عدنان يستهجن الحديث المتكرر عن تدخلات دولية للإفراج عن الأسير ماهر الأخرس

خلال استقبال الأسير المحرر حسن شرقاوي

جنين/ وكالات:

أفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني مساء يوم أمس الأربعاء عن الأسير حسن شرقاوي من بلدة الزبابدة بمحافظة جنين بعد اعتقال استمر 13 شهراً.

بدوره هنأ الشيخ القيادي خضر عدنان الأسير المحرر حسن شرقاوي وعائلته بمناسبة الإفراج عنه من سجون الاحتلال متمنياً الإفراج العاجل عن جميع أسرانا الأبطال وفي مقدمتهم الأسير المجاهد ماهر الأخرس الذي يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 88 يوماً على التوالي رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري.

واستهجن عدنان الحديث المتكرر في الإعلام عن تدخلات وضغوط دولية متعددة للإفراج عن الأسير ماهر الأخرس، معتبراً أن مثل هذه الأخبار قد ألحقت الضرر بمعركة الإضراب المفتوح عن الطعام، ذلك أن الشارع والجماهير من الطبيعي أن تنتظر نتائج تلك التدخلات الدولية المزعومة قبل أي تحرك جماهيري.

وأضاف عدنان أن تلك التدخلات والضغوطات الدولية المزعومة عليها اثبات صدق نواياها بالتهديد مثلاً إن حصل مكروه للأسير ماهر الأخرس – لا سمح الله - فإن تلك الدول ستسحب سفرائها من الكيان الصهيوني.

وأوضح عدنان أن رفض الأسير ماهر الأخرس العروض الصهيونية بالإفراج عنه بعد شهر أو شهر ونصف ذلك لتقديره الكبير للحرية المباشرة العظيمة، وهذه الغاية هي أمل كل أسير في سجون الاحتلال، وبالتالي فلتصمت كل الألسنة التي لا تتفوه إلا بالتثبيط والاحباط لهذا الصمود الأسطوري، مستشهداً بما حدث حين أجل الاحتلال الإفراج عن أسرى الدفعة الرابعة المعتقلين منذ قبل العام 1993م، حيث لم يكن التأجيل إلا لبضع أيام قبل أن يتراجع الاحتلال عن الإفراج عنهم حتى يومنا هذا.

وأشار عدنان أن رفض الأسير المجاهد ماهر الأخرس نقله لمشفى المقاصد، ذلك أن الرفض نابع من عدم قبوله بتحويل هذه المؤسسة الفلسطينية الشامخة لسجناً صهيونياً بإرادة فلسطينية، فهذا رفض وطني ومبدأي.

وأكد عدنان أن إخلاء مقرات الصليب الأحمر من المعتصمين والمتضامنين مع الأسير المجاهد ماهر الأخرس قد أضر بالأسير ومعركته البطولية، وخفَّض من وتيرة التضامن والتفاعل والمساندة الشعبية للأسير ماهر الأخرس في معركته مع الاحتلال.

وكشف عدنان ان هناك محاولة من مؤسسة طبية لإقناع الأسير ماهر الأخرس لأخذ عينة طبية من دمه للفحص الطبي، وقد رفض الأخ ماهر الأخرس ذلك، موجهاً نداءً لكافة المؤسسات أن مثل تلك المحاولات تضر بالأسير ماهر الأخرس ومسار معركته، مشدداً على أن الاحتلال هو الذي يعيش في مأزق ويحاول استخدام أسلوب التهديد للنيل من صمود الأسير الأخرس، بل ويدفع عبر صفحاته المشبوهة عبر الانترنت لبث الفتنة والتفرقة للنيل من حملة المساندة والتضامن الواسعة مع الأسير ماهر الأخرس.

ووجه عدنان التحية للأسير الصحفي مجاهد السعدي الذي جدد الاحتلال الصهيوني اعتقاله الإداري، وذلك بعد انتهاء أمر اعتقاله الإداري الأول، وكذلك للأسير محمود السعدي الذي تنصل الاحتلال من تعهداته بالإفراج عنه بعد انتهاء مدة أمر اعتقاله الإداري، حيث صدر أمر تجديد لاعتقاله الإداري وأعلن إضرابه عن الطعام.

22/10/2020