الأمهات الأسيرات.. أوجاع وآهات

✍️ بقلم: الناطق الإعلامي لمؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى الأستاذ تامر الزعانين:

تختلف الأم الفلسطينية عن كل أمهات العالم بصبرها وصمودها وثباتها فهي التي ضحت وصبرت وسهرت وخرِجت الرجال؛ فكانت الشهيدة والأسيرة والجريحة، وأم الشهيد والأسير والجريح، وزوجة الشهيد والأسير والجريح، عطاؤها لا ينضب، فهي التي تنام ولا تستطيع أن تحتضن أو ترى أبنائها كما باقي أمهات العالم؛ فكيف للأم الأسيرة التي لم تحتضن أبنائها لسنين طوال وهي تستصرخ ضمير العالم لتحتضن أبنائها؛ عشر أسيرات من بين واحد وثلاثون أسيرة غيبتهنّ عتمة السجن وظلم السجان، فها هي إسراء الجعابيص أم المعتصم صرخت بعالي صوتها وا معتصماه وا معتصماه وا معتصماه لعل صرخاتها توقظ ضمير العالم لينظر لجسدها المحروق، وآهات أم المنتصر عطاف جرادات التي استنصرت الضمير الحر وهي داخل سجنها والتي اعتقال الاحتلال فلذات كبدها أبنيها عمر وغيث واعتقل أخيها وُهدم بيتها، ألم يشاهد الأحرار دموع أم الأسير كريم يونس وهي تناشد مُنذ 39 عامًا أن تحتضن ابنها قبل أن تفارق الحياة؟ ألم تشعروا بوجع أم فارس بارود التي فارقت الحياة دون أن تودع ابنها؟ وأم الأسير أيهم كمامجي أحد أبطال نفق سجن جلبوع "نفق الحرية" الذي حفره لمدة تسعة أشهر ليقرأ الفاتحة عند قبر أمه؛ حرمه الاحتلال من إلقاء نظرة الوداع عليها؟ هل وصلت رسالة أم المعتصم والأسيرات؟! اعتصموا وانتصروا لأجل أمهاتنا الأسيرات في سجون الاحتلال الصهيوني؛ فهل من منتصر لهنّ.

الدائرة الإعلامية

22/03/2022Ù…