إدارة سجن ريمونيم تواصل التضييق على الأسير المعزول يعقوب قادري "غوادرة"

بعد ادلائه بتصريح عقب انتهاء جلسة محاكمته الأخيرة في 08/11/2021م

جنين/ مهجة القدس:

أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم؛ أن ما تسمى إدارة سجن ريمونيم تواصل التضييق على الأسير المعزول المجاهد يعقوب محمود أحمد قادري "غوادرة"، وترفض إعطائه حقوقه في العزل، وهو مازال يعيش في ظروف عزل سيئة، واصفًا أحواله بأنها لم تتغير، حيث الغرفة كالقبر لا يوجد بها شيء سوى أربع بطانيات يضع إحداها تحت رأسه وقنينة ماء ومصحف ومصلى، والشباك مغلق بساتر بلاستيكي وفقط 20 سم منه مفتوح، ويوجد دورة مياه وحمام بلا باب خارجي بالغرفة، طول الغرفة 4 أمتار وعرضها 3 أمتار وباب حديد ثقيل وفيه فتحة في الأعلى 10 سم فقط، ولا يوجد أي شيء آخر.

وأفاد الأسير المجاهد يعقوب قادري في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، أنه في كل يوم خميس من كل أسبوع تكون زيارة من قبل مدير السجن، وكل مرة تكون فقط من أجل النظر على أحواله في العزل، ويطلب منه حقوقه في العزل، خاصةً وأنه يعاني من ضغط دم وكولسترول وأزمة في التنفس.

لافتًا في رسالته التي وصلت مهجة القدس إلى أنه في هذه المرة حضر لديه مدير السجن ومعه الأمن والاستخبارات وأناس آخرين لا يعرفهم، وسألوا عنه، ثم قال له المدير: "اسمع يا يعقوب اليوم لا نريد إعطائك شيء، ولا نريد أن نسمع منك شيء، فقلت لماذا؟ قال إن أهل الناصرة ومن وجهت لهم التحيات وعبر ما تعتبره فلسطين التاريخية بنظرك عليهم أن يعطوك ما تريد، فقلت له أنا لا أريد أن أناقشك في هذا الموضوع لأنه يخصني فقط، وهذا الأمر خارج عن سيطرتك وسيطرة السجن الذي تتبع له، هذا يخص يعقوب الذي يقف أمامك ووسائل الاعلام التي صرح لها، فقال كل شيء يخصنا كيف تصرح ومن سمح لك بذلك؟ أنت تحاول أن تطلعنا صغار وأنك مظلوم والحقيقة هي العكس نحن المظلومين وأنت من أسأت لنا، قلت له مرة أخرى هذه زيارة غريبة عجيبة كل مرة تأتي للاطلاع على وضعي، ولكن أنا أرى أن هذه الزيارة وكأنها زيارة موجهة ويطرح من خلالها أسئلة سياسية لا دخل لها بوجودي عندكم، أنا الآن عندكم ويجب اعطائي كافة حقوقي وهذا واجب عليكم، أما ما تطرحه لا يمت بصلة لهذه الزيارة، وعليه مرة أخرى لا تسألني عن هذا الموضوع ولا أريد أن أناقشك به البتة، قلت له مرة أخرى عندي أمر ضروري، لدي مشكلة في عيوني ويجب أن أعمل لهن عملية، فقال مدير السجن أوعدك بأنك لن تخرج أبدًا لستة شهور لأي مستشفى، وهي الفترة التي تبقى بها عندي ومن بعد ذلك يتم نقلك، اذهب لأهل الناصرة وأم الفحم لكي يعالجوك".

جدير بالذكر أن الأسير يعقوب قادري من قرية بئر الباشا بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة، ولد بتاريخ 22/12/1972م؛ وهو أعزب؛ واعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 18/10/2003م؛ وأصدرت المحكمة الصهيونية بحقه حكمًا بالسجن المؤبد (مرتين) بالإضافة إلى (35 عامًا) بتهمة الانتماء والعضوية في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والمشاركة في عمليات السرايا ضد قوات الاحتلال، ونجح الأسير المجاهد يعقوب بتاريخ 06/09/2021م برفقة إخوانه الأسرى محمود عارضة، أيهم كمامجي، محمد العارضة، ومناضل انفيعات وزكريا زبيدي بانتزاع حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع، وبتاريخ 10/09/2021م في مساء يوم الجمعة في مدينة الناصرة في الداخل المحتل أعادت قوات الاحتلال اعتقاله مع الأسير محمود عبدالله عارضة، وفي اليوم التالي أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرين محمد قاسم عارضة، والأسير زكريا زبيدي، وبتاريخ 19/09/2021م فجر يوم الأحد في الحارة الشرقية بمدينة جنين بعد مطاردة وبحث استمرت 13 يوم أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرين أيهم كمامجي ومناضل انفيعات.

الدائرة الإعلامية

17/11/2021