وقفة دعم وإسناد مع الأسير المضرب ماهر الأخرس والأسرى المضربين في جنين

عدنان: الإضراب الفردي سلاح استراتيجي لحرية الأسرى

جنين/ وكالات:

نظمت  قوى محافظة جنين ونادي الأسير الفلسطيني اليوم الإثنين، وقفة إسناد ودعم للأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام لليوم الـ29 على التوالي وإخوانه الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في محافظة جنين شمال الضفة المحتلة.

وشارك في الوقفة التضامنية رئيس نادي الأسير الأستاذ راغب أبو دياك، ومدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين سياف أبو سيف، ومساعد محافظ جنين أحمد القسام، ووزير الأسرى السابق وصفي قبها، والشيخ القيادي خضر عدنان مفجر معركة الاضراب عن الطعام ضد الاعتقال الإداري، وممثلين عن فصائل العمل الوطني والإسلامي ومديرو المؤسسات الرسمية والأهلية في محافظة جنين.

من جانبه قال الأستاذ راغب أبو دياك رئيس نادي الأسير في جنين بأن شعبنا الفلسطيني لن يخذل الأسرى ولن يتركهم وحدهم في مواجهة المحتل الغاشم، موجهاً التحية للأسير المضرب عن الطعام ماهر الأخرس وإخوانه الأسرى ومؤكداً لهم بأننا مستمرون في دعمكم ومجتمعون على ذلك وعلى الوقوف بجانبكم حتى الحرية.

وأشار أبو دياك في رسالته للأسرى بأننا "متيقنين بأنفاسكم الطاهرة وأهدافكم المشروعة بأن حريتكم ستحقق بالنصر المبين الذي لن يتحقق إلا بفضل الله تبارك وتعالى وبصمودكم وبنضال شعبنا الفلسطيني، وأن هذا الاحتلال إلى زوال".

ووجه أبو دياك رسالة إلى جماهير شعبنا الفلسطيني بضرورة الدعم والاسناد والمشاركة في فعاليات التضامن للأسرى الأبطال وفي مقدمتهم الأسرى المضربين.

بدوره قال م. وصفي كبها وزير الأسرى السابق بأن "ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من همجية الاحتلال والذي يتنوع بين القتل والأسر والابعاد فهذه خيارات الاحتلال أما خيارات شعبنا فهي الصمود والنضال والمقاومة حتى زوال الاحتلال".

وأشار كبها بأن "ماهر الأخرس اليوم يمضي 29 يوماً مضرباً عن الطعام، وكأنه صام رمضان كاملاً ولكن سحور، فيما يواجه الأسير كمال أبو وعر المرض والسرطان والكورونا ويواجه الخذلان في قلة المشاركين بالتضامن معه".

وشدد كبها على ضرورة تعزيز ثقافة الانتصار للأسر متسائلاً عن الكيفية التي يمكن مواجهة عيون كريم يونس وهو يقترب من عامه الأربعين خلف القضبان، وكذلك نائل البرغوثي وشيخ الأسرى فؤاد الشوبكي رفيق درب الشهيد ياسر عرفات.

وطالب كبها بالرد على سياسات الاحتلال بأن يتم تحويل هيئة شؤون الأسرى إلى وزارة كما كانت، وكذلك بضرورة إعادة الاعتبار لنادي الأسير الفلسطيني وأن تفتح مقراته مجدداً في كافة المحافظات وأن يعود إلى نشاطاته كما كانت في السابق.

بدوره قال الشيخ القيادي خضر عدنان مفجر معركة الاضراب عن الطعام ضد الاعتقال الإداري "بأن المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال يمتلكون سلاحاً استراتيجياً يمكنهم من نيل حريتهم ألا وهو الاضراب عن الطعام، الذي كان رد المعتقل ماهر الأخرس على ضابط المخابرات الصهيوني والذي هدده بخراب بيته، فما كان من المعتقل ماهر إلا أن يعلن إضرابه المفتوح عن الطعام رداً على اعتقاله الإداري ورداً على ذلك الضابط الصهيوني المتغطرس".

وأشار عدنان إلى أن ماهر اليوم يجوع لأجل حريته لأجل بيته وزوجته وأمه وأسرته وبناته وأبنائه، فهذا هو السلاح الذي يستخدمه الأسرى للرد على عنجهية الاحتلال وغطرسته، فعندما يعزل الاحتلال الأسير وائل الجاغوب ينتفض الأسير حمدي القرعان مضرباً عن الطعام انتصاراً لأخيه.

واستشهد عدنان بتجربة الأسير محمود عيسى الذي أمضى ثلاثة عشر عاماً في العزل ولم يخرج من العزل إلا بعد خوضه الاضراب المفتوح عن الطعام.

وأضاف عدنان أن أول خطوة على طريق التضامن والدعم والاسناد للأسير المضرب عن الطعام هي الاقتناع بخطوته ومن ثم المشاركة في كافة الفعاليات الشعبية والإعلامية على طريق نصرة هذا الأسير المضرب عن الطعام، وإيصال رسالة للمحتل أن هممنا عالية وقناعاتنا تزيد بجدوى هذا الخيار في تحقيق أهداف الأسرى، معتبراً أن الأسير المضرب يرتقي لمرتبة الشهداء بجوعه.

وأرسل عدنان تحياته وتحيات جماهير شعبنا الفلسطيني المجاهد للأسير ماهر الأخرس والأسرى المضربين في سجون الاحتلال والصهيوني، مؤكداً على وجوب دوس رقاب الاحتلال في كافة مناطق الضفة.

من جانبه ناشد الأستاذ أحمد القسام حفيد الشيخ عزالدين القسام مساعد محافظ جنين كافة المؤسسات الدولية وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى المهددة خلف القضبان.

وحمل القسام الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى وفي مقدمتهم الأسير المضرب عن الطعام منذ 29يوما ماهر الأخرس، والذي أصبحت حياته مهددة، مؤكداً أن المكان الطبيعي للأسرى هو في بيوتهم وليس خلف القضبان ولذلك أرادوا الإضراب عن الطعام لنيل حقهم في الحرية.

جدير بالذكر أن الأسير ماهر الأخرس من سيلة الظهر قضاء مدينة جنين، وولد بتاريخ 02/08/1971م، وهو متزوج، ولديه خمسة أبناء، وله عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال الصهيوني حيث أمضى في الأسر خمسة أعوام.

24/08/2020