الحاجة رحمة أبو عاهور شهيدة جديدة تضع العالم اجمع في قفص الاتهام الإنساني والاخلاقي

د. جميل عليان، المدير العام لمؤسسة مهجة القدس ومسئول ملف الأسرى والشهداء في حركة الجهاد الإسلامي.

الشهيدة رحمة خليل أبو عاهور قتلها جنود العدو اثناء الاقتحام الهمجي والاجرامي لبيتها في قرية أبو نجيم ببيت لحم، الإرهاب والرعب الذي يمارسه جنود العدو أثناء الاعتقالات وتفتيش البيوت لا تقل خطورة عن الرصاص فالهدف في الحالتين هو ذاته قتل الضحية والقاتل هو نفسه والضحية بالتأكيد فلسطيني.

لم يترك العدو وسيلة قتل إلا واستخدمها ودفع شعبنا الشهداء والجرحى، بينما العالم يشيح بوجهه بعيدًا عن مأساة شعبنا.

إن صفة الإرهاب والقتل باتت ثابتًا من أساسيات سلوك الكل الصهيوني من الجيش والمستوطنين والقضاء ومصلحة السجون ومناهج التعليم، المؤكد إن كل مكونات المجتمع الصهيوني الغاصب هي في الحقيقة أدوات للقتل العمد والمبرمج.

رحمك الله يا حاجة رحمة أبو عاهور واللعنة على القاتل والصامت والمتفرج، اللعنة على هذا الضمير العالمي الذي لا يعرف إلا البلادة ولا تهزه أنات الألم وآهات الجوع والحصار والتعذيب ولا يكترث لآلام الآلاف من البشر الذين تحاصرهم قضبان السجان الصهيوني والنظام العالمي المجرم وعرب لم يعد يربطنا بهم نخوة العروبة والمعتصم لك الله أيتها المظلومة القتيلة وحتمًا سينتصر دمك على سيوفهم جميعًا.

17/02/2021