تهنئة إجلال وإكبار

أبناء شعبنا العظيم المتجذرين على كل شبر من فلسطين.. مجاهدونا العظماء في ساحات الشرف والانتصار.. أسرانا الأيقونات.. عوائل الشهداء الأكرم منا جميعاً..

لن نمل تهنئكم جميعاً بالعيد وهو يحمل لنا البشائر والكرامات حيث سطر مجاهدونا أروع صفحات المجد والانتصار ومرغوا وجوه العدو المجرم في كل مكان في "تل أبيب" والقدس والسبع وأسدود وعسقلان، وفي اللد وحيفا ويافا والجليل والمثلث والنقب.

لقد فرضتم على 5 مليون صهيوني الاختباء تحت الأرض.. نهنئكم وأنتم لم توحدوا القدس فقط، بل وحدتم الأمة العربية والإسلامية، ومن خلال القوة والانتصار فرضتم على العالم علاقة جديدة لاحظناها في الخطاب الأمريكي، وفي الجامعة العربية، وفي كثير من العواصم العربية، تحرك العالم بعدما أكدتم أنكم ند قوي لعدو الأمة المركزي.

نهنئ أمتنا العربية والإسلامية وقد حفرنا لها مكاناً بين الأمم بهذه البطولات والمعادلات، نهنئكم وقد حولتم مدن العدو إلى مدن أشباح، وقطعتم اليد التي حاولت الامتداد إلى قدسكم وأقصاكم.

نحتقل بالعيد وقد أثلج شعبنا كل شعبنا صدور كل الأحرار في العالم، وأعدتم للعرب والمسلمين مكانهم الطبيعي بين الأمم من أصغر نقطة في هذا الحوض العربي والإسلامي، في القدس وغزة.

لقد أكد شعبنا بكافة شرائحه وأماكن تواجده أن قامته بحجم أهمية وقداسة الأقصى، ولن تتركه وحيداً فدونه الشهداء والدماء والأرواح، وسيكون لنا عيد في كل يوم ونحن ندفع عدونا خطوة إلى الوراء، وننتصر عليه.

التهنئة لكافة مجاهدينا وهم يرفعون راية فلسطين عاليًا بين الأمم، وهم يمنحوننا مكانة بين الأمم الحرة..

نشعر بالفخر ونحن نرى أزلام التطبيع وقد خجلوا من أنفسهم وتخلوا عن أنفسهم التي تقمصوها قبل أشهر.. 

أسمى معاني الإكبار لأرواح الشهداء جميعاً.. لروح المملوك وإخوانه قريقع وأبو العطا وأبو عماد عيسى وإخوانه ولكل شهدائنا الذين رسموا خارطة رائعة من 52 قمراً حتى الآن في سماء فلسطين.

التحية لأسرانا الذين يواصلون معركتهم ولم يبدلوا أو ينحنوا أبداً..

التحية والتهنئة لكافة أبناء شعبنا داخل فلسطين التاريخية والشتات...

وكل عام وأنتم بألف خير،،،.

الدكتور/ جميل عليان

13/05/2021Ù…