مؤسسة مهجة القدس ©
الشهيد Ù…Øمد عاشور: Ø£Øد أهم مهندسي ÙˆØدة التصنيع
رقيق القلب، Ùارس النهار، وراهب الليل، يختلس بعضا من وقته يتركه لبعض Ùنه، ÙˆÙÙŠ مقابل هذه الرقة كان له وجه آخر مواجعة أعداء دينه، Ùهو القائد المدرب، وهو المجاهد المقدام، Ùمنذ أن نضج Ùكره، سبق عمره بØنكته وصÙاته القيادية التي كانت تكسبه Øب من يقابله، Ùكان القائد المØبوب، لديه من البراعة والØنكة ما أهلته ليتغلب على من تمرسو ÙÙŠ المجال العسكري خبرة، Ùخرج من بين يديه المجاهدين ÙÙŠ صور العز والÙخار، Øرص على تجهيزهم وتدريبهم، وشارك ÙÙŠ الكثير من الأعمال الجهادية التي Ø£Øرقت قلوب أعداء الله ÙÙŠ معركة أزلية Øتما Ùيها ينتصر الØÙ‚ لتعود الأرض، وتدور رØاها على أرض Ùلسطين، إنه الÙارس المجاهد "Ù…Øمد خميس عاشور".
ميلاد مجاهد
تنسم الشهيد المجاهد Ù…Øمد خميس عاشور أولى نسمات هواء خان يونس العليل ÙÙŠ الخامس عشر من نوÙمبر لعام 1987Ù…ØŒ ذلك اليوم الذي صاد٠أول عهد له بالØياة، Øيث ولد لأسرة Ùلسطينية تقطن منطقة جورة اللوت بخان يونس، لعائلة مؤمنة صابرة قدمت العديد من نماذج التضØية والÙداء ÙÙŠ سبيل رÙعة دينها ورÙع الضيم اللاØÙ‚ بأبناء شعبها. وتتكون أسرة شهيدنا بالإضاÙØ© إلى الوالدين من عشرة إخوة وشقيقة واØدة.
أخلاقه وصÙاته
وعر٠الشهيد المجاهد "Ù…Øمد" منذ نعومة أظÙاره بالالتزام ÙÙŠ بيوت الله التي تشع علماً ومعرÙØ©ØŒ Øيث تربى على موائد القرآن الكريم ومجالس الذكر والعلم، كما كان مواظباً على الصلاة ÙÙŠ مسجدي "الإسلام" Ùˆ"ابن القيم".
تميز شهيدنا Ù…Øمد بنبل أخلاقه وبسيرة عطرة، وقلب صاÙØŒ وبØسن ومعاملته وبره لوالديه، وصلة رØمه، واØترامه لجيرانه وأهله ومشاركته إياهم أتراØهم وأÙراØهم، Ùكان رØمه الله مؤدباً ملتزماً، ØاÙظاً لعدة أجزاء من كتاب الله.
وكان من أشد ما ميّز الشهيد "عاشور" هدوءه وصمته الطويل، والابتسامة اللطيÙØ© الهادئة التي إن لاØت على Ø´Ùتيه لا تغيب. وببساطة لم يكن الشهيد Ù…Øمد ممن يجود الزمن بالكثيرين من أمثاله، كما قال رÙيق دربه "أبو جعÙر" أثناء مراسم تشييع جثمانه: خسرنا باستشهاد Ù…Øمد شيئاً غالياً وثميناً قد ذهب ÙˆÙقدناه إلى غير رجعة وعلى مثله يبكي الرجال".
رØلته الدراسية
كما تميز شهيدنا المجاهد بتÙوقه الدراسي، Øيث تمكن من إتمام تعليمه الثانوي، إلا أن الظرو٠التي واكبت انطلاق انتÙاضة الأقصى المباركة وانشغال شهيدنا المجاهد بمقارعة الاØتلال الصهيوني، Øال دون إكمال تعليمه الجامعي ÙÙŠ ذلك الوقت، إلا إنه قرر قبل Ù†ØÙˆ عام إكمال دراسته الجامعية بالالتØاق بكلية التربية الإسلامية ÙÙŠ جامعة القدس المÙتوØØ© بÙرع خان يونس.
وكان شهيدنا قد تزوج قبل زهاء أربع سنوات ورزق بمولود سماه "Ø£Øمد" لا يتجاوز عمره خمسة أشهر.
درب الجهاد
والتØÙ‚ شهيدنا المجاهد "أبا Ø£Øمد" بØركة الجهاد الإسلامي ÙÙŠ Ùلسطين عام 2002 ÙÙŠ ذروة انتÙاضة الأقصى المباركة، وكان Ø£Øد مجاهديها الÙاعلين والØاضرين ÙÙŠ كاÙØ© الÙعاليات والأنشطة التي تدعو إليها الØركة، الأمر الذي جعل قيادة سرايا القدس تختاره ليكون Ø£Øد الجنود المتميزين. تدرج الشهيد ÙÙŠ صÙو٠السرايا وتعلم Ùنون القتال على أيدي قادتها ومجاهديها وتلقى العديد من الدورات المكثÙØ© بدءً من تصنيع المواد التÙجيرية ولعبوات إلى ÙˆØدة التقنية والتصنيع على مستوى قطاع غزة، Øيث تميز بصناعة وإعداد الصواريخ المØلية وتطويرها.
وتدرج شهيدنا المجاهد ÙÙŠ العمل الجهادي Øتى بات Ø£Øد أبرز المسئولين ÙÙŠ الوØدة الصاروخية الخاصة، والتي كان لها شر٠دك مغتصبات العدو الصهيوني بوابل من الصواريخ، مما عرضه للعديد من Ù…Øاولات الاغتيال الÙاشلة على أيدي قوات الاØتلال Øتى ارتقى Ùيها شهيدا برÙقة خمسة من إخوانه المجاهدين.
الرØيل للجنان
ÙÙÙŠ عصر يوم السبت 29/10/20011 كان الشهيد وأربعة من إخوانه ÙÙŠ الوØدة الصاروخية على موعد مع الشهادة، Øيث نالت منهم يد الغدر والخيانة عندما طالت صواريخ طائرات العدو موقع "مهاجر" الواقع بين Ù…ØاÙظتي خان يونس ورÙØØŒ أثناء إشراÙهم على دورة عسكرية.
وقال شقيقه تامر: علامات الصدمة والذهول لا زالت تخيم على أسرتنا التي كانت تتوقع تلك اللØظة المؤلمة والقاسية نظراً لنشاط Ù…Øمد الدءوب والمتواصل Øتى ÙÙŠ Ùترات التهدئة "ØŒ مستذكرا دعاء شقيقه الشهيد Ù…Øمد: اللهم ارزقني شهادة يتمزق Ùيها جسدي ÙÙŠ سبيل الله لإعلاء كلمته".
وأكد "تامر": أن شقيقه نال باستشهاده ما كان دوماً يتمناه ويعمل من أجله، متمنياً على الله أن يتقبله مع الشهداء والصديقين ÙˆØسن أولئك رÙيقا وينعم الله عليهم بنعمة الصبر والاØتساب عند الله.
(المصدر: موقع سرايا القدس، 29/10/2011)