مجلس شورى أسرى الجهاد في سجن النقب ينعى د. رمضان شلح

بسم الله الرحمن الرحيم

(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)

الحمد لله الذي شرّفنا بالانتماء إلى ركب الجهاد الطاهر، والصلاة والسلام على قائد سرايا المجاهدين محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه أجمعين.

المجاهدون الأطهار: يا حماة الإسلام العظيم وحملة لواء الجهاد، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد تلقينا نبأ وفاة أميننا العام السابق الدكتور رمضان عبد الله شلح "رحمه الله"، بحزنٍ عميق وألم شديد، وإننا في مجلس الشورى العام في سجن النقب إذ نتقدم لذويه ولجميع المجاهدين بأحر التعازي والمواساة برحيل هذا القائد العظيم، والزعيم الملهم الذي رسم ما بين ميلاده ووفاته ملاحم بطولية على طريق الثورة الفلسطينية، وخلّف بصمات مشرقة في النضال الفلسطيني، بل كان من العناوين المهمة في تاريخ شعبنا الذي شهدت له فلسطين بمواقفه الرجولية الصلبة، وجرأته وشجاعته في مقاومة الاحتلال وجبروته.

إن فقدان هذا القائد الاستثنائي الذي لا يمكن أن يعوّض، وجدير لهذا الوطن بأكمله أن يخرج اليوم ليودعه وفاءً له ولتضحياته.

رحمك الله يا أبا عبد الله، أيها القائد الاستراتيجي الذي فهم طبيعة الصراع وأدرك حقيقة متطلبات كل مرحلة، وحمل أمانة الشهداء والمستضعفين، وأوصل حركة الجهاد الإسلامي إلى قمة مجدها.

نتذكر صدى كلماتك التي فعلت فعل الرصاص بل أشد تأثيرًا، فشكّلت للاحتلال كابوسًا وصداعًا مستفزّين، وأفزعتهم وأرعبتهم بفكرك، بمنهجك الثوري ومشروعك الجهادي النهضوي.

إنّ قائدًا بمثل قامتك صعبٌ أن يتكرر.

وعهدًا علينا أن نبقى الأوفياء لروحك الطاهرة، وأن نسير على دربك ونهجك ما حيينا وما دامت في أجسادنا قطرة دم إن شاء الله.

فسلام عليك أبا عبد الله يوم ولدت ويوم رحلت ويوم تبعث حيًا مع النبيين والصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقًا.

إنا لله وإنا إليه راجعون

إخوانكم/ مجلس الشورى العام

لحركة الجهاد الإسلامي في سجن النقب

الأحد 15 شوال 1441هـ، الموافق 7 يونيو (حزيران) 2020م.