الأسير سلطان خلوف يتنسم عبير الحرية

عدنان: سلطان جسد انتصارا مؤزراً بصموده

جنين/ مهجة القدس:

    استقبلت جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد الأسير المحرر سلطان خلوف بمنزله ببلدة برقين القريبة من مدينة جنين شمال الضفة المحتلة، حيث أفرجت عنه سلطات الاحتلال الصهيوني بعد أن أنهى مدى اعتقاله الإداري والتي استمرت لسبعة أشهر خاض خلالها إضراباً مفتوحا عن الطعام استمر لما يزيد عن شهرين على التوالي.

وقال المحرر سلطان خلوف في كلمة له أمام الجماهير التي احتشدت لاستقباله: "أحييكم يا من أبيتم إلا أن تشاركونا الانتصار في التضامن معنا أثناء الإضراب أو حتى مشاركتكم لي فرحة وانتصار الإفراج عني، ونلتقي اليوم مجدداً على أرض جنين القسام جنين الطوالبة وجنين أبو جندل لكي أهديكم هذا الانتصار الذي لم يتحقق إلا بفضل الله ومن ثم بدعمكم وإسنادكم لي أثناء الإضراب".

وأضاف خلوف لقد حاول العدو الصهيوني ومخابراته الخبيثة أن تلتف على انتمائي وقراري من أجل كسر إرادتي وصمودي، ولكنهم كانوا يفشلون، لقد كانوا يرددون بأن فلسطين وأهالي الشهداء والأسرى وحركتك التي تنتمي إليها لن ينفعوك، وستخسر حياتك باستمرارك بالإضراب، وردي عليهم الآن أنني أقف منتصراً شامخاً بين أهلي وأحبتي وإخواني، وأقول: "والله لن تنحني منا العزائم، ومنا عطاء الدم".

وأشار خلوف أنه بالصمود تتحقق المعجزات مستشهدا بمقولة الدكتور المعلم فتحي الشقاقي بأنه بقليل من العناد والصبر، سوف ينفلق الصخر، وأن ما ينتظرنا ليس الموت وإنما الشهادة أو النصر.

وأوضح خلوف أنه يفتخر بانتمائه للحركة الربانية حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مبرقاً بالتحية للأخ الأمين العام الأستاذ المجاهد زياد النخالة "أبو طارق"، على موقفه ودعمه للأسرى المضربين خلال معارك الإرادة المختلفة ضد سياسات العدو الصهيوني التعسفية وفي مقدمتها سياسة الاعتقال الإداري التعسفي.

واستذكر المحرر خلوف أصعب الليالي التي مرت عليه خلال إضرابه المفتوح عن الطعام في عزل نيتسان حين تم إحضار جميع الأسرى المضربين إلى جانب بعضهم البعض، حين تجلت أسمى صور ومعاني الوحدة الوطنية، مبرقاً بالتحية إلى الأسرى المرضى في عزل الرملة معتصم رداد ومنصور موقدة ومبرقا بالتحية لروح الشهيد سامي أبو دياك.

واختتم المحرر سلطان خلوف كلمته بتوجيه التحية لمؤسسة مهجة القدس ومتابعتها الحثيثة خلال إضرابه المفتوح عن الطعام.

بدوره قال القيادي الشيخ خضر عدنان ما أجمل الانتصار ما أطيب طعم الانتصار، يا نصر الله القادم يا مدد الله يا عون الله، ونحن بإذن الله وقوته على موعد قريب لانتصار جديد مع الشيخ القائد طارق قعدان، ومصعب الهندي وأحمد زهران ولجميع الأسرى الذين خاضوا معارك الأمعاء الخاوية معارك الإضراب عن الطعام".

وبارك الشيخ خضر عدنان للأسير المحرر سلطان خلوف بمناسبة الإفراج عنه ولعائلته المجاهدة وكذلك لبلدته بلدة برقين بلدة الشهداء بلدة القائد وليد العبيدي مبرقاً بالتحية لروحه الطاهرة، مؤكداً على أن زرع الشيخ الشهيد وليد العبيدي قد أثمر زهوراً وانتصاراً لأسرانا الأبطال من أبناء هذه البلدة الطيبة.

وأرسل عدنان التحية للأسير مهدي عاصي الناشط في دعم وإسناد الأسرى المضربين، والذي اعتقلته قوات الاحتلال مؤخراً، وكذلك أبرق بالتهنئة لحركة المقاومة الإسلامية حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمناسبة ذكرى انطلاقتهما.

وأرسل تعازيه في والد الشهيد المهندس يحيى عياش الذي أذاق الاحتلال الويلات في العمليات الاستشهادية التي كانت تحمل بصمات تخطيطه وتجهيزه، إلى جانب جميع فصائل المقاومة الإسلامية والوطنية.

وتوجه عدنان للمهندس المحرر خلوف أن يكون أهلاً لحمل أمانة المزارعين الذين انتفضوا لنصرته، أمانة الشهداء الذي سبقونا على درب الإيمان والوعي الشهيد أحمد جرار ووالده القائد نصر جرار.

16/12/2019