مؤسسة مهجة القدس ©
الاستشهادي ولاء سرور: خرج من الاعتكا٠إلى ساØØ© المعركة
سيرة الشهيد
تستمر قواÙÙ„ الشهداء على تراب الوطن الØبيب.. ويعود الرجال الرجال يصولون ويجولون ÙÙŠ ساØات الجهاد.. ويثيرون النقع ÙÙŠ كل مكان، من اجل رÙع راية لا اله الله Ø®Ùاقة عالية… ويتقدمون الصÙÙˆÙ Øين ينادي المنادي للجهاد بكل شجاعة وقوة، لا يخاÙون ÙÙŠ الله لومة لائم… Ùها هم يتقدمون مشرعين صدورهم Ù†ØÙˆ الشهادة… يستقبلونها بكل ÙØ±Ø ÙˆØ³Ø±ÙˆØ±.. ليجعلوا من أجسادهم جسراً لمواكب الشهداء، ووقوداً داÙعاً للمجاهدين الذين ÙŠØملون اللواء من بعدهم، ويسيرون على نهجهم… ونارا ملتهبة للانتقام من أعداء الله Ùˆ أعداء الدين والإنسانية.. والذين تلطخت أياديهم الغادرة بدماء أطÙال وشباب وشيوخ ونساء Ùلسطين... Ùهذه الملايين من الØروÙØŒ والآلا٠من أوراق الطباعة تتسابق لترسم Øرو٠أسمائهم وتضØياتهم، Ùˆ تتهيأ لتصط٠بترتيب دقيق لتصنع Ùصلا جديدا من الØكاية.. الØكاية التي كان الشهداء قد سطروها من عرق ودم.. ليمتزجا بتراب الوطن.. Ùˆ ليزهرا عزة وكرامة… ولتتجدد Ùيها التضØية، Ùˆ العطاء المتدÙÙ‚ Ø¨Ø±ÙˆØ Ù…Ø¤Ù…Ù†Ø© بØتمية الانتصار، لمن يخط الطريق ÙÙŠ الليل البهيم Ù†ØÙˆ الÙجر الذي لا بد أن يشرÙÙ‚ على أمة تعشق النور… طائرين Ù†ØÙˆ العلياء بجناØÙŠ النصر والشهادة كطائر السنونو الذي يبشر بالربيع.
الاستشهادي المجاهد "ولاء سرور"
لم تكن صÙات الشهيد ولاء الدين هاشم السرور، لتختل٠عن صÙات أخويه الذين شاركاه معركة وادي النصارى، ÙالصÙات الجهادية لازمت ثلاثتهم.
Øتى اسمه يعكس النهج الذي اختاره الشهيد، وهو الولاء إلى الله تعالى، من خلال الالتزام الديني الذي تميز به، وكذلك ولاءه لله عز وجل ولØركته "الجهاد الإسلامي" التي عشقها، ليخرج من سرايا القدس مجاهدا Øقيقا، خاض معركة بطولية، لم تكن لتØقق Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø Ø§Ù„Ø°ÙŠ Øققته لولا إصرار الأبطال الثلاثة على دØر الاØتلال الصهيوني من Ùلسطين لتكون عملية وادي النصارى البطولية معركة من معارك السرايا ÙÙŠ طريق تØرير الأرض الÙلسطينية.
مولد البطل
ولد المجاهد ÙÙŠ السادس من شباط للعام 1983Ù…ØŒ وترتيبه الثالث بين إخوته وهم ستة أشقاء وشقيقتان، ولد عصراً ÙÙŠ سنة الثلوج المميزة Ùسنتها أنعم الله علينا بما يقارب العشر ثلاجات، التØÙ‚ الشهيد مبكراً بروضة الجامعة ومن ثم بمدرسة الصديق الأساسية ثم الأمير Ù…Øمد Ùمدرسة الØسين الثانوية، أنهى الثانوية العامة الÙرع العلمي Ø¨Ù†Ø¬Ø§Ø ÙˆØªÙ‚Ø¯ÙŠØ±Ù‡ 85% على الرغم أن شهاداته المدرسية لا تقل عن الامتياز وشهادات التقدير والتÙوق ØŒ ومن ثم التØÙ‚ بجامعة البوليتكنيك – كلية الهندسة تخصص " أتمته صناعية" ØŒ ÙˆÙÙŠ الثانوية بالمدرسة كانت درجته ÙÙŠ مبØØ« التربية الإسلامية كاملة.
والدة الشهيد ولاء الدين إثناء Øديثنا لم تتوق٠عن البكاء…ذلك إن سنين الغياب لولاء لم تÙقدها Øسرته:"" منذ كان Ø·Ùلاً صغيراً كان مميزاً خجولاً ومؤدباً متواضعا ومتميزا، كان من شباب المساجد وملتزماً من صغره ويغض النظر عمّا Øرم الله، مداوماً على صلاته وقراءة القران ÙˆØنوناً، كان من هواة سماع الأشرطة الإسلامية والمØاضرات Ùˆ الأناشيد الإسلامية وقد سجّل شريط للذكرى من أجلي وقام بإهداء صوتي لي ÙÙŠ بدايته ÙˆÙÙŠ نهايته".
وتؤكد والدته على أنه كان لها نجل آخر مطارد من قبل العدو الصهيوني وهو Ø£Øمد، ÙˆÙÙŠ هذه الÙترة تؤكد الوالدة على أن ولاء كان الصدر الØنون والعقل الكبير الذي تلجأ له والدته لتتØدث وتÙكر ÙÙŠ وضع ابنها المجاهد البطل (اØمد)ØŒ ودائماً يتØدث معها عن الشهادة ÙˆÙضلها والقدر ورØمة الله واختياره ونعمته ومن نعم الله عليه وعلى والدته انه وكما تعتقد والدته هاجر إلى الله ورØÙ„ وجاهد ÙÙŠ سبيل إعلاء كلمة "لا اله إلا الله Ù…Øمد رسول الله".
سبقه إلى الجنة
وتتابع والدته: " لقد رØÙ„ ولاء الدين وقد اطمأن علي وكان يتØدث معي عن الشهادة ÙˆÙضلها وعلم رأي وصبري المتوقع لاستشهاد (اØمد) وأنا لا أعلم أنه يريد أن يسبق Ø£Øمد إلى جنات الÙردوس بإذن الله".
وتؤكد والدته انه كان يشبه عمر بن الخطاب:" كنت دائما أقول له"أنت كما ورد لنا عن سيدنا عمر رضي الله عنه، أنت تشبهه وإنشاء الله تكون مثله مميز ÙÙŠ بنية جسمه وطوله وقوة شخصيته ÙˆØكمته، كان من أصدقائه العديد من الشهداء رØمهم الله وتقبلهم.
ÙˆÙÙŠ خلال Ùترة مطاردة( اØمد) كانت والدته تكثر له ولإخوته من تلاوة آخر آيات من سورة آل عمران لتقوية صبرهم على الآتي وطمأنتهم بنصر الله وجزاءه ومن الآية ( Ùاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل٠منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض، Ùالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا ÙÙŠ سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكÙرن عنهم سيئاتهم Ùˆ لأدخلنهم جنات٠تجري من تØتها الأنهار ثواباً من عند الله، والله عنده Øسن الثواب ).
من الاعتكا٠إلى ساØØ© المعركة
وعن طريقة خروجه لتنÙيذ عمليته البطولية تقول الوالدة: لقد قال لي عندما أراد الخروج من البيت " أنا ذاهب للاعتكاÙ" وقد واÙقت على ذلك لأني اعلم أنه ملتزم ويتقرب دائماً إلى الله قدر المستطاع والمسبØØ© لا تÙارق يده والقران والذكر".
وقد طلبت منه والدته أن يجتهد بالدعاء وخاصة لأØمد وكما كان هو يقول من أول السنة الدراسية الأخيرة ادعي لي بامتياز وتدعو له لسعادته أن يبقى متميزاً ويتÙوق تÙوقاً باهراً وكما تعتقد هي همه الدراسة بعد رضي الله ØŒ وكان يقول لها" ادعي لي أن ينولني الله اللي ÙÙŠ بالي" Ùتقول له "الله ينولك اللي ÙÙŠ بالك إذا كان Ùيما يرضي الله أضعاÙا مضاعÙØ©"ØŒ ودون أن تعلم أو تسال المهم ÙÙŠ رضي الله .
ÙÙŠ السادس من رمضان اتصلت قريبة لها وقالت لها أن خالته أتت ÙÙŠ المنام وقالت لابنتها وسألتها عن الوالدة وبشرتها أن Ùرج الله قريب ØŒ وسمع ولاء الدين الرؤيا وقالت له والدته أختي تبشرني إذن اØمد سو٠يستشهد ÙÙŠ رمضان ØŒ ولد ÙÙŠ رمضان وسيرØÙ„ إلى دار الخلود ÙÙŠ رمضان بإذن الله واستبشر ولاء الدين وتهلهل وجهه Ùهو يعلم لمن الرؤيا، وأمه توقعت انه لأØمد وقبل استشهاده بأسبوع رأت والدته Ùيما يرى النائم ØŒ رأت Ù†Ùسها ÙÙŠ مسجد وصوت يقول لها (شهي) ØŒ Ùتهيأت Ù†Ùسيا لتلقي خبر استشهاد الغالي (اØمد) وقبل رمضان بأيام قالت لولاء الدين وأنا صغيرة رأيت Ù†Ùسي أجاهد ÙÙŠ المعركة مع الأنبياء ÙضØÙƒ وقال لها بÙØ±Ø Ø¥Ø°Ù† سيكون لك ابن استشهادي.
وتتابع الوالدة قائلة : "ÙÙŠ يوم خروجه للاعتكا٠رتب مكتبته وكتبه ÙˆØاجياته ØŒ ووزع العديد من الأقلام والهدايا على أخوته وكانت Øركة ملÙته إذ انه قال يوجد عندي زجاجة العطر أعطوها لزياد وكانت غالية عليه وهي هديه من أصدقاءه لنجاØÙ‡".
وتضي٠والدته: لقد علمنا Ùيما بعد انه صلى يوم الجمعة صلاة العصر مع شقيقه اØمد الذي علمنا انه كان قد نظمه ودعاه للجهاد ÙÙŠ سرايا القدس لرÙع راية " لا إله إلا الله Ù…Øمد رسول الله" وعلمنا ذلك من اØمد عندما اتصل على البيت يوم الأØد يوم زÙا٠ولاء الدين للØور العين بإذن الله ÙÙŠ جنان الÙردوس الأعلى ØŒ ÙØ£Øمد رØمة الله عليه جند ولاء الدين ÙÙŠ سرايا القدس وكذلك أكرم العنيني رÙيق ولاء الدين وأرسلهما ÙÙŠ معركة وادي النصارى الشهيرة البطولية والشهيد دياب المØتسب وأبدعوا Ùيها واخلصوا لله وصدقوا الله Ùصدقهم من Ùضله Ùˆ رØمته.
(المصدر: موقع سرايا القدس)