يحق للعدو ما لا يحق لغيره؟!!

بقلم الأستاذ/ تامر خضر الزعانين

الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس

إن ما تمارسه إدارة مصلحة السجون الصهيونية بحق أسرانا داخل سجون الإحتلال من إجراءات تدعي أنها لمواجهة فايروس كورونا، وعدم وصوله لأجساد الأسرى، إنما هي محض كذب وإفتراء والهدف من وراء ذلك هو الإنقضاض على إنجازات الأسرى التي كبلوها بدمائهم وأمعائهم الخاوية، والدليل على ذلك سياسة اللامبالاة، والإستهتار، والإهمال الطبي المتعمد والنقل التعسفي من سجن لآخر والتفتيشات الليلية واليومية والدخول إلى الأقسام بدون أخذ الأسباب الوقائية، وكذلك سحب المعقمات والمنظفات في ظل هذه الفترة الحرجة التي ينتشر بها هذا الفايروس في الكيان الصهيوني وبعد إصابة خمسة أسرى بهذا الفايروس.

فتحت حجج واهية قامت إدارة السجون وكذلك الحكومة الصهيونية بمنع الزيارات لأهالي الأسرى، وعدم إدخال الملابس والأموال، وهذه الإجراءات كانت إدارة السجون تحاول بين الفينة والأخرى بالتضييق على الأسرى من خلال  منع للزيارة بحجج أمنية واهية، فلم يعد اليوم مبرر لإدارة السجون والحكومة الصهيونية من منع الزيارة بعدما قامت بمحاكمة الأسرى عن طريق الفيديو كونفرنس، يجب  بأن يكون هنالك تنسيق بين اللجنة  الدولية للصليب الأحمر كونها المؤسسة الدولية الوحيدة المسموح لها بالدخول لأقسام الأسرى وإدارة السجون من أجل التحرك  لرؤية الأسرى أهلهم وذويهم، وأيضاً على اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تقف عند مسؤولياتها في إدخال الملابس للأسرى كما كانت عليه في السابق، بعد توقف الزيارات لأكثر من (7) شهور واهتراء الكثير من الملابس، وعدم السماح بدخول الأموال لشراءها من الكانتينا.

فجميع القوانين والمواثيق الدولية خاصة إتفاقية جنيف كفلت للأسير الحق في رؤية أهله وذويه ودخول الملابس والأموال.

12/08/2020