في يوم الجريح الفلسطيني.. جراحكم على طريق الحرية

بقلم الأسير المحرر/ تامر الزعانين

الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس

يعتبر يوم الجريح الفلسطيني يوماً وطنياً يحييه كل أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وذلك تقديراً ووفاءً لتضحيات هؤلاء الأبطال الذين يعتبرون الضلع الثالث من مثلث التضحية والفداء مع الشهداء والأسرى، لذلك يحيى أبناء شعبنا هذه الذكرى لإيصال رسالتهم للعالم أجمع وإبراز معاناتهم وآلامهم وجراحهم وإظهار الجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني بحقهم.

ففي تاريخ 13/03/1968م أصدر الشهيد القائد ياسر عرفات مرسوماً يقضي بإعتبار يوم الثالث عشر من آذار يوماً للجريح الفلسطيني وذلك تقديراً ووفاءً لدورهم البطولي في النضال والثورة، حيث ان هؤلاء الجرحى الشاهد الوحيد والحقيقي على جرائم الاحتلال الصهيوني وانتهاكاته وبشاعته ونازيته لإستخدامه أسلحة فتاكة محرمة دولياً، هؤلاء الفرسان الذين أصيبوا برصاصات وقذائف وصواريخ وقنابل الغدر الصهيونية فمنهم من بترت ساقه، ومنهم من فقد كلتا أطرافه ومنهم من فقد عينه وبعض أعضاء جسده لتسبقه على الجنان، ولا يزال الكثير منهم يرقدون على أسرة المشافي، فلقد سالت الدماء وروت أرض فلسطين الطاهرة، لتكون طريقاً للنصر والتحرير إن شاء الله هؤلاء الجرحى قدموا للوطن أغلى ما يملكون من دماء وأشلاء على طرق الحرية، فهم عنوان للعطاء والصمود والتضحية والفداء، هم الذين تقدموا بصدورهم العارية للذود عن كرامتهم وحبهم لوطنهم المسلوب وإيمانهم بعدالة قضيتهم والدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات الفلسطينية.

وفي هذا المقام نستذكر أيضاً الأسرى الجرحى داخل سجون الاحتلال الذين يعانون من الإهمال الطبي، والذي لا يقدم لهم العلاج المناسب، وخاصة الحالات الحرجة ومنها الأسير معتصم رداد وناهض الأقرع ومنصور موقدة ومحمد ابراش وأحمد المناصر وزيد بسيسي ومراد أبو معيلق، ولا ننسى الأسيرة الجريحة أمل طقاطقة ومرح بكير وإسراء الجعابيص ونورهان عواد وشروق دويات وغيرهم الكثير من الأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال.

وعليه نطالب كافة المؤسسات الصحية إلى ضرورة العمل على توفير الرعاية الصحية والدورية للجرحى الفلسطينيين، كما ندعو كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية لفضح جرائم وبشاعة الاحتلال بحق جرحانا الأبطال.

وندعو منظمة الصحة العالمية لزيارة أسرانا الجرحى داخل السجون الصهيونية، وتقديم العلاج اللازم.

رحم الله الشهداء، والحرية للأسرى، والشفاء العاجل للجرحى الأبطال

13/03/2020