وفد من حركة الجهاد الإسلامي يزور منزل عائلة مفجر انتفاضة القدس الشهيد المجاهد مهند الحلبي

في رحاب ذكرى استشهاده الرابعة

رام الله/ وكالات

     زار وفد من حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، مساء أمس الخميس، منزل عائلة الشهيد مهند الحلبي، مفجر انتفاضة القدس، والذي صادف يوم أمس الخميس، ذكرى ارتقائه شهيدا، بعد تنفيذه عملية بطولية، أدت إلى مقتل مستوطنين وإصابة اثنين آخرين في شارع الواد بالبلدة القديمة، فكان ذلك أقرب إلى شرارة أشعلت ما أطلق عليه لاحقا "انتفاضة القدس" التي مازالت مستمرة بوتيرة مختلفة حتى يومنا هذا.

وقال والد الشهيد مهند الحلبي، إن ذكرى استشهاد مهند لن تنسى، بل هي انزرعت في قلوب الأحرار والشبان الثائرين من شعبنا الفلسطيني، وهي ذكرى فيها استلهام لوقود الثورة واشتعالها.

وأوضح، أن فعل المهند وعمليته البطولية، أسقطت مشاريع التسوية والسلام، وخصوصا مشروع "دايتون" الذي كان هدفه نقل الشباب الفلسطيني من حمل هموم وطنه إلى الرفاهية وبيع وطنه، إلا أن مهند أثبت هو ومن سار على دربه من الشهداء، أن هذه القضية حية ولن تذهب جراء مشاريع زائلة.

وأشار إلى أن الشهداء وفعلهم هو الرد على من يتخيل له بأن قضية فلسطين انتهت بمجرد أن البعض خان أو طبع مع هذا الاحتلال، لذلك كل نظريات التطبيع مع الاحتلال، تسقط مع ارتقاء قطرة دم فلسطيني.

بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، سعيد نخلة، إن استذكار الشهداء هو جزء مهم وضروري، لما يشكل من دافع حقيقي للبقاء على نهجهم والانتفاض.

وأشار نخلة، أن باستشهاد مهند، دخلت فلسطين بمرحلة جديدة، وعهد جديد ومستمر، منوها أن المسيرة الطويلة للقضية الفلسطينية والانتفاضات هي عمل متراكم، تدفع بشكل دائم نحو التحرر والانتصار.

وأضاف، أن الشهيد مهند الحلبي، هو أنار الطريق وصوب البوصلة من جديد، للأجيال القادمة.

وأكد على أن تضحيات الشعب الفلسطيني لن تذهب سدا، بل العمل المتراكم، وبقاء شعلة الصراع مشتعلة، يوصلنا إلى التحرير والانتصار.

جدير بالذكر، أن الشهيد مهند الحلبي هو من قرية سردا شمال مدينة رام الله، لكن ترجع أصوله إلى مدينة يافا الساحلية التي هُجر منها ذووه إبان النكبة عام 1948ØŒ وخلال دراسته في كلية الحقوق بجامعة القدس " أبو ديس" قرر مساء الثالث من أكتوبر/تشرين الأول عام 2015  "بأن يدافع عن المسجد الأقصى والنساء اللواتي يمنعن من الصلاة فيه، وكذلك جرائم الاحتلال المستمرة، فتسلل إلى القدس وقتل مستوطنين وأصاب آخرين بجروح.

كما وصادفت عملية استشهاد مهند وارتقاءه شهيد،في شهر تشرين الدم والشهادة، مما يدلل على نهج من سبقوه قبل 32 سنة في معركة الشجاعية التي سطرت عهدا جديدا في القضية الفلسطينية.