وقفة تطالب باسترداد جثامين الشهداء أمام منزل عائلة الشهيد يوسف عنقاوي في قرية بيت سيرا

رام الله/ وكالات:

 Ø§Ø¹ØªØµÙ… العشرات من عائلة وبلدة الشهيد يوسف عنقاوي، في قرية بيت سيرا غرب مدينة رام الله، مطالبين باسترداد جثمان الشهيد يوسف عنقاوي والشهيد أمير دراج اللذين ارتقيا قبل Ù¨ شهور، والشهداء الأخرين المحتجزة جثامينهم. حيث تواصل عائلة الشهيد يوسف عنقاوي، بالاعتصام المفتوح، وتنظيم وقفات في الذكري الشهرية لاستشهاد ابنها، في الخيمة المنصوبة أمام المنزل.

كما وشارك في الوقفة التضامنية عائلات شهداء حضروا من بعض المدن والقرى الفلسطينية، وكذلك أسرى محررين. حيث وصل إلى خيمة الاعتصام، عائلة الشهيد بهاء عليان، وعائلة الشهيد صالح البرغوثي، وعائلة الشهيد مهند الحلبي، والأسير المحرر محمد القيق.

قال عضو مجلس قروي، بيت سيرا، حامد حمدان، بأن هذه الفعاليات والوقفات التضامنية والاعتصام المفتوح، للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة، وتقديم الدعم المطلوب والمتوفر لعائلاتهم وشحذ همم وتقوية عزيمتهم وصبرهم.

وأشار حمدان إلى أن هذا الاحتلال، يحاول دائما بأن يمارس طغيانه وظلمه، حتى وصل هذا الطغيان ونازيته في احتجاز جثامين الشهداء، كعقاب جماعي ورادع لمل من تسول له نفسه، أن يسير درب الشهداء.

بدوره، قال والد الشهيد صالح البرغوثي "أبو عاصف"، أن هذا الاحتلال وصل ذروة إجرامه، وهذا يدلل على قرب موعد نهايته، وأكد أن احتجاز الاحتلال لجثامين الشهداء، بأنها سياسة فاشلة، ولم تشكل أي ردع بل أبقت على أن تكون جذوة الصراع مشتعلة، من حيث قيام مظاهرات ووقفات تطالب باسترداد جثامين الشهداء وكشف جرائم الاحتلال.

وأشار البرغوثي، أن أرض فلسطين حنونة على جثامين أبناءها الشهداء الذين ضحو من أجلها، مؤكدا على أن روح الشهيد ترفرف وتحف بيت للمقدس وأكنافه، بل تبعث روح أمل التحرير في الأجيال الحالية والقادمة، من خلال الدعوة المستمرة وهي السير على درب الشهداء.

ووجه البرغوثي، رسالة لعائلات الشهداء والأسرى، بأن يصبروا، وأن لا يحققوا هدف الاحتلال الذي يراهن على انكسارهم.

وفي ذات السياق، قال والد الشهيد بهاء عليان، المحامي محمد عليان، أنه من المستهجن أن يمر قرارات الاحتلال بحق بعض الشهداء المحتحزة جثامينهم ودفنهم في مقابر الأرقام، كقرار محكمة الاحتلال الاجرامية الدنيا، بدفن الشهيد مصباح أبو صبيح وفادي قنبر في مقابر الأرقام، مؤكدا على أن قرار كهذا يجب أن يشكل حالة غضب رادعة تجبر الاحتلال على تسليمهم لأهاليهم.

وأكد على أن المراهنة بالأفراج عن جثامين الشهداء يكون بالضغط الشعبي والموازي للعمل القانوني والضغط الدولي على الاحتلال بتسليم جثامينهم.

فيما أكد المتحدث باسم عائلة الشهيد يوسف عنقاوي، اياد عنقاوي، أن الاحتلال قد أجرم بحق الشهداء، مرتين: الأولى عند اغتيالهم وهو قادر على اعتقالهم، والجريمة الثانية عندما احتجز جثامينهم ووضعهم في ثلاجاته، وهو يحاول الأن أن يدفنهم في مقابر الأرقام.

واوضح أن الاحتلال، يسعى من هذا العقاب الجماعي ان يتخلى الناس عن مقاومته، ولكن هذا اسلوب فاشل أثبتته الانتفاضات والهبات الشعبية الجماهيرية الفلسطينية.

وأشار إلى أن هذا الاحتلال مدعوما، خصوصا وأن الفلسطينيين يمرون بذكرى نكبتهم الأولى وهو وعد بلفور، الذي قدم فلسطين وطنا قوميا لليهود. لافتا أن هذا الدعم الدولي هو الذي يتيح الغطاء على جرائم الاحتلال.

ويصادف اليوم ذكرى مرور 8 أشهر على قيام قوات الاحتلال بإطلاق النار على ثلاثة شبان كانوا يسيرون بسيارتهم قرب قرية كفر نعمة غرب مدينة رام الله، متوجهين إلى عملهم، حيث استشهد يومها يوسف رائد عنقاوي (19 عاما) من بيت سيرا، وأمير محمود دراج (19 عاما) من قرية خربثا المصباح، فيما أصيب هيثم باسم علقم (18 عاما) واعتقل وهو يقبع حاليا في سجن عوفر.

وتطالب والدة الشهيد يوسف عنقاوي، المتواصلة في اعتصامها المفتوح  في الخيمة المقامة أمام منزل العائلة نظرا لضيق مساحة المنزل باستعادة جثامين أبناها لدفنه حسب الطريقة الإسلامية وبشكل يليق بالشهداء، وبمزيد من الاهتمام من قبل الجهات المختصة والمؤسسات الدولية بقضية 42 جثمان شهيد يحتجزهم الاحتلال منذ قرابة 4 سنوات.

وتحتجز سلطات الاحتلال جثامين 50شهيدا في ثلاجاتها منذ العام 2015، بحجة قيامهم بتنفيذ عمليات ضد الاحتلال جلهم تم إطلاق النار عليهم بشكل متعمد وبدم.

وأشار والد الشهيد بهاء عليان أن عدد  الشهداء المحتجزة جثامينهم  في مقابر الارقام والثلاجات  50 شهيدا من الضفة الغربية وقطاع غزة ( منهم 4 اسرى )  منذ نيسان 2016   Ùˆ253 جثمان شهيد في مقابر الارقام منذ سنوات.

04/11/2019