تعرّف على تفاصيل عملية طعن نُفّذت في التلة الفرنسية بالقدس عام 1993م

✍️ بقلم: أ. ياسر صالح

📖 وحدة الأرشفة والتوثيق في مؤسسة مهجة القدس

وُلد المجاهد نصر حمدان شقيرات في حي جبل المكبر بالقدس المحتلة بتاريخ 20/07/1971م، وترعرع في أحضان أسرة محافظة مرابطة في القدس والمسجد الأقصى.

وشارك المجاهد نصر شقيرات في معظم أشكال المواجهة خلال انتفاضة الحجارة المباركة 1987م، وانتمى خلال هذه الفترة لحركة الجهاد الإسلامي، وهو ما عرضه لاحقًا للاعتقال، لكنه خرج بعدها أشد عودًا وأقوى عزيمةً من ذي قبل، لذا قرر أن ينفذ عملية ضد الاحتلال المجرم، فحمل سكينًا وتوجه إلى التلة الفرنسية بالقدس لينفذ عملية طعن أدت إلى إصابة ستة صهاينة.

وبحسب جريدة حدشوت العبرية بتاريخ 23/03/1993م أوردت عنوانًا مفاده "نصر شقيرات ابن 22 عامًا هاجم بالأمس صباحًا مدرسة ثانوية وطعن خمسة طلاب والمدير".

وتضيف الجريدة: "وصل نصر شقيرات من جبل المكبر الى المدرسة بعد نزوله من سيارة أجرة بيضاء، واستل سكينه وبدأ بعملية الطعن، في البداية هاجم شقيرات طالبين كانا بجوار سيارتهما خارج المدرسة وطعنهما، ودخل المدرسة وطعن ثلاثة آخرين في ساحة المدرسة، فواجهه مدير المدرسة الذي قام شقيرات بطعنه هو الآخر، لكن المدير وحارس الأمن وبعض الطلبة استطاعوا السيطرة على شقيرات، وتم نقل المصابين والمهاجم وهو مصفد اليدين إلى مستشفى هداسا عين كارم للعلاج".

ونقل المجاهد شقيرات للتحقيق بعدها، وتعرّض للتعذيب، ثم نقل إلى السجن ليبدأ مرحلةً جهادية أخرى حيث صدر بحقه حكمًا جائرًا بالسجن 82 عامًا، وتنقل المجاهد نصر خلال فترة أسره ما بين السجون والمعازل.

استغل المجاهد نصر تلك الفترة من حياته بالمواظبة على قراءة القرآن الكريم وحفظه حتى أتم ذلك بمعية الله ومن ثم دعم الأسرى له، كما شارك إخوانه الأسرى في خطواتهم ضد ما يسمى إدارة مصلحة السجون الصهيونية، إلى أن كتب الله الحرية له في صفقة وفاء الأحرار عام 2011م، وتم إبعاده إلى قطاع غزة، ليُستقبل استقبال الأبطال برفقة عدد من المبعدين والمحررين، وتزوّج ورزقه الله الأبناء، على أمل أن يجمع الله شمله بذويه قريبًا.

حديثنا في المرة القادمة عن عملية طعن قرب أسدود نفذها الشهيد المجاهد علاء الكحلوت عام 1993م.

09/02/2022