الأسير البطل رائد محمود الشيخ من عمداء الأسرى

بقلم الأستاذ: تامر الزعانين

الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس

يدخل الأسير البطل رائد محمود الشيخ عامه الـ (21) في سجون الاحتلال الصهيوني، مما يرفع عدد عمداء الأسرى الفلسطينيين إلى (50) أسيرًا، وعمداء الأسرى يطلقه الفلسطينيون على الأسرى الذين مضى على اعتقالهم 20 عامًا بشكل متواصل وما زالوا.

ولد أسيرنا البطل رائد محمود الشيخ في مخيم جباليا شمال قطاع غزة بتاريخ 09/05/1974م حيث تربى على الأخلاق الحميدة وحب الوطن وعشق ترابه إلى أن كبر وعمل في صفوف الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية، وانتقل للعمل في الضفة الغربية وتزوج من امرأة مقدسية ورزقه الله بطفلين (محمود وحسين)، لم يرض الضيم وقاوم المحتل، ومع دخول اثنين من الجنود الصهاينة إلى محافظة رام الله ومن ثم اقتيادهم إلى مقر شرطة رام الله وقتلهم، اتهمته المخابرات الصهيونية بالمشاركة في قتل الجنديين، وفي تاريخ 26/10/2000م داهمت قوات صهيونية كبيرة منزله في بيت حنينا بالقدس واعتقلته واقتادته إلى مراكز التحقيق، ومارست بحقه أشد أنواع العذاب والآلام والشبح والضرب والتعذيب الجسدي والنفسي، واتهمته بالمشاركة في قتل الجنديين وحكمت المحكمة الصهيونية عليه بالمؤبد مرتين.

ومع دخول الأسير البطل رائد الشيخ عامه الـ (21) نسلط الضوء على معاناة لا تنتهي وأوجاع لا زالت مستمرة، فلا يزال العشرات من الأسرى الفلسطينيين يقبعون تحت نير العدو الصهيوني المتغطرس وبطش السجان والتنقلات التعسفية والتفتيشات الليلة، فهناك ما يقارب من 4500 أسير داخل سجون الاحتلال منهم 51 أسيرًا يطلق عليهم عمداء الأسرى، وهم الأسرى الذين مضى على اعتقالهم 20 عامًا بشكل متواصل وما زالوا، وهنالك 26 أسيرًا يطلق عليهم الأسرى القدامى وهم اعتقلوا ما قبل أوسلوا وما زالوا في الأسر، وهنالك أيضاً 31 أسيرًا يطلق عليهم جنرالات الصبر وهذا المصطلح يطلق على الأسرى الذين مضى على اعتقالهم 25 عامًا فما فوق وما زالوا في الأسر، وهناك 14 أسيرًا مضى على اعتقالهم 30 عامًا فأكثر وما زالوا ويطلق عليهم أيقونات الأسرى، حيث يعتبر الأسيرين القائدين كريم وماهر يونس أقدم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني بشكل متواصل ومضى على اعتقالهم 38 عامًا. وهنالك (39) أسيرة وحوالي (155) طفل حيث أن إدارة مصلحة السجون تمارس عليهم كل صنوف العذاب والويلات وتحرمهم من أبسط حقوقهم التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية.

ومع تزايد معاناة الأسرى نطالب المقاومة الفلسطينية كونها الدرع الحامي وخط الدفاع الأول عن أسرانا ببذل كل جهودها لإنهاء معاناة الأسرى والأسيرات والإسراع بإبرام صفقة تبادل مشرفة.

26/10/2020