وقفة ابتهاج بانتصار الشيخ طارق قعدان

عدنان: في ذكرى الشقاقي ينتصر تلميذه القعدان

جنين

      نظمت القوى الوطنية والإسلامية وأنصار وكوادر حركة الجهاد الإسلامي وقفة ابتهاج بانتصار الشيخ القائد طارق قعدان على السجان الصهيوني أمام منزله ببلدة عرابة بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة مساء أمس الأحد، وذلك بعد إضراب قاس استمر لمدة 87 يوماً على التوالي رفضاً للاعتقال الإداري التعسفي.

وقد رضخت سلطات الاحتلال الصهيوني لمطلب الشيخ طارق قعدان وحددت سقف اعتقال الإداري بأربعة أشهر جوهريا، ومن المفترض ان شاء الله تعالى أن يفرج عنه بتاريخ 08/02/2020م.

وخلال وقفة الانتصار والابتهاج قال الشيخ القيادي خضر عدنان: "الحمد لله أولا وأخيراً بانتصار وحرية قريبة بإذن الله عز وجل عاجلة لأخينا الشيخ القائد طارق قعدان ذلك الشيخ المنتصر بقوة الله تعالى اليوم، وعلى رؤوس الأشهاد نردها لله سبحانه وتعالى نرد النصر والمعية والقوة له سبحانه وتعالى فلا حول ولا قوة لنا إلا به، ولا نصر إلا من عندك يا الله ولا مُطعم ولا مُسقي لأخينا طارق إلا أنت يا الله".

وتوجه عدنان بالتحية لأهل القدس المحتلة قائلاً: "يا من ترقبوننا في القدس الحبيبة يا من كنتم هناك في شارع صلاح الدين في القدس المحتلة أمس، تنتفضون نصرة لهبة اللبدي وطارق قعدان وإسماعيل العلي وأحمد زهران ومصعب هندي، ويهجم عليكم كلاب الاحتلال من الجنود الصهاينة لأنكم حرقتموهم هناك في القدس حين رفعتم صورة هبة اللبدي، يا أحبابنا المقدسيين العزل إلا من الإيمان والعزة والكرامة".

وكذلك توجه عدنان بالتحية إلى أهل قطاع غزة الذين انتفضوا يوم الجمعة نصرة للشيخ القائد طارق قعدان، حيث انطلقت مسيرات التضامن مع الشيخ طارق قعدان وجميع الأسرى المضربين في كافة محافظات قطاع غزة بعد صلاة الجمعة مباشرة بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وتوجه بالتحية إلى أهلنا في جنين الذين ساندوا الشيخ طارق وفي كافة محافظات الضفة وكذلك الأهل في أراضينا المحتلة عام 1948م.

وأشار عدنان إلى أن الشيخ طارق قعدان انتصر اليوم في ذكرى الدم والشهادة، ذكرى تشرين ذكري انتصار الكف على المخرز ذكرى ارتقاء الشهيد المعلم الدكتور فتحي الشقاقي، مقتبساً قول الشيخ القيادي في حركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام رفيق درب الشقاقي حين قال: "حاول الشقاقي أن يقدم الإسلام الذي يقوم بدوره التعبوي والثوري، نشعر بالحاجة إلى فتحي الشقاقي وإخوانه ورفاقه في هذه المرحلة، لقد حاول أن يقود علماً بالقيمة والسلوك ليكون على قدر الأمانة والمسؤولية".

وأوضح عدنان لقد كان الشقاقي يعرف جيداً أن هناك خطراً محدقاً على حياته، لكنه وضع ذلك جانباً، واستمر بالتبشير لمشروعه مشروع الإسلام المقاوم الإسلام الثوري، وبالتالي بنى عقيدة راسخة وإيماناً يقينياً لديه ولدى إخوانه بأن هذا الكيان إلى زوال، مؤكداً أن الاحتلال لا يمكن له أن ينتصر على شخص تحرضه وتحركه العقيدة، تلك العقيدة ذاتها التي حركت القائد الشيخ طارق قعدان لمواجهة المحتل بأمعائه الخاوية وبصمودٍ قل نظيره.

مضيفا على لسان الشيخ عزام : " أن المعلم الدكتور فتحي الشقاقي رحمه الله كان يعمل طوال الوقت وطوال حياته على تحشيد كل الطاقات من أجل حل الخصام بين التيارات الإسلامية والوطنية والقومية.. لينتصر الدم على السيف.."

وقال عدنان : فكان من بعد الشقاقي سيلاً من الدماء وسيلاً من الانتصارات وكان الانتصار اليوم مدوياً في ذكراه لتلميذه الشيخ القائد طارق قعدان.

وختم عدنان كلمته برسالة عائلة الأسيرة الحرة هبة اللبدي التي وصلت خصيصاً لهذا الاحتفال، والتي هنأت العائلة فيها الشيخ طارق قعدان وعائلته بانتصاره، متمنية أن يحتفلوا قريباً بانتصار الصامدة نجلتهم هبة وجميع الأسرى المضربين عن الطعام، مؤكدين على أن قضية الأسرى هي قضية جامعة فآلامهم وآمالهم تختزل أي اختلافات ثانوية وتصدّر للواجهة العنوان الأساس وهو الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال وكشف جرائمه المستمرة بحق أبناء شعبنا والتي تتجلى في معاملته للأسرى وما يعانونه من التعسف والإهمال الطبي وغياب العدالة في ظل محاكم عسكرية وقوانين جائرة تجيز الاعتقالات الإدارية.

28/10/2019