الاستشهادي سامي عبد السلام: اقتحم حصون الأعداء ودكها

سيرة الشهيد

الميلاد والنشأة
ولد الشهيد البطل سامي عادل عبد السلام في مخيم البريج للاجئين بتاريخ 12/1/1986م. تربى الشهيد البطل سامي عادل عبد السلام بين أحضان والديه في أسرة كريمة، وكان يحيط به عدد من أخوته، فكان ترتيبه في الأسرة الخامس وكان هو الوسط بين ستة أخوة وأخت واحدة.
عرفت أسرة الشهيد البطل سامي عادل عبد السلام بالأسرة المتواضعة والمحبة للناس فكانت تربطها بالناس المحيطين بها علاقات حميمة. أنهى الشهيد البطل سامي عادل عبد السلام دراسته الابتدائية والإعدادية والأول الثانوي في مدارس مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين.

صفاته
كان الشهيد المجاهد سامي عادل عبد السلام مواظباً على الصلوات الخمس في المسجد، وخاصة صلاة الفجر، وكانت مقولته المشهورة (لا يقوى على صلاة الفجر إلا المجاهد). كان محباً لأخوته ولأسرته بصورة قوية جداً وخاصة والديه والطفل الصغير (كرم).
كان الشهيد المجاهد سامي عادل عبد السلام يتمنى أن تتوحد جميع الفصائل تحت راية واحدة هـي رايـة لا إله إلا الله محمد رسول الله.
كان الشهيد المجاهد سامي عادل عبد السلام موفقاً باختيار أصدقاءه وخير مثال رفيق دربه محمد عزات أموم ورفيق دربه سليمان علي مقداد، وكان يحترم ويحب جميع أصدقائه ويدعوهم إلى الصلاة خاصة صلاة الفجر فكان يذهب إليهم ويصطحبهم إلى المسجد لأداء الصلاة. كان محباً لجيرانه وخاصة كبار وصغار السن وكان يبادر في مساعدة أي منهم وكان يحث الصغار على قراءة القرآن والذهاب إلى المسجد وترك في كل من عرفه ذكرى طيبة له. وكان يبادر للمشاركة في تشييع جميع الشهداء والأموات كافة، ويسارع لتقديم واجب العزاء أيضاً. و محباً للرياضة، وخاصة كرة القدم والسلة.
كان الشهيد سامي عادل عبد السلام يفرح كثيرا عندما يسمع عن عملية ضد الصهاينة، وتزداد فرحته عندما يسمع خبر مقتل الصهاينة الأوغاد، ويقوم بتوزيع بعضاً من الحلوى على من حوله. كان محباً للتعليم حيث كان يقول يجب علينا أن نتعلم حيث أن العلم أساس المجتمع.
بالنسبة للابتسامة فإنها لا تفارق شفتيه فكل من عرف (أبا مصعب) وصفه بالإنسان النبيل الضحوك. كان الشهيد البطل سامي عادل عبد السلام كريماً وجواد ومحسناً ويحسن ضيافة كل من بادر في زيارة منزله من الأصدقاء أو الرحم.

حياته الجهادية
كان الشهيد البطل سامي عادل عبد السلام يشارك في أي اعتصام أو تظاهرة تندد بالكيان الصهيوني. أثناء الاجتياحات كان الشهيد البطل سامي عادل عبد السلام يساهم برد العدوان عن مخيمه.
في أول انتفاضة الأقصى كان الشهيد البطل سامي عادل عبد السلام يذهب إلى مواقع نقطة التماس عند اليهود الصهاينة، وكانت اصابته الأولى في الجهة اليمنى من الصدر بتاريخ 28/10/2000م بالقرب من مغتصبة (كفار داروم) داخل مدرسة المغتصبة المذكورة.
في ذكرى ترسخ في قلوبنا وهي ذكرى صبرا وشاتيلا ذهب الشهيد البطل سامي عادل عبد السلام إلى موقع مغتصبة (نتساريم) بتاريخ 17/9/2001م وأصيب بعيار ناري في ساقه الأيمن وكانت هذه هي الإصابة الثانية في ظل انتفاضة الأقصى. أصر الشهيد المجاهد سامي عادل عبد السلام على مواصلة مواجهة العدو الغاشم وقرر القيام بالعملية الاستشهادية.

استشهاده
بتاريخ 9/2/2003م الموافق يوم الأحد استيقظ الشهيد الاستشهادي سامي عادل عبد السلام حيث ذهب لصلاة الفجر في مسجد التقوى. وبعد انتهاءه من صلاة الفجر خرج من المسجد وانتظر أصدقاءه، وعندما قابلهم سلم عليهم واحتضنهم وقال لهم سامحوني إن أسأت إليكم وحضر إلى البيت وقام بتنبيه أهله وأسرته للاستيقاظ لصلاة الفجر وباشر في قراءة القرآن الكريم.
ومن الجدير بالذكر أنه قبل العملية بيوم كان يودع الأقارب والأصدقاء دون أن يشعر به أحد وكان أيضاً يودع أزقة وشوارع مخيمه.

(المصدر: موقع سرايا القدس)