الجهاد الإسلامي في بلدة كفر نعمة تحيي الانطلاقة الجهادية الـ32

رام الله/ وكالات

     نظمت حركة الجهاد الإسلامي، في بلدة كفر نعمة بمحافظة رام الله، مسيرة سيارات حاشدة، شارك فيها عشرات من كوادر الحركة ومن أبناء الفصائل الوطنية، معلنة عن انطلاق فعالياتها، وإحياء لذكرى انطلاقتها الـ"32".

وتحت شعار الذي رفعته الحركة "جهادنا.. اقترب الوعد"، ردد كوادر الحركة شعاراتها التي انبثقت مع ميلاد الحركة في بداية الثمانينات، كـ" فلسطين قضية مركزية"، "الجهاد طريق المستضعفين"، "فلسطين قلب القرآن"، وغيرها الكثير التي تشير إلى فكر الحركة ومبادئها.

واستنفرت الحركة كوادرها في البلدة، لإحياء الانطلاقة، كما تزامنت فعاليات الانطلاقة، استقبال الأسير المجاهد محمد سعدي نصر، الذي أمضى في سجون الاحتلال 3 سنوات، حيث استقبلت الحركة وأهالي البلدة الأسير المحرر محمد في مسيرة حاشدة من بلدة بيتونيا إلى بيته في البلدة، رافعين رايات الحركة.

كما وصادفت هذه الفعاليات، مع ذكرى استشهاد شبل السرايا في البلدة معاذ زراع، الذي ارتقى أثناء تصنيعه عبوة تفجيرية عام 2006م، وإعداده لمواجهة قوات الاحتلال، إلا أن القدر انتقاه؛ ليزرع في نفوس أشبال البلدة، فكر المقاومة والجهاد، خصوصا بأنه يعد تلميذ الشهيد القائد رياض فخري خليفة، الذي ارتقى بعملية اغتيال، نفذها جيش الاحتلال عام 2003م. وترك الشهيد خليفة بصمة في تاريخ الجهاد والمقاومة في فلسطين عبر عملياته النوعية ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه، وهو أحد الذين نفذوا الهروب الشهير من سجن عوفر عام 2002م.

وقال الكادر في الحركة، والناشط الشبابي، محمد أبو عادي، إن حركة الجهاد الإسلامي عبر انطلاقتها شكلت حالة استثنائية في تاريخ المقاومة الفلسطينية، وخصوصًا في ظل المبادئ التي جسدتها وحافظت عليها حتى يومنا هذا.

وأوضح، أن إحياء فعاليات الانطلاقة، هو من باب التأكيد على الالتزام بمواقف الحركة، وتجديد البيعة والولاء للأمناء على قضية فلسطين، بدءًا بالأمين العام المؤسس الشهيد د. فتحي الشقاقي، الذي أنار درب الحركة، والأمين الدكتور رمضان عبد الله شلح عافاه الله، الذي حافظ على مبادئ الحركة وساهم في تطويرها ونقلها إلى الواجهة في الخارطة السياسية الفلسطينية، والأمين الحالي الأستاذ زياد النخالة الذي حمل الأمانة، وأن كوادر الحركة على ثقة بالحاج أبو طارق في الحفاظ على مسيرة الحركة وديمومتها، وأن تبقى جذوة مشتعلة تربك حسابات العدو بشكل دائم.

وأضاف، إن اختيار بلدة كفر نعمة لإحياء الانطلاقة، تأتي لما قدمته البلدة من شهداء وأسرى وإيواء مطاردين، من أبناء سرايا القدس وكوادر الحركة، وأن هذا شرف للبلدة بأن تحضن مسيرة المقاومة.

وأكد أبو عادي على التزام الحركة بخيار الشهداء والأسرى، والوقوف الدائم لجانب الأسرى المضربين عن الطعام. وعلى رأسهم القيادي في الحركة طارق قعدان الذي دخل يومه الثالث والستين على التوالي.