إليك تفاصيل عمليتي طعن نُفذتا على حاجز إيرز الصهيوني عام 1993م

امتدادًا لطريق الواجب

✍️ بقلم: أ. ياسر صالح

📖 وحدة الأرشفة والتوثيق في مؤسسة مهجة القدس

رغم محاولات العدو الصهيوني كبح جماح انتفاضة الحجارة ووقف زخمها، إلا أن المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة الجهاد الإسلامي واصلت مسيرة الدم والشهادة وطريق مقارعة الاحتلال الذي لا يفهم إلا لغة الحراب، لذا كانت عمليتي طعن نفذهما الشهيد تامر زيارة والمجاهد علي الدحبور.

ولد الشهيد المجاهد تامر خليل زيارة بحي الشجاعية بتاريخ 21/03/1977م، ودرس المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، ثم توجه للعمل في مهنة إصلاح السيارات لمعاونة والده في تحمل أعباء الأسرة المعيشية.

انتمى المجاهد تامر لحركة الجهاد الإسلامي وكان نشيطًا ومشاركًا دائمًا في الفعاليات التي تقيمها الحركة وخصوصًا بمسجد التوفيق شرق الشجاعية، كما شارك بقوة في فعاليات انتفاضة الحجارة ومواجهاتها مع جنود الاحتلال، سواءً إشعال الإطارات أو قذف الجنود بالحجارة، وكذلك كتابة الشعارات على الجدران.

وقد تعرض الشهيد زيارة رغم حداثة سنه للإصابة والاعتقال إبان انتفاضة الحجارة، وكان حينها يعمل في ورشة لإصلاح السيارات في المنطقة الصناعية ببيت حانون أقصى شمال قطاع غزة، وفي صباح الأحد 31/10/1993م نفذ المجاهد تامر عملية طعن في المنطقة الصناعية التي يعمل بها.

وبحسب ما أوردت جريدة القدس بعددها الصادر بتاريخ 01/11/1993م: "على حاجز إيرز قام شاب فلسطيني بطعن صهيوني، ولكن الصهيوني أشهر مسدسه وأطلق النار على الشاب وأرداه قتيلًا، نُقل بعدها المستوطن لتلقي العلاج بمستشفى برزلاي في عسقلان".

وأضافت: "الشهيد هو تامر خليل زيارة 20 عامًا من حي الشجاعية، وينتمي لحركة الجهاد الإسلامي، وعلى إثر هذه العملية واستشهاد تامر اندلعت مظاهرات في الشجاعية أعقبها مواجهات مع جنود الاحتلال".

وفي 12/11/1993م قام المجاهد علي سعيد الدحبور، أحد أبناء الجهاد الإسلامي في حي الزيتون وعمره 18 عامًا بطعن صهيونيًا على حاجز بيت حانون "إيرز" انتقامًا لمقتل زميله تامر زيارة.

وتضيف جريدة القدس بتاريخ 13/11/1993م: "على حاجز إيرز طُعن صباح أمس إسرائيليًا بالسكين على يد أحد سكان قطاع غزة، ونُقل الإسرائيلي لمشفى برزلاي في عسقلان للعلاج، فيما اعتقلت الشرطة الصهيونية الفاعل وشرعت بالتحقيق معه".

وبعد مرحلة من التحقيق والتعذيب، صدر ضد المجاهد علي الدحبور حكمًا جائرًا بالسجن 15 عامًا، أمضاها متنقلًا بين السجون ومشاركًا لإخوانه كل الخطوات الاحتجاجية التي خاضوها ضد ما تسمى إدارة مصلحة السجون، وبعد انتهاء مدة محكوميته تم الإفراج عنه ليكمل مشوار حياته.

حديثنا في المرة القادمة عن عملية طعن نفذها المجاهد إياد سالم العرعير على حاجز ناحل عوز عام 1993م.

23/02/2022