زهرةٌ رمضانية (30) .. لكِ أنتِ

✍️ بقلم الأسير المجاهد: سامح سمير الشوبكي

🔗 سجن ريمون الصحراوي

لكِ أنتِ الشكر الجزيل مع الدعاء الخالص أيتها الأم والزوجة والأخت والابنة، وأنت تملئين ثلاثين يومًا رمضانيًا همة وحيوية ونشاطًا حتى يكون شهر العبادة أجمل وأسعد وأبهى وأقرب إلى القلوب، كيف لا؟ وبك أنت قوام وقيام العائلة، وحولك يجتمع الأحبة والأعزاء والغوالي، وأنت تقدمين لهم العطف والموائد الرمضانية التي بذلت فيها جهد الساعات؛ لإنتاج الأشهى والألذ والأطيب ليأكل (هو) هنيئًا مريئًا، ولك الشكر كلما هجرت النوم ليلًا ليصحو (هو) على أنفاس الحنان ليعبد ربه قيامًا ثم ليلتقم بركة السحور.

ولك الشكر الجزيل مع الدعاء الخالص يا أم الشهيد والجريح على عظيم صبرك والرضا، يا زوجة الأسير وابنته وأنت تمنين النفس اللقاء بعد غياب السنين وتتجملين راضية رغم الأسى بالصبر الجميل.

ولك الشكر الجزيل مع الدعاء الخالص يا من تحتضنين أولادك وحيدة، وقد رحل عنك (هو) لأي سبب كان، فحملتي أمانة التربية والبحث عن الرزق بكل عفة وطهر ورفعة وبلا تعب ولا كلل.

ولك أنت الشكر الجزيل مع الدعاء الخالص يا من ترابطين في ميادين الحياة، وتدافعين عن حياض القضايا العادلة ولا زلت تقدمين التضحيات في صفوف الحركة الأسيرة الفلسطينية دون ضجر ولا ملل فكنتنّ بحق شقائق الرجال.

في رمضان العزيز نثمن عاليًا عطاءات المسلمات المؤمنات الماجدات في فلسطين والعالم.