في اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة

     هذا اليوم الذي جاء بموجب قرار دولي من الجمعية العامة للأمم المتحدة 3/47 وهو اليوم الثالث من ديسمبر من كل عام أقرته في العام 1992Ù… والذي ينص على ضرورة احترام حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة ولهدف تعزيز حقوق هذه الفئة في جميع المجالات.

فالمعاق هو الشخص الذي لا يستطيع القيام بعمل ما إلا بمساعدة الغير أو أدوات حتى تسهل ظروف حياته لتأدية وظائفه بشكل مستقل، فإننا في هذا اليوم نستذكر أسرانا الأبطال داخل سجون الاحتلال الصهيوني من ذوي الاحتياجات الخاصة والتي تسبب بها العدو الصهيوني نتيجة إطلاق النار أو محاولات الاغتيال أو أثناء التحقيق والتعذيب الممنهج أو عن طريق الإهمال الطبي المتعمد، فكثير من هؤلاء الأبطال من فقد قدميه أو يديه أو عينيه أو إحداهما فالاحتلال الصهيوني يحتجز ما يقارب 120 أسير من هذه الفئة من إعاقات جسدية ونفسية وسمعية وحسية وكذلك حالات البتر، حيث يوجد في ما يسمى بعيادة سجن الرملة ما يقارب 15 أسير فلسطيني بعضهم يعاني من اعاقات مختلفة ولا يتم تقديم العلاج المناسب لهم، ومن أبرز الأسرى من ذوي الاحتياجات الخاصة في سجون الاحتلال الأسير منصور موقدة المحكوم بالسجن المؤبد، حيث أصيب بـ5 رصاصات خلال اشتباك مسلح مع العدو أدى إلى حدوث شلل نصفي وهو يجلس على كرسي متحرك وبوضع صحي خطير، وهو معتقل منذ العام 2002م، وكذلك الأسير ناهض الأقرع الذي يعتبر من أبرز النماذج المؤلمة للمعاناة التي يعيشها ذوي الاحتياجات الخاصة حيث فقد قدميه وكذلك يعاني من آلام حادة في الرأس والرقبة وهو المحكوم بالمؤبد ثلاث مرات ويعاني من إهمال طبي وحرمانه من أبسط الحقوق العلاجية، وكذلك الأسيرة إسراء الجعابيص التي تستصرخ وتستغيث كفى صمتاً وهي ترفع يديها وتقول أيوجد أكثر من هذا وجع ؟ وهي تعاني من حروق من الدرجة الثالثة في جميع أنحاء جسدها وهي لا تقوى على فعل شيء مما يضطرها لطلب المساعدة من الآخرين، وكذلك الأسير علاء البازيان هذا الأسير الكفيف الذي تم اعتقاله بعد تحرره في صفقة وفاء الأحرار وقد أمضى في السجون الصهيونية حوالي 30 عاماً وهو كفيف.

فإننا في مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى نحمل الاحتلال الصهيوني ومنظمة الأمم المتحدة والصليب الأحمر المسؤولية الكاملة عن حياة هؤلاء الأسرى من ذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير الحماية والرعاية الصحية الكاملة لهم.

03/12/2019