الأسرى الأشبال في سجن الدامون يطالبون بإنهاء معاناتهم

غزة/ مهجة القدس:

    طالب الأسرى الأشبال في سجن الدامون عبر رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى نسخةً عنها اليوم؛ جميع المعنيين بحقوق الأسرى والإنسان بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال الصهيوني بإنهاء معاناتهم والعمل على إخراجهم من سجن الدامون ونقلهم لسجن آخر تتوافر فيه مقومات الحياة الإنسانية.

وأفاد الأسرى الأشبال في رسالتهم التي وصلت مهجة القدس أنه واحتجاجاً منهم على أوضاعهم المعيشية الصعبة التي يعيشونها في سجن الدامون رفضوا جميعاً بتاريخ 19/02/2020 استلام وجبات الطعام، وعلى أثر ذلك حضر السجانين وقاموا بالتنغيص عليهم وصادروا جهاز التلفاز، وهو الشيء الوحيد من الأجهزة الكهربائية الموجود عندهم، بالإضافة إلى حضورهم للتفتيش عدة مرات في اليوم.

وبخصوص الظروف المعيشية قال الأسرى الأشبال في الرسالة، إن الغرف المتواجدين فيها لا يوجد بها تهوية بسبب عدم وجود شبابيك، وأن هذا الوضع بالإضافة إلى سوء الطعام وسوء التغذية سبب لغالبيتهم حالات مرضية، فهم يعانون من الكحة المستمرة والرشح الدائم وآلام في الصدر وغيرها من الأمراض بسبب ظروف احتجازهم في هذا السجن السيء، هذا بالإضافة إلى أن إدارة السجن لا تقدم لهم العلاج الطبي ولا يتم السماح لهم بالذهاب لعيادة السجن لتلقي العلاج.

وأضافوا أنه لا يسمح لهم بالخروج إلا ساعة واحدة فقط في اليوم (ساعة الفورة) لكل غرفة، أما الحمام نصف ساعة لكل غرفة في اليوم، ولا يسمح لهم بممارسة الرياضة أبداً، ولا يسمحون لهم بالتواصل مع باقي الأقسام، ولم يسمحوا لهم حتى الآن بإحضار مسؤول من قيادة الحركة الأسيرة للاهتمام بهم أمام إدارة السجن كما هو المعمول به في السجون.

وأشاروا إلى أنه حضر ممثلين عن الصليب الأحمر قبل نحو أسبوعين وشاهدوا بأعينهم ظروف احتجازهم اللاإنسانية في سجن الدامون، إلا أنهم لم يفعلوا أي شيء على أرض الواقع ولم يطرأ أي تحسن أو تحسين على ظروفهم المعيشية. لافتين إلى أن إدارة سجون الاحتلال مازالت تواصل عزل الشبل شوكت خضر الشيخ من العيزرية في عزل الجلمة منذ ما يزيد عن سبعة أيام.

وناشد الأسرى الأشبال في سجن الدامون عبر رسالتهم التي وصلت مؤسسة مهجة القدس الجميع للتحرك لإخراجهم من هذا السجن ونقلهم إلى سجن آخر تتوافر فيه ظروف معيشية كريمة.

من جهتها دعت مؤسسة مهجة القدس مؤسسات حقوق الانسان المحلية والدولية ومجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة والجمعيات التي تعنى بحقوق الأسرى وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة التدخل والقيام بدورهم المنوط بهم طبقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني للضغط على الاحتلال من أجل توفير أدنى متطلبات الحياة الإنسانية للأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وخاصةً الأشبال، والتي كفلتها الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات العلاقة.

الدائرة الإعلامية

22/02/2020