حركة الجهاد تنظم وقفة دعم وإسناد للأسير الأخرس أمام منزل ذويه في سيلة الظهر عقب صلاة الجمعة

عدنان: تجميد الاعتقال الإداري حيلة خبيثة من المحتل بحاجة إلى حكمة وذكاء منا  

جنين/ وكالات:

نظمت القوى الوطنية والإسلامية وقفة دعم وإسناد مع الأسير ماهر الأخرس، المضرب عن الطعام لليوم الـ 97 على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري ظهر أمس الجمعة أمام منزله في بلدة سيلة الظهر بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة.

بدوره افتتح م. وصفي كبها وزير الأسرى السابق كلمته بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم مستنكراً حملة الإساءة التي شنها الرئيس الفرنسي، ومؤكداً على أن حب النبي صلى الله عليه وسلم والانتصار له والدفاع عنه هو جزء من عقيدتنا الإسلامية، وأننا لن نتوانى في الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم ونقدم أرواحنا فداءً ونصرة له.

واستشهد كبها بمواقف للصحابة والصحابيات في الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وكيف أن كل مصائب الدنيا تهون أمام وجهه الكريم صلى الله عليه وسلم.

وأضاف كبها أن ماهر الأخرس يمثل منارة لعزة شعبنا وشخصية أنموذجاً يجب الاقتداء بها، لما أبداه من صمود وصلابة منقطعة النظير، وهو يدخل شهره الرابع في الإضراب المفتوح عن الطعام، هذا الإضراب الذي قد لا يتم تصوره سوى بأن نصوم رمضان أربع مرات دون سحور ولا فطور، معتبراً أن هذا يجب أن يحرك فينا الضمير والانتماء لهذا الوطن العظيم وأن نهب نصرة لهذا البطل الأسير ماهر الأخرس، سائلاً المولى عز وجل أن يفرج عن ماهر الأخرس قريباً.

من جانبه قال الشيخ خضر عدنان "اليوم نلتقي وقد وصلنا مرحلة عصيبة ليس فقط على الأخ الأسير ماهر الأخرس، ولكن على فكرة الاضراب عن الطعام بشكل عام، فهذا السلاح الذي بين أيدينا والمتمثل في الاضراب عن الطعام لنيل الحرية يحاول الاحتلال كسره ونزعه عبر خدعة خبيثة اسمها تجميد الاعتقال الإداري، ولكن خاب وخسر فلن يسقط الاضراب عن الطعام مهما استخدم هذا العدو الصهيوني من خدع وأساليب للنيل منه".

وأشار عدنان إلى أن وسائل الاعلام وطلبها المتكرر للحصول على فيديو أو مقطع صوتي للأخ ماهر الأخرس شاركت بشكل أو بآخر في النيل من صورة الإضراب عن الطعام، فظهر ماهر الأخرس وهو يتحدث عن الكل وموجها ً كلامه للكل، ذلك أنه عبر عن عجزنا فقال ما لم نستطع أن نقوله وفعل ما لم نستطع أن نفعله، فعندما لم نفعل كل ما بإمكاننا أن نفعله فيهب ماهر لفعل كل شيء عنا، وهذا الاضراب يدفعنا إلى أن نسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقنا الذكاء في التعامل مع هذا المحتل، وأول ما نؤشر نؤشر باتجاه الصليب الأحمر الذي كان يجب أن يتخذ موقفاً أكثر واقعيا والقيام بدوره بالإشراف على الاضراب عن الطعام، حتى نأمن من خدع هذا المحتل الصهيوني.

واعتبر عدنان أن الاعتقال الإداري يمثل سيفاً مسلطاً على رقابنا من قبل المحتل الصهيوني، وقد نجح شعبنا الفلسطيني في مواجهته بسيف الاضراب المفتوح عن الطعام، وقد أثبت هذا السلاح جدواه في العديد من المواقف التي رضخ المحتل صاغراً في الافراج عن المضربين عن الطعام بعد مدد محدودة وإنهاء اعتقالهم الإداري.

وأوضح عدنان أننا مازلنا مقصرين في التضامن مع الأسير ماهر الأخرس، وقد توجهنا للعديد من الجهات لتفعل ما يمكنها وبجب عليها نصرة لماهر الأخرس، وللأسف لم تفعل شيئاً، ذلك أن الله تعالى يأبى أن ينالوا شرف النصرة لعباده المخلصين فقد خسروا الكثير بتقاعسهم وخذلانهم لماهر الأخرس وإخوانه المضربين باسل الريماوي ومحمد الزغير ومحمود السعدي.

وأضاف عدنان أن ذلك الحديث الموجع والمؤلم عن التجربة القاسية في الاضراب عن الطعام يشاركنا فيه الكثير من الناس، ذلك أن الصدق أنجى وأولى وشعبنا الكريم يدفع فاتورة الدم والعمر الباهظة في سجون الاحتلال، فمن حقه أن يعرف كيف وصلنا إلى ما وصلنا إليه؟ موضحاً أن كل تجربة في الاضراب عن الطعام تعلمنا أكثر وأكثر ونستفيد منها الكثير على صعيد المواجهة مع هذا المحتل.

31/10/2020