٠ÙتØت Ùيه أبواب السماء وتزينت الجنان، رغم ألم الÙراق كان الإيمان الذي سكن قلب والدي الشهداء يصبرهم ويدÙعهم للثبات ÙÙŠ أكثر Ù„Øظات الØياة شدة وبلاء.
Ø·Ùولة معتز
تØدثت الØاجة "أم منذر" عن Ø·Ùولة نجلها الشهيد القائد "معتز قريقع"ØŒ Øيث قالت "ولد الشهيد "معتز قريقع" ÙÙŠ تاريخ 24/9/1982Ù…ØŒ Ùˆ درس المرØلة الابتدائية ÙÙŠ مدرسة الشجاعية المشتركة Øتى الص٠الثالث، ثم انتقل إلى مدرسة الÙرات، ثم انتقل لمدرسة جمال عبد الناصر، وكان من الطلاب المجتهدين المتÙوقين".
وأضاÙت، أن معتز كان ÙÙŠ Ø·Ùولته ÙŠØب لعبة الكرة، وبعد الص٠السادس الابتدائي Ø£ØµØ¨Ø Ø§Ù„Ø´Ù‡ÙŠØ¯ معتز يلعب "بالمقلاع" وتÙاجئنا أن معتز يذهب دائما يرجم الØجارة على قوات الاØتلال بالمقلاع، وكان يتنقل ما بين الخط الشرقي ومستوطنة نتساريم سابقا وأØيانا معبر بيت Øانون.
وأشارت إلى أن "معتز" كانت ألعابه المÙضلة ÙÙŠ Ø·Ùولته إما البارودة أو المقلاع التي كان يرجم به الØجارة على اليهود. وقالت، كان معتز من الشباب المطيعين البارين بوالديهم، وكان دوما يساعدني ÙÙŠ الخياطة ولا يقصر بتاتا معنا، كما كان Ù…Øبوب من الجميع، وتميز بتواضعه وإخلاصه.
معتز نعم الصديق
وأشارت الØاجة "أم منذر" إلى أن الشهيد المعتز كان ÙŠÙدي روØÙ‡ لصديقه، Øتى منذ Ø·Ùولته كان يعتبر أصدقائه Ùوق كل شيء بعد أهله وإخوانه.
"معتز" الابن والأخ والصديق
تØدث والد الشهيد الØاج "أبو منذر" لمراسل "الإعلام الØربي" بكل صبر واØتساب قائلا: أشهد الله إني كنت أعتبر أبو إسلام أخاً وصديقاً، Ùكان يخبرني بكل نشطاه العسكري والجهادي ولا يخÙÙŠ عليا شيئاً، وكان لا يقدم على عمل أي شيء إلا بعد أن يخبرني ويطلب الإذن مني.
الوالد والمسيرة الجهادية لمعتز
قال والد الشهيد، ÙÙŠ Ø£Øد الايام جاء لـ"معتز" مكالمة هاتÙية بوجود توغل لقوات الاØتلال شرق ØÙŠ الشجاعية، Ùإذا معتز يريد الخروج للمعركة، Ùقولت له..وين يابا..وين يابا، Ùقال لي هل تريدني ابقي هنا ولا اقتل من اليهود الذي يرتكبون المجازر.. Ùقولت له..لله يسهل عليك ويØÙظك ويØنن عليك ويقدرك على جهادك وبعمري ما Ø±Ø§Ø Ø£Ø±Ø§Ø¬Ø¹Ùƒ ÙÙŠ مشوارك الجهادي".
واستذكر الØاج "أبو منذر" Øينما غاب الشهيد القائد "معتز" عن المنزل ثلاثة أيام، Øيث قال لوالده أريد أن ازور صديق لي ÙÙŠ بلدة "بيت لاهيا" شمال القطاع، ÙˆØينما مضت الأيام الثلاثة على غياب "أبو إسلام" قلقت عليه جداً، وتوجهت للشمال وسالت عنه وتوصلت لشخص يعر٠معتز، وطمئنني وقال لي "اطمئن يا Øج معتز بخير وسلامة وهو الآن ÙÙŠ الطريق عليك وان شاء الله 10 دقايق بيكون بالبيت عندك".. ÙˆØينما وصل معتز للمنزل بعد أن Ù†ÙØ° عملية جهادية وعاد بكل سلامة، قال لي "يابا أنا مش من الرجال الذين أهلهم يبØثون عنهم.. يا أبي أنت هيك بتصغرني Ùقلت له.. أنا راضي عن مشوارك الجهادي ولكن أخبرني قبل الإقدام على أي عمل.. Ùقال له "أوعدك بذلك".
وقال والد الشهيد ÙÙŠ Ø£Øد الأيام كذلك كان معتز يق٠أمام المنزل وكانت طائرات الاستطلاع الصهيونية تØلق بشكل كثي٠ÙÙŠ الأجواء Ùقولت لمعتز اقÙÙ„ جوالك وجهازك الا سلكي، Ùقال لي ما تخا٠من اليهود، أتمنى أن استشهد بعزة وكرامة، والله بعر٠ياوالدي أنهم يرصدونني ولكنهم والله جبناء وسنقاتلهم Øتى الرمق الأخير بإذن الله.
آخر موق٠بين معتز ووالده
قال الØاج "أبو منذر" صلينا صلاة الÙجر ÙÙŠ المسجد أنا والشهيدين معتز ومنذر، ثم توجه "معتز" على سوق السمك واشترى لي السمك الذي Ø£Øبه، وأÙطرنا مع بعضنا، وصلينا المغرب والعشاء سوياً، ÙˆÙÙŠ صلاة Ø§Ù„ØªØ±Ø§ÙˆÙŠØ Ø§ÙƒØªÙيت بصلاة أربع ركع لأنه كان عندي مشوار، ÙØضر لي "معتز" Ùˆ "منذر" وقالوا لي ياوالدنا كمل الصلاة والصلاة أهم من المشوار.
معتز ومنذر تزوجاً معا وارتقيا شهداء معاً
وقالت الأم الصابرة المØتسبة، لقد تزوج نجلي معا وقدر الله عز وجل أن يستشهداً معاً، وقد رزقهما الله Ø·Ùلين معاً، الشهيد "معتز" رزقه الله الطÙÙ„ "إسلام" والذي استشهد معهم بالغارة، والشهيد الدكتور "منذر" رزقه الله بالطÙÙ„ باسل.
وأشار ابن عم الشهيد إلى أن اثنين من أبناء عم الشهيد رزقهم الله بطÙلين بعد استشهاد معتز وقد أسموه "إسلام" نسبة للشهيد الطÙÙ„ "إسلام" نجل الشهيد القائد "معتز".
"إسلام" استشهد بذكرى ميلاده
وأشارت والدة الشهداء إلى أن الطÙÙ„ "إسلام" استشهد بنÙس يوم ميلاده، Øيث بيوم استشهاده قد بلغ عامين.
وقالت "أم منذر" الطÙÙ„ "إسلام" كان سابق عمره بكثير، Øيث الصØاÙØ© تØدثت أن "إسلام" عمره خمس سنوات، ولكن عمره عامين Ùقط.
وأشارت إلى أن الطÙÙ„ "إسلام" كان يشعر أن والده "معتز" يعمل بالمقاومة، Ùكان دائماً يقول لي. "أنا يا ستي بدي أطخ اليهود Ø¨Ø³Ù„Ø§Ø Ø£Ø¨ÙˆÙŠØ§.. Ùˆ أطخ اليهود.. طخ طخ"ØŒ وليس ذلك ÙØسب، بل كان Ø£Øيانا يعمل Ù†Ùسه مستشهد، ويقول لي يا ستي، أنا لسه ما استشهدت، أنا بدي أطخ اليهود مع أبويا..".
السجل الجهادي المشر٠للشهيد "معتز"
أبو مجاهد Ø£Øد القادة الميدانيين ÙÙŠ سرايا القدس تØدث عن الرØلة الجهادية المشرÙØ© للشهيد القائد معتز قريقع Øيث قال: انتمى شهيدنا القائد "معتز قريقع" لـ"سرايا القدس" Ø§Ù„Ø¬Ù†Ø§Ø Ø§Ù„Ø¹Ø³ÙƒØ±ÙŠ Ù„Øركة الجهاد الإسلامي، مع بداية انتÙاضة الأقصى المباركة مطلع عام 2000Ù…ØŒ وكان نعم الاخ المجاهد الصادق والمخلص ÙÙŠ مسيرة جهاده المباركة.
وأكد "أبو مجاهد" أن الشهيد القائد معتز قريقع شارك بالعديد من المهمات والعمليات الجهادية التي كان لها أثراً قاسياً على العدو الصهيوني ومن أبرزها:
- شارك الشهيد القائد "معتز قريقع" ÙÙŠ عملية "الصي٠الساخن" البطولية Øيث قام بإطلاق قذيÙتي R.B.GØŒ على البرج العسكري الصهيوني لإسناد الاستشهاديين الذي اقتØموا موقع كوسوÙيم، وكان برÙقة الشهيد رÙيق دربه "عادل جندية"ØŒ وارتقى ÙÙŠ هذه العملية البطولية الشهيد المجاهد "Ù…Øمد الجعبري"ØŒ وأدت هذه العملية لمقتل وإصابة عدداً من الجنود الصهاينة.
- المشاركة ÙÙŠ عملية "ميغن" وكان Ø£Øد مجاهدي ÙˆØدة الإسناد ÙÙŠ هذه العملية، وكان قد أوكل له ذلك من قبل الشهيد القائد "ماجد الØرازين". واستشهد ÙÙŠ هذه العملية البطولية المجاهد "Ù…Øمود سلامة" من مجاهدي السرايا بالمØاÙظة الوسطى.
- إطلاق أول صاروخ جراد على المغتصبات الصهيونية برÙقة الشهيد القائد "Ù…Øمد الدØدوØ".
- التصدي للاجتياØات الصهيونية ÙÙŠ مناطق مختلÙØ© من قطاع غزة الØبيب.
- المشاركة ÙÙŠ إعداد وتجهيز المجاهدين.
- عمل الشهيد القائد "معتز قريقع" ÙÙŠ الوØدة الصاروخية التابعة لـ"سرايا القدس" وكان من أبرز مجاهديها، الذين دكوا Øصون المØتل بصواريخ الجراد والقدس.
وأكد "أبو مجاهد" أن الشهيد القائد معتز قريقع نجا من العديد من Ù…Øاولات الاغتيال الصهيونية، كان أولها ÙÙŠ Ø§Ø¬ØªÙŠØ§Ø ØÙŠ الزيتون Øيث أصيب برÙقة الشهيد القائد "عادل جندية"ØŒ وكانت المØاولة الثانية أيضا مع الشهيد "عادل جندية" Øيث أصيب الشهيد "أبو إسلام" إصابة متوسطة، أما المØاولة الثالثة هي التي استشهد Ùيها، Øينما أغارت الطائرات الصهيونية على الدراجة النارية التي كان يستقلها ÙÙŠ شارع الثلاثيني برÙقة شقيقه الدكتور "منذر "وطÙله "إسلام".
وأضا٠"أبو مجاهد"ØŒ كان الشهيد القائد معتز قريقع صديقاً للشهداء الأطهار "عادل جندية" Ùˆ"أدهم الØرازين" Ùˆ"سعدي Øلس" Ùˆ"Ù…Øمد عطية الØرازين" Ùˆ"Ù…Øمد عابد" رØمهم الله جميعا.
ÙˆÙÙŠ نهاية Øديثه عاهد "أبو مجاهد" أن تمضي السرايا على درب ذات الشوكة وعلى درب "معتز" Øتى يمن الله علينا بالنصر والتمكين بإذن الله.
الدكتور "منذر قريقع" ÙÙŠ سطور
وسردت لنا الØاجة "أم منذر" أبرز المقتطÙات من Øياة الشهيد الدكتور "منذر قريقع" Øيث قالت: ولد الشهيد الدكتور "منذر قريقع" ÙÙŠ تاريخ 1/6/1979Ù…ØŒ ÙÙŠ ØÙŠ الشجاعية شرق مدينة غزة، ودرس المرØلة الابتدائية ÙÙŠ مدرسة الشجاعية المشتركة Øتى الص٠الرابع الابتدائي، ثم انتقل لمدرسة لمدرسة الÙرات ثم لمدرسة جمال عبد الناصر، وكان من المتÙوقين والمميزين ومن أوائل الطلبة، وكان دوما ÙŠØصل على شهادات التقدير.
وبعد إنهائه المرØلة الثانوية التØÙ‚ بجامعة 6 أكتوبر ÙÙŠ مصر، وكمل ÙÙŠ جامعة عين شمس بالقاهرة وكان تقديره امتياز، وبعد الانتهاء من الدراسة عاد إلى أرض الوطن وعمل عامين تطوعاً لوجه الله تعالى، ÙÙŠ مستشÙÙ‰ الشÙاء بمدينة غزة، ثم بعد ذلك تم اعتماده، بعد أن Øصل على نسبة 85% ÙÙŠ اختبار الوظيÙØ©.
وعمل ÙÙŠ قسم العناية المركزة ÙÙŠ مستشÙÙ‰ الشÙاء بمدينة غزة، وكان مخلصاً ÙÙŠ عمله، وشهيدنا الدكتور "منذر" متزوج ورزقه الله بولد وبنت.
التاسع عشر من شهر رمضان تعطر بدماء الشهداء
روت لنا الØاجة "أم منذر" والدة الشهداء، تÙاصيل يوم الاستشهاد، Øيث قالت، كان الطÙÙ„ "إسلام" نجل الشهيد "معتز" يلعب على دراجته الصغيرة Ùانزلق عنها وأصيب Ø¨Ø¬Ø±Ø§Ø ÙÙŠ رأسه، Ùاتصلت "أم إسلام" على زوجها "معتز" Ùجاء معتز مسرعاً بدراجته النارية، وقال الشهيد الدكتور "منذر" لأخيه الشهيد "معتز" اØضر لي من الصيدلية "خيط طبي" وأنا سأخيط له الجرØØŒ ÙرÙض "معتز" وقال لا يوجد لدينا "بنج" أي "مسكن"ØŒ Ùسيتوجع "إسلام كثيراً، من الأÙضل أن نذهب به للمستشÙÙ‰.
وذهب معتز برÙقة أخيه الدكتور "منذر" إلى مستشÙÙ‰ الشÙاء بمدينة غزة، وعالجوا إسلام، وقبل العودة، قال Ø£Øد الأطباء للشهيد منذر.. ألست خائÙاً وأنت تركب دراجة نارية ÙÙŠ ظل الوضع الأمني المتدهور ÙÙŠ غزة.. Ùقال إلى كاتبه ربنا بصير.
وأثناء العودة استهدÙت طائرات العدو الصهيوني الدراجة النارية التي كان يستقلونها ÙÙŠ شارع الثلاثيني وسط مدينة غزة، مما أدى إلى ارتقاء الشهيد "معتز" وشقيقه الدكتور "منذر" وطÙله "إسلام" الذي لم يتجاوز العامين.
ÙˆÙÙŠ نهاية Øديثها قالت والدة الشهداء، الØمد لله أن أبنائي رÙعوا رأسي عالياً ÙÙŠ الدنيا والآخرة، والØمد لله الذي أكرمني بشهادتهم التي تشÙÙŠ الصدور وخصوصا استشهادهم ÙÙŠ العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك "أيام العتق من النار".