تفاصيل مقتل صهيونية وإصابة 3 آخرين بعملية طعن بكفار سابا عام 1992م

استهدفت مهاجرين روس

✍️ بقلم: أ. ياسر صالح

📖 وحدة الأرشفة والتوثيق في مؤسسة مهجة القدس

مع بداية التسعينيات ازدادت الهجرة الروسية إلى وطننا الحبيب فلسطين، فكان هناك توجيهًا من حركة الجهاد الإسلامي للوقوف في وجه هذه الهجرة من بداياتها، ومحاولة صدها بكافة الطرق.

لذا سار مجاهدنا عبد الرحمن يوسف داود (الحاج) مواليد 1972م من مدينة قلقيلية على طريق الواجب رغم الإمكان، واستل سيفه بتاريخ 22/02/1992م وزأر بوجه المعتدين والمحتلين الذين واصلوا الليل بالنهار من أجل إبادة وتهجير شعبنا الفلسطيني، ونفيه تارةً بالقتل والاعتقالات وتارةً أخرى بالتهجير والتدمير.

ووفق ما أوردت صحيفة حدشوت العبرية بتاريخ 23/02/1992م فإن "عبد الرحمن وصل في الساعة 12:30 ظهرًا عبر سيارة للمنطقة الصناعية في كفار سابا، وبدأ بالتوجه نحو المدينة، وعندما أصبح على بعد 50 م من حارة ايلي كوهين في مدخل شارع فايسمان لاحظ أن هناك 4 من المارة، فاستل سكينه وقام بطعنهم وكانوا من المهاجرين الروس الجدد، وبمرور السيارات لاحظوا ما حدث فتوقفوا ليسعفوا المصابين، وبدأ بعضهم بملاحقة المهاجم عبد الرحمن الذي استمر بالجري نحو موقف السيارات المجاور، ثم أطلق أحد رجال الأمن النار عليه فأصابه، ثم تم اعتقاله ونقله إلى مستشفى مائير بكفار سابا، وهناك أجريت له عملية جراحية ثم نقل إلى مركز التحقيق.

أسفرت عملية الطعن البطولية التي نفذها الحاج عن مقتل صهيونية وإصابة 3 آخرين، مثبتًا مرةً أخرى أن طريق الجهاد والمقاومة هي الطريقة الوحيدة والشرعية للجم المحتل، وردعه من منطلق الإيمان والوعي والثورة الذي تشربه أبناء الجهاد الإسلامي في تلك المرحلة ولازالوا يخطونه واقعًا بدمهم وتضحياتهم.

وتعرض المجاهد عبد الرحمن لمرحلة تحقيق قاسية وُضع بعدها في عزل الرملة تحت الأرض، لتبدأ لاحقًا معاناته في التنقلات بين السجون، وبعدها أصدرت المحكمة الصهيونية حكمًا جائرًا بحقه بالسجن المؤبد و20 عامًا.

لم يخضع مجاهدنا لإرادة السجان وقاومها بكافة الأشكال داخل الأسر، وشارك إخوانه بمعظم الخطوات الاحتجاجية التي خاضوها ضد مصلحة إدارة السجون، لتحسين ظروف حياتهم.

قدّر الله الفرج والحرية للمجاهد عبد الرحمن الحاج في الدفعة الثانية من الإفراج عن الأسرى القدامى بتاريخ 29/10/2013م.

حديثنا في المرة القادمة عن عملية طعن في يافا نفذها المجاهد رائد الريفي عام 1992م.

05/01/2022