هل حُكم علينا بالقتل صمتا في جامعاتنا

✍️ كتب الشيخ القيادي خضر عدنان

السلام عليكم وأيام مباركة وسعيدة وانتصار لأسرانا وحرية وموسم بركة بالشجرة المباركة..

إخوتي كانت هناك دعوة وفعالية بجامعة النجاح الوطنية نصرة لإخوتنا المعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.. وللأسف ليست المرة الأولى منعًا لأخيكم مشاركة بالنجاح.

أخوكم يقدر الدور الأكاديمي والعلمي والوطني الذي كان وسيكون إن شاء الله تعالى من صروحنا العلمية ولكن قبضة الأمن والارتعاد من الحرس والأمن وحتى الإدارة بأي جامعة أمر لن يجعلها تُخرِّج بقوة طلبة قادرين على تحمل الصعاب ومقاومة المحتل والقدرة على التعبير بالعمل الجماهيري والنقابي.

المؤسف ليس فقط المنع بل وإعاقة دخول كل طالب وقف معي.. وتهديد شخصيتين مرموقتين بالأمن وشؤون الطلبة بإنهاء فعالية الأسرى.

إخوتي جامعة النجاح الوطنية فتحت أبوابها لوالدي رحمه تعالى ووالدتي وأهليكم جميعًا تضامنًا يومًا معي بإضراب سبق وكذلك حفاوة بي بعد التحرر وكان على رأسهم د. الحمد الله واليوم بحريتنا نُمنع وللأسرى من لقاء إخوتنا الطلبة فلمصلحة من؟؟!!

من اتخذ القرار؟؟!!

لماذا يتكرر ذلك بالنجاح؟؟!!

الم تسمع نُخب النجاح والأكاديميون والنقابيون بالأمر؟؟!!

هل حُكم علينا بالقتل صوتًا في جامعاتنا ومعاهدنا ومدارسنا ومساجدنا وإعلام الضفة المحلي والرسمي؟؟!!

هل تحولت بعض الجامعات لمقرات أمنية وأي ارتباط بين أمن الجامعات وأمن السلطة ليتحول بعض أمن الجامعات وشؤون الطلبة لجهاز أمني جديد؟؟!!

أين التعليم العالي ود. العورتاني واتحادات الطلبة وتجمع الجامعات ونقابات العاملين؟؟!!

ألم يُخبر الأمن وشؤون الطلبة د. الحمد الله وإدارة الجامعة بوجود الأسير المحرر خضر عدنان على باب الجامعة وقد كان الحمد الله والإدارة الأحرص لقاءً بوالدتي الأسيرين الأخوين القائد ناصر أبو حميد وم. علاء الأعرج كما كانوا كذلك مع والدي عليه الرحمات والرضوان يوم كنت أسيرًا مضربًا.. أي تناقض ذلك؟؟!!

أم أنه أُريد لنا أن يبقى أسرانا ومحررونا أيقونات صامتة صماء يتحدث عنها وجمالها الوزراء والرؤساء والمستوزرين والمسترئسين.. وممنوع أن تنطق تلك الأيقونات فإن نطقت أو تحركت تصبح أصوات وأرواح شريرة وعفاريت يجب إعادتها لعنق زجاجة الإسكات..

ختامًا؛ إن أُسرنا يوما فلا تكذبوا تضامنًا معنا.. افخروا بصنيعكم وأخبروا أهليكم وصغاركم أنكم نجحتم بما فشل به المحتل إسكاتًا لنا.. قدموا أوراق اعتمادكم لدول العالم أنكم الأقدر على القيادة ولجم المقاومة وبالضفة الغربية مركز الصراع الآن.. تسامروا بمشهدنا نستأذن دخولًا لبيوتنا.. ختامًا إن قضينا يومًا لا تؤذوا أهلينا وتحملوا جثاميننا.

06/11/2021